مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
غداً الأحد ..الإعلان عن نتائج طرح المرحلة الثامنة للمتقدمين على الأراضي الصناعية عبر "منصة مصر الصنا... اتحاد شباب كفرالشيخ ينظم قافلة طبية لخدمة المواطنين في حصة الغنيمي  الرئيس السيسي يزور أكاديمية الشرطة ويتابع اختبارات كشف الهيئة للطلاب المتقدمين للالتحاق بالكلية نقابة المهن السينمائية ناعية التوني نموذجاً خُلقاً .. وسلوكاً المشرف على قطاع الإسكان والمرافق" تقدم ورقة عمل وطنية بعنوان " الحوكمة.. الاستدامة بالتشريعات والقوا... نهايه الشوط الأول بين غزل المحلة والإتحاد السكندري بالتعادل السلبي محافظ الغربية في لقاءه بالنواب: تعاون مستمر لتحقيق احتياجات المواطنين  بنك التعمير والإسكان يشارك في رعاية الملتقى التوظيفي الثامن" جوبزيلا " بالحرم اليوناني-القاهرة جامعة كفرالشيخ تنفذ مبادارات أجيال مصر الرقمية لتأهيل الطلبة علي تكنولوجيا المعلومات بالصور والفيديو.. بعد نجاحها فى حق "عرب" تكريم دينا فؤاد في مهرجان "الأفضل".. والفنانة تتألق بإطلالة...

محمد حسن حمادة يكتب حصريا لمصر البلد:زمن التوكتوك والمهرجانات

لم أضحك بهذه القهقهة منذ زمن طويل فأثناء عودتي من الدوام منذ يومين توقف الأتوبيس في ميدان المؤسسة وإذا بي أسمع مااخترق أذني بدون استئذان (ولاإحم ولادستور ) أغنية مهرجانات تشدو فيها مجموعة من الشباب لا أعرف أسمائهم  ولا بماذا ألقبهم بالتأكيد الأمر بعيد عن كونهم مطربين وفنانين شعبيين سنطلق عليهم مؤقتاً حتي نصل لمسمي حقيقي يعبر عن هذه الظاهرة التي أعتبرها لوناً من ألوان الإباحية التي انتشرت في كل ربوع المحروسة (مؤدين أغاني مهرجانات وموالد ونستطيع أن نضيف أيضأ وأغاني زفة وطهور) بأغنية…أيضا لاأدري هل هي أغنية عاطفية أم أغنية درامية فلا أستطيع تصنيفها لأنها بالطبع ليست أغنية.

علي العموم شدي الشباب الذين يبدو من أصوتهم أنهم في ريعان الشباب ومفعمون بالقوة والحيوية وغالبا في بدايات العقد الثاني من العمر بوصلة مهرجان (مبركش إلا توكتوك ) فإذا بي وبدون مقدمات أضحك بشكل هيستيري حتي خشيت أن يلحظني من بجواري فنظرت إليه لأستكشف الأجواء فإذا به هو الآخر في كريزة من الضحك.

السؤال اللولبي الذي يتبادر إلي الأذهان من أول وهلة من كان يخاطب هؤلاء الشباب؟

هل كانوا يخاطبون أصدقائهم

،محبوبتهم ،أهلهم؟

أوهل كانوا يجلسون في موقف سيارات مثلا وحاولوا إجبارهم علي اعتلاء (الميكروباص) بالقوة ولكنهم رفضوا بكل إباء وشمم وأخبروهم بكل جسارة (مبركش إلا توكتوك ) لذلك خرجت أغنية المهرجان من (الشمخ الجواني)؟

أم أن هؤلاء الشباب يحاولون إيصال رسالة لأحدهم؟

وصلة ردح خبط ورزع وضجيج ونهيق ونحيب وعويل وألفاظ نابية وتعبيرات وإيحاءات مبتذلة ومرفوضة.

قد يهمك ايضاً:

د.رشا الشريف تكتب انتظار الفخ الاكبر والتغيير الذي لا يأتي

الإنسان بين التكوين والتقويم

أتعجب من نوعية من يستمعون لهذه التفاهات ويسعون لتسجيلها ويقتنونها عن طيب خاطر أليس هذا (التهييس) نوعا من أنواع التخدير والتغييب؟

أليست هذه التفاهات نوعاً من أنواع السموم يجب أن تتعامل معها الدولة كما تتعامل مع مروجي المخدرات والبانجو و،الحشيش و،الماريجوانا بل هؤلاء خطرهم أشد.

أليس هذا التهييس يدمر أجيالاً وأجيالاً  وشبابا في عمر الزهور؟

هل وصل الحال بموطن كوكب الشرق أم كلثوم وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب والعندليب حليم وفوزي وعمالقة زمن الفن الجميل أن ينحدر فيه الذوق إلي هذا المستوي؟

لماذا ُفقد الذوق في هذه البلاد؟

من المسئول عن حالة التردي هذه التي وصلنا إليها؟

من المسئول عن هذا الانحطاط الفني غير المسبوق؟

منذ فترة ليست بالبعيدة كنا نتهكم علي صوت وأغاني وأداء شعبان عبدالرحيم الآن أقر وأعترف أن أغاني (شعبولا) بالقياس لهؤلاء ولهذه الموجة المبتذلة الرخيصة أصبحت أغاني من زمن الفن الجميل وعجبي…

التعليقات مغلقة.