لم نر مستشرقين يقضون كل عمرهم ويقدحون زناد فكرهم لهدم ثوابت الدين المسيحي!
ولم نر أبدا مراكز بحثية عالمية تمول بملايين الدولارات لمراجعة وتنقيح التوارة!
ولم نر وكالات وقنوات وجماعات ممولة لدحض شٌبه التلمود أو عقائد مثل البوذية أو الهندوسية! ولم نر مؤسسات وكيانات تؤسس للرد على الملحدين! لم نر دينا يٌحارب هذه الحرب الشعواء مثل الدين الإسلامي وهذا في نظري ظاهرة صحية تدل على قوة الإسلام وعظمته فطبيعي أن لا تعادي الضعيف بل تجابه القوي لكن للأسف عدونا في منتهى الخسة والندالة والانحطاط لا يستطيع مجابهتكَ وجها لوجه فيتربص بكَ من وراء ستار ويستخدم أساليب رخيصة ملتوية، أبشع ما في الأمر أن أهم أدواته الطابور الخامس الذي يستخدمه كوقود لهذه المعركة، وجوه من بني جلدتنا يحملون نفس أسمائنا وصفاتنا ويتكلمون بنفس لساننا ويعيشون بيننا بل ويدعون أنهم مسلمون مثلنا وفي الحقيقة ما هم إلا أحفاد عبد الله بن أبي بن سلول رأس الفتنة وزعيم المنافقين تساندهم دوائر غربية يجب أن نرسل خطاب شكر لهذه الشرذمة لأنها كشفت عن نفسها وعن نواياها الخبيثة وعن وجوههم الكالحة فشأت إرادة الله أن يميز الخبيث من الطيب ليحشر هؤلاء في بوتقة واحدة ليحل عليهم غضبه ونقمته والنتيجة كما قال فضيلة الإمام الشيخ الشعراوي رحمه الله: كلما زاد العداء لهذا الدين، زاد اتباعه”. فهذا وعد إلهي غير مكذوب قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36).
التعليقات مغلقة.