كتب – محمد الجندي
اصدرت محكمة أرجنتينية أول امس الجمعة، حكما بالسجن 13 عامًا على “دومينغو بولاشو”، الملقّب بـ”فيرناشو” (56 عامًا) في القضية التي شغلت الرأي العام الأرجنتيني، بعد أن أدين باغتصاب ابنته مدة 20 عامًا كاملة وأنجب منها 8 أطفال ومارس معها الجنس هذه المده .
وكانت زوجة المدان الأرجنتيني توفيت منذ وقتٍ طويل حسب المعلومات ـ فالمعلومات غير مؤكدة حتى لأفراد الأسرة ـ وأرسل “فيرناشو” جميع ابنتيه للإقامة مع أقاربه، في منطقه اخري واحتفظ في بيته بالابنة الثالثة لتقوم بخدمته وهي التي اعتدى عليها جنسيًا لمدة 20 عامًا.
الأغرب في القصة أن أسرة المدان الأرجنتيني وأقاربه يعلنوا جميع التفاصيل وتدرك أن الأطفال الذين أنجبتهم الابنة إنما هم إخوتها من ابيها، ولم يدينوا الأمر أو يمنعوه عن تصرفه الشاذّ ولم يتقدموا ضده ببلاغ بل تضامنوا معه ضد ابنته التي أبلغت الشرطة ضدّه.
وبعد 20 عامًا من الاعتداءات الجنسية المتكررة واغتصاب ابنته والتي كلفت الفتاة إنجاب 8 أولاد من أبيها، قررت مؤخرًا التخلي عن خوفها، وإبلاغ الشرطة عن اعتداءات ابيها، واغتصابها هذه المده بعد اكتشاف الأمر عبر مسؤول وحدة صحية سألها عن معلومات عن والد أحد أطفالها التي انجبتهم والذي ذهبت به لتلقي العلاج، وفور معرفته بإبلاغ ابنته للشرطة هرب الأب الشاذ جنسيًا من البيت ومن مقاطعة “فيلّا بالنياريا” التي يسكناها.
وبعد 48 يوما من البحث والتحري، ألقت الشرطة القبض على “بولاشيو” في يناير 2016، وأجرت المحكمة تحليل DNA له وللأطفال وأُثبِتَ أنهم أولاده هو بالفعل، فحكم عليه بالسجن مدّة 12 سنة و8 أشهر، بتهمة الاغتصاب.
وذكرت محكمة مقاطعة سانتياغو ديل أيستيرو في شمال الأرجنتين الوسطى، في حكمها، أنّ أقارب المتهم كانوا على علم بما يحدث، إلا أنهم لم يهبوا لإنقاذها، بل على العكس هاجموا الضحيّة وأولادها بعدما علموا أنّها قدّمت شكوى ضدّه.
وأثناء المحاكمة، التزم المتّهم الصمت المطبق ورفض التكلّم وذلك تبعًا لنصيحة محاميه، كما أنّه لم يبدِ أي ندم. وفي السّجن، لُقّب المتّهم بـ”وحش منطقة فيلّا بالنياريا”.
واشترك نحو 50 شاهدًا في هذه المحاكمة، من بينهم أقارب المتّهم. وتم السماح لـ 6 أولاد من بين 8 وضعوا في الرّعاية بالعودة إلى منزلهم للعيش مع والدتهم.
لكن أقارب المجرم اتّهموا الضّحية بأنها تسببت باعتقاله، كما أفيد أنّهم هاجموها، وتعرّض أحد أولادها للتحرّش الجنسي.
وقالت ابنة المدعو دومينغو بولاتشو إنه احتفظ بها في “عبودية جنسية” منذ كانت في الحادية عشرة. وأضافت أنها تلقت تهديدات بالقتل من أفراد من العائلة بعد أن أبلغت الشرطة بما جرى معها.
واكتشفت الحالة في بداية عام 2016 عندما زارت المرأة مركزا صحيا برفقة أحد أطفالها وسئلت عن التفاصيل الشخصية لوالد الطفل.