محمد حسن حمادة يكتب: تخفيف أعباء الزواج
عزيزي الأب، عزيزتي الأم، البيوت لا تبنى بالأموال وسعادة الأبناء ليست بالمغالاة في الشبكة والأثاث و(الفشخرة) الزائدة ونقل العفش وعرضه في شوارع البلدة على وقع أنغام (الدي جي) في كرنفال حاشد يراه الفقير فتذرف عيناه بالدموع [حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ]. وتالله سوف نُسأل يوم العرض العظيم عن دموع هؤلاء الفقراء، كل هذه مظاهر خادعة ليست من الدين في شيء، إنما تبنى البيوت بالإيمان بزوج صالح وزوجة صالحة فهذا مايضمن نجاح واستمرارية الزواج، فلا تٌعجزوا الشباب بطلبات خيالية لا تتناسب مع الغلاء الفاحش والظروف الاقتصادية الراهنة، خففوا عن الشباب حتى لا تزداد العنوسة التي لم تعد تقتصر على الفتيات فقط بل أصبح الرجال يعانون أيضا من هذه الظاهرة مما يترتب عليه انتشار الفاحشة وتفشي الزنا، سهلوا الحلال حتى نوصد باب الحرام بحيث يتم الاتفاق على شراء الأساسيات والتنازل عن معظم الكماليات، آن الآوان أن نلتزم بمبادئ الشرع الحنيف ونقلل من مظاهر التباهي والتفاخر والتبذير، التي يمكن أن تجهز أكثر من عروس، هيا لنتصدى لهذا الإرث الضخم من العادات والتقاليد الخاطئة، فهذه العادات توزن بميزان الشرع فإن اتفقت مع شرع الله فبها ونعمت وإن كانت تجافي شرع الله فهي مرفوضة، قرى أخرى سبقتنا وطبقت هذه المبادرة، فهيا لنحذو حذوهم [وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ] قطار تيسير الزواج وصل لمحطة قرية طنان فهيا نلحق به جميعا ولا نتأخر عن الركب وخاصة النساء اللائي ينظرن لغيرهن دون النظر إلى القدرة المادية للزوج ومن ثم تكون الضريبة فادحة، هيا لنيسر على الشباب، هيا لنفتح باب الأمل أمامهم، نريد زواجا بلا ديون، نريد زواجا بلا قروض، نريد زواجا لا يُسفر عنه غارمين وغارمات، قال تعالى [يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ] وقال ﷺ [يسِّروا ولا تعسِّروا] وقال أيضا: أقلهن مهرا أكثرهن بركة”. صدق رسول الله ﷺ.
التعليقات مغلقة.