سيكتب التاريخ أن أكثر من ملياري مسلم متمثلين في سبع وخمسين دولة إسلامية واتنتين وعشرين دولة عربية لم يستطيعوا إدخال كسرة خبز لذويهم في غزة حتى الآن!. الويل كل الويل لمن رسبوا في اختبار الضمير الإنساني، سحقا للضمائر المعطوبة التي تكيل بمكيالين تستيقظ في أوكرانيا وتغط في سبات عميق في فلسطين! سحقا لمن أسهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الإبادة الجماعية للمدنيين والأطفال والشيوخ والنساء بغزة بخذلانهم لإخوانهم، يامن تأخذ موقفا عدائيا ضد المقاومة في غزة ألم يهزكَ مشهد جمع الآباء الفلسطينيين أشلاء أطفالهم في أكياس بلاستيكية وطفل آخر يلقن أخيه الشهادة؟
إن كنت كذلك فلتراجع إنسانيتكَ! مايضيركَ أن تصمت في حضرة الموت؟ ورغم كل الندبات والجروح التي أصابت الأمة كسبت القضية أصواتا جديدة وضمائر طاهرة حرة شريفة بفطرة سليمة لم تدنسها خطايا الإنسان أو وسوسة الشيطان وميلاد روح شعبية عالمية خرجت من رحم الغرب المتحجر الذي لا يرى ولا يسمع إلا صوتا واحد صوت القتلة والجناة الصهاينة ولا يلتفت للضحية، نفوس بضمائر حية ترفعت عن الخلافات السياسية ونبذت الأجندات لمنع العنف وحقن الدماء فنددوا بالمجازر الصهيونية ورفضوا الإبادة الجماعية والحصار المشدد الذي ضربه جيش الدفاع الإسرائيلي على سكان غزة، وممارسات الكيان الصهيوني العنصرية البشعة من قتل وتدمير وتجويع وتهجير قسري واستهداف للمدنيين العزل وقطع إمدادات الوقود والكهرباء وضرب القطاع الصحي وخاصة مجزرة مستشفى المعمداني، شكرا للشعوب الحرة الأبية التي نددت بجرائم الاحتلال، شكرا لمنصات التواصل الاجتماعي التي أصبحت مستودعا للضمير الإنساني، آه ياغزة كم شهيد تحتاجين ليتحرك ضمير العالم الإنساني؟