محافظ الإسماعيلية يبحث سُبل الاستغلال الأمثل لمحطة المعالجة الثنائية بالقنطرة شرق

كتب _ محمد جمعة :

 

عقد اللواء أركان حرب شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية صباح اليوم الخميس، اجتماعًا لبحث الاستفادة المثلى من محطة المعالجة الثنائية لبرك الأكسدة ووضع حلول جذرية لمشكلة الصرف الصحي بمدينة القنطرة شرق. 

 

وذلك بحضور المهندس أحمد عصام الدين نائب محافظ الإسماعيلية والسكرتير العام المساعد للمحافظة والنائب محمد طلبة عضو مجلس النواب، ورئيس مركز ومدينة القنطرة شرق وممثلي الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، هيئة قناة السويس، جامعة قناة السويس، وزارة الموارد المائية والري، جهاز شئون البيئة، الشركة المنفذة المقاولون العرب ومدير محطة مصرف بحر البقر والجهات المعنية بالاجتماع.

 

وكان محافظ الإسماعيلية قد شكَّل لجنة فنية محايدة من جامعة قناة السويس، والمُشكَّلة من أساتذة من أقسام ميكروبيولوجي بكلية العلوم وقسم الأراضي والمياه بكلية الزراعة وقسمي الهندسة المدنية والميكانيكية بكلية الهندسة؛ وذلك لإعداد دراسة وافية عن إمكانية ربط المحطة الثانية لبرك الأكسدة بالقنطرة شرق بالمشروع الرئاسي لمحطة المعالجة الثلاثية ببحر البقر. 

 

وخلال الاجتماع، تم عرض الدراسة الوافية للجنة الفنية المحايدة والتي قامت بفحص ودراسة ثم قدمت مقترحين الأول هو استغلال مساحة ٨٨ فدان كغابة شجرية لزراعة الأشجار الخشبية والأخر أنه يمكن ربط محطة المعالجة الثنائية بمحطة المعالجة الثلاثية ببحر البقر في حال توافر عدة شروط : الشرط الأول هو توافق نوعية المياه الناتجة من محطة المعالجة الثنائية مع المعايير لنوعية المياه الداخلة لمحطة بحر البقر.

الشرط الثاني أنه يمكن إنشاء خزان لموازنة التصرف وتثبيته قبل دخول المياه لمحطة بحر البقر. 

الشرط الثالث دراسة تقييم الأثر البيئي لإنشاء الخط الناقل على مكونات البيئة المحيطة بمسار الخط لضمان عدم حدوث أي تأثيرات سلبية حال تشغيل الخط، وذلك بناءً على المعايير التصميمية لمحطة المعالجة الثنائية لبرك الأكسدة. 

 

ومن جانبها أكدت رئيس الجهاز التنفيذي لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي إلى أنه في حال تشغيل محطة المعالجة الثنائية يجب توفير غابة شجرية بمساحة ٢٥٠ فدان. 

 

ووجه “بشارة” رئيس مركز ومدينة القنطرة شرق بحصر الأراضي الشاغرة بالمركز والمدينة؛ وذلك لبحث ودراسة أنسب الحلول والمقترحات سواء لتشغيل المحطة وبحث مخرجاتها من حيث إنشاء غابة شجرية أو ربط نسب خط السيب على دخول محطة المعالجة الثلاثية لمياه مصرف بحر البقر دون الإخلال بمواصفات المدخلات والمخرجات لمحطة المعالجة لمياه مصرف بحر البقر. 

 

وأكد “بشارة” أن الهدف الرئيسي من الدراسة الوافية هو عدم إهدار أي نقطة مياه والاستفادة منها سواء في مياه الشرب إذا كانت مطابقة للمواصفات القياسية أو مياه لري الأراضي الزراعية دون الإخلال بالمواصفات القياسية لذلك. 

 

وأوضح “بشارة” أنه تم تشكيل اللجنة الفنية المحايدة بالتعاون والتنسيق مع الجهاز التنفيذي بالمحافظة والري ومسئول محطة بحر البقر؛ تمهيدًا لعرضه على مجلس الوزراء وذلك من أجل تكثيف كافة الجهود لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة مياه الصرف الصحي بمدينة القنطرة شرق، والتي يعاني منها الأهالي منذ سنوات طويلة، والعمل بجدية على وضع الحلول المقترحة حيز التنفيذ مع الأخذ في الاعتبار خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ ولاستيعاب الزيادة المُطَّرِدة للكثافة السكانية بالمنطقة. 

 

ومن الجدير ذكره، أن محافظ الإسماعيلية كان قد شكل لجنة فنية بقرار رقم ١٦٧ لسنة ٢٠٢٣ برئاسة نائب محافظ الإسماعيلية وتضم النائب محمد طلبة عضو مجلس النواب ورئيس مركز ومدينة القنطرة شرق و ممثلين عن مصلحة الري والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بالإسماعيلية والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومدير محطة مصرف بحر البقر ومركز بحوث البترول، وجامعة قناة السويس وجهاز شئون البيئة بالشرقية؛ وذلك لإعداد تقرير علمي مفصل عن تأثير صرف مياه محطة برك الأكسدة بالقنطرة شرق (المعالجة الثنائية) على إحدى المحطات الأخرى، وفي حال ثبت بالدليل العلمي وجود تأثير سلبي للصرف على محطة أخرى، تلتزم مجموعة العمل بتقديم حل علمي بديل، من أجل اتخاذ القرار المناسب لحل هذه المشكلة نهائيًا.