ما هو حكم الاعتكاف؟

كتبت: يارا البسيونى

الاعتكاف: عبادة وسنة، وأفضل ما يكون في رمضان في أي مسجد تقام فيه صلاة الجماعة، كما قال تعالى: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ [البقرة:187].

والاعتكاف سنَّةٌ باتفاق، ولا يلزم إلا بالنذر، أو بالشروع فيه عند المالكية، وقال “الحنفية”: إنه سنَّة مؤكَّدة فى العشر الأواخر من رمضان، ومستحبٌّ فيما عدا ذلك؛ بناءً على التفريق بين معنى السُّنَّة والمستحب عندهم.

وقد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها، لبعض الأسباب، واعتكفها في العشر الأول من شوال، فهو سنة وفي رمضان أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة أو ذي الحجة أو المحرم أو غير ذلك فلا بأس.

والاعتكاف معناه لزوم المسجد لطاعة الله، والتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار،فعن عائشة، رضي الله عنها: أن النبي، صلى الله عليه وسلم كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده، وكان النبي، صلى الله عليه وسلم يداوم على الاعتكاف في هذه الليالي حتى توفى، وهو والإقامة في المسجد لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام بشروط خاصة لغرض العبادة.

فلا بد على المعتكف أن يترك كل ما يجب عليه اجتنابه مما يأتي بيانه تحت عنوان محرّمات الاعتكاف.

 كما يشترط أن يكون الاعتكاف في مسجد يجتمع فيه الناس.

ويمنع تصوير المعتكفين أو بث أي صور لهم احتراما للخصوصية الشخصية.

وحكم الاعتكاف صلاح القلب، واستقامته المسلم لهدايته على طريق الصحيح، والتقرب إلى الله تعالى.