أشرف الحداد:
تفقد اللواء دكتور علاء عبدالمعطي، محافظ كفرالشيخ، والوزير فرانسوا سيرجيو هاجاريزون، وزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر، اليوم الثلاثاء، مركز غربلة وإعداد تقاوي الأرز بمركز البحوث والتدريب للأرز بسخا، وذلك بحضور الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، ريتشارد رازافيندراباري، رئيس لجنة الزراعة بالجمعية الوطنية (مجلس النواب) بجمهورية مدغشقر، الدكتور سعد موسى، المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، المهندس محمد التركاوي، وكيل وزارة الزراعة، الدكتور محمد أبو اليزيد، مدير مركز البحوث الزراعية بسخا، جان ميشيل ليونج بوك تسي، مدير عام المركز الوطني لتنمية الأبحاث التطبيقية الزراعية “FOFIFA” بجمهورية مدغشقر، فرانسيسكو رامورا جيو، المدير الإقليمي للزراعة والثروة الحيوانية لإقليم “أنوسي” (جنوب جمهورية مدغشقر)، وعدد من المرافقين لوزير الزراعة بجمهورية مدغشقر، والقيادات التنفيذية بالمحافظة.
حيث تفقد محافظ كفرالشيخ ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر، محطة الغربلة ومخازن تقاوي الأرز، حيث تم استعراض الجهود البحثية لقسم بحوث الأرز، الذي نجح في استنباط جميع الأصناف المزروعة حاليًا في مصر، وأسهمت هذه الجهود في جعل مصر في صدارة دول العالم من حيث إنتاجية الأرز بوحدة المساحة، لعدة سنوات متتالية، حيث يعد الأرز من المحاصيل الاستراتيجية المهمة للأمن الغذائي المصري.
واستمع محافظ كفرالشيخ ووزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر، إلى شرح تفصيلي من رئيس قسم بحوث الأرز حول إنتاج أصناف جديدة مثل الصنف “جيزة 183″، الذي يتميز بالتبكير، وتحمل التغيرات المناخية، ونقص المياه، والإنتاج العالي، بالإضافة إلى إنتاج كميات كافية من تقاوي الأساس من الأصناف “جيزة 178″، “جيزة 179″، و”سخا سوبر 300″، التي تتميز بتحمل نقص المياه، إلى جانب الإنتاجية العالية.
بالإضافة إلى كفاءة إنتاج وإعداد التقاوي، فإن قدرة محطة الغربلة في قسم بحوث الأرز تبلغ تقريبًا 50 طنًا من تقاوي الأساس يوميًا، وهو أقصى معدل يمكن أن تصل إليه محطة الغربلة لحبوب الأرز.
وأوضح محافظ كفرالشيخ، أن محطة البحوث الزراعية بسخا من أكبر المحطات الزراعية في مصر والشرق الأوسط، حيث تم إنشاؤها في عام 1960 بهدف تنفيذ البحوث العلمية في منطقة الدلتا، بالإضافة إلى خدمة المزارعين والمجتمع، وتتضمن 14 معهدًا بحثيًّا ومعملين مركزيين، وقد أسهمت هذه المحطة من خلال بحوثها في تحقيق الطفرة الزراعية، من خلال تحسين متوسط الإنتاجية والجودة لجميع المحاصيل، وسرعة النمو في فترات وجيزة، مما ساعد في تحقيق الاكتفاء الذاتي مقارنة بزيادة عدد السكان.
وأكد محافظ كفرالشيخ، على دور محطة البحوث الزراعية بسخا فى تنفيذ البرامج البحثية لتربية وإنتاج الأصناف الجديدة من المحاصيل الأساسية والاستراتيجية، بهدف تحسين الجودة وزيادة الإنتاجية، ووضع حزم التوصيات الفنية للمحاصيل الاستراتيجية لزيادة الإنتاجية من وحدة المساحة، فضلًا عن توصيل الحزم الفنية التي توصل إليها البحث العلمي إلى الفلاحين عبر البرامج والحقول الإرشادية، والحملات القومية، والمدارس الحقلية، وحل مشاكل المزارعين من خلال الندوات والتواصل المباشر معهم، بالإضافة إلى إنتاج التقاوي المنتقاة عالية الجودة من تقاوي المربي والأساس، والتي تستخدم في إنتاج التقاوي المعتمدة اللازمة لاحتياجات المزارعين، لمضاعفة إنتاجية الفدان وتحقيق التنمية الزراعية.
ومن جانبه، أعرب وزير الزراعة والثروة الحيوانية بجمهورية مدغشقر، عن انبهاره الشديد بالإمكانيات المتطورة لمحطة الغربلة، وأشاد بالجهد المبذول في كل مرحلة من مراحل إعداد التقاوي، مشيرًا إلى أن ما شاهده يمثل قفزة علمية وتقنية تعكس حجم التقدم الزراعي في مصر، وأكد أن بلاده تسعى لنقل مثل هذه التجارب إلى جمهورية مدغشقر، خاصة في ظل سعيها لتطوير إنتاج الأرز كغذاء رئيسي لشعبها.