متخصصون يستعرضون أبعاد الخطيئة عند الإنسان من فحوى مناقشة مجموعة “سنكسار”

كتبت – نهلة مقلد:

نظمت قاعة “فكر وإبداع” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ55، ندوة لمناقشة المجموعة القصصية “سنكسار”، بمشاركة مؤلفها هانى منسي، وناقشها كل من أسامة جاد، ومحمد على إبراهيم، وأدارها أحمد حلمي.

من جانبه، قال الشاعر والناقد أسامة جاد، إن المجموعة القصصية “سنكسار” تحيل السردية فيها إلى الراوي العليم الذي يقوم بالسرد، وبالتالي فالشخص الذي يقود السرد هو شخصية مجازية وليس شخصية الكاتب، وهو الأمر الذي يكون به خلط كبير لدى المتلقى الذي يظن بالخطأ أن الراوي هو من يمثل شخصية الكاتب، ولكن الحقيقة أنها شخصية يستحضرها الكاتب وتكون مختلفة عن شخصيته الحقيقية ويوظفها في العمل.

وأضاف أن هناك فرق بين القصة والحكاية، فالحكاية تكون من خلال التواصل الحي المباشر ومن هنا يتمكن سارد الحكاية من التعرف على عناصر التشويق، بعكس القصة التي يكون مؤلفها يجهل الكثير عن المتلقي الذي يكون مجهولا بالنسبة للمؤلف، وهنا تكون مسألة جذب انتباه طوال الوقت تتطلب مجهودا مضاعفا.

وأشار إلى أن قصة “سنكسار” تتعرض بشكل محترف لحياة قديسيين، وتتحدث عن الخطيئة باعتبار أن الإنسان سيظل يمارس الخطيئة وأنه لا يوجد أمامه سبيل سوى الاعتراف بأخطائه والتطهر منها حتى لو كان قديسا.

واستعرض الكاتب بعض المقاطع والاجتزاءات من المجموعة، واستعرض معه المناقشون مواطن القوة والضعف في القصص التي تضمها المجموعة، وقوة السرد واستحضار الأحداث في هذه المجموعة.