مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

محمد حسن حمادة يكتب:ماما أفريكا وبابا صامويل إيتو

قرع صمويل إيتو الطبول وأعلنها حربا ونسي أننا خير أجناد الأرض، عندما تفرض علينا الحرب نخوضها بشرف ونزاهة، فإما النصر أو الشهادة، فختمناها نصرا رغم أنف إيتو والجمهور والأرض، والإصابات، والمسحات، والسحر واللعنات والإرهاب الكروي والملاعب السيئة والبطولة سيئة السمعة والتنظيم بل هي النسخة الأسوأ على الإطلاق منذ أكثر من عشرين عاما من كأس الأمم الإفريقية، فصدق أو لا تصدق اللاعبون يقومون بالاستشفاء في براميل (طرشي)

تخيل محمد صلاح أحد أفضل لاعبي العالم و (البريمرليج) ينتظر دوره ليقوم بالاستشفاء في (جردل طرشي) ناهيك عن الحكم الجامبي (بكاري جاساما) صاحب السجل الأسود من الفصائح والفساد والرشاوى، لم يخجل من تحيزه السافر لأصحاب الأرض فهو الحكم الملاكي للاتحاد الإفريقي الذي يختاره بالاسم عندما يريد توجيه مباراة بعينها لإقصاء منتخب أو ناد معين.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير : لا تحاول أن تعيش في جلباب غيرك

الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا عبر تركيا دروب الموت والابتزاز

كنت أضع إيتو في إطار ذهبي لكن بعد تصريحه الأقرب للعنصرية والبعيد كل البعد عن الروح الرياضية والطرق الملتوية التي سلكها باستبعاده لأفضل لاعبي المنتخبات المنافسة بزعم الكورونا وتجنيده لحكام تفصيل لتفوز بلاده بالبطولة بطرق غير شرعية وغير قانونية رغم أن منتخب بلاده قويا وفي غنى عن هذه الوسائل الشريرة لكنه شوه صورته وصورة بلاده بهذه الأفعال الصبيانية، وبعد ذلك يصرح بأن بلاده تستطيع تنظيم كأس العالم إن لم تكن قطر جاهزة (!)

ولكن أحفاد الفراعنة تفوقوا عليه وعلى كل العراقيل التي وضعها إيتو ورفاقه في طريقهم حتى لاتغادر الأميرة الإفريقية أرض الكاميرون فكان محمد صلاح ورفاقه في الموعد وقبلوا التحدي وخاضوا المعركة الكروية بروح قتالية وثابة وروضوا أسود الكاميرون بل تلاعبوا بهم وجروهم للوقت الإضافي ومن ثم ضربات الترجيح التي حسمها أبو جبل لصالح الفراعنة، ليضرب المنتخب القومي موعدا مع المباراة النهائية، لنكسب جيلا جديدا من اللاعبين ذكرنا بأمجاد جيل تريكة في 2006 / 2008/ 2010 ليكتبوا شهادة ميلاد جديدة لجيل جديد قادر على صناعة التاريخ.

شكرا أبطال مصر، في كل الأحوال كنا سنشكركم على هذا الأداء الرائع المشرف فقد أديتم ماعليكم رغم البداية غير المبشرة في الدور الأول لكن الأعمال بالخواتيم، خطوة واحدة ويكتمل الحلم وسيكون الختام مسكا إن شاء الله يوم الأحد القادم ننتظركم في مطار القاهرة الدولي لنحتفل سويا بالفوز على السنغال وبالكأس الإفريقية الثامنة، لتكون هذه المباراة أفضل بروفة لتصفيات كأس العالم 2022.

التعليقات مغلقة.