محمد حسن حمادة يكتب:اللدغ أم غرس الأنياب!؟
تبا لنا نحن العرب مازلنا لم نتعلم الدرس بعد بعضنا يصفق لبايدن والبعض الآخر يتعاطف مع ترامب بعضنا جمهوري والآخر ديمقراطي، ونتباري للدفاع عن أحد الحزبين ونسوق المبررات تلو المبررات لنعيش في وهم أن هذا الحزب أو ذاك سيكون أخف وطأة علي العرب وأقل انحيازا لإسرائيل وهيهات فهذا ماينطبق عليه بحق المثل الشعبي الذي يقول: (عشم إبليس في الجنة) ونسينا أو تناسينا أن الجميع وجوه لعملة واحدة، سواء كان الرئيس الأميركي ديمقراطيا أو جمهوريا السياسة الأمريكية واحدة لاتتغير بتغير الأشخاص بل الذي يتغير هو الأسلوب، فطريقة الحزب الديمقراطي طريقة الأفاعي السامة المتلونة التي تلدغ فتميت علي الفور، أما الحزب الجمهوري فينتهج أسلوب غرس الأنياب في الجسد العربي المهلهل المستكين الرافع راية الاستسلام والتطبيع، وفي النهاية النتيجة واحدة بالنسبة لقضايا الشرق الأوسط وتحديدا القضية الفلسطينية، انحياز سافر وأعمي لإسرائيل التي تقرر سياسات المنطقة وواشنطن ماهي إلا مجرد بوسطجي، ينفذ الفرمانات السامية للوبي الصهيوني وللماسونية العالمية، ونحن سنظل الفريسة التي يتكالبون عليها دون شفقة أو رحمة لأننا هُنًا علي أنفسنا فهُنًا علي عدونا، فماذا تفضلون أيها العرب اللدغ أم غرس الأنياب!؟