ما قصة بئر برهوت التي يسميها اليمنيون “قعر جهنم”

نرمين عطية :

بئر برهوت أو ” قعر جهنم ” كما يطلق عليها أهل اليمن  هو مكان شديد الغرابة يقع في شرق اليمن بالقرب من سلطنة عمان، وعلى مدى قرون،  تناقل اليمنيون   قصصًا تشير إلى  أن هذه الحفرة مسكونة بالجن  وساد اعتقاد بأنها تشكل خطرًا فوق الأرض، وقد تبتلع كل ما يقترب منها،  حتى إن الكثيرين يتجنبون مجرد التحدث عن هذه الحفرة الغامضة مخافة أن تصيبهم لعنة أو يلحق بهم أذى.

فلو أن أحدهم أخبرك ان هناك حفرة تبتلع البشر وتقصمهم لنصفين حتما لن نصدقه لكن الموروثات الشعبية في اليمن تؤكد  فيقال أن  البشر قديماً  مروا بفترات جفاف شديدة جداً، فقاموا بربط رجلاً بحبل وأنزلوه بشكل بطيئ ليقوم بجلب الماء من الأسفل، وعند وصوله إلى منتصف الطريق قام بالصراخ مستنجداً وخائفاً ليرفعوه، وعندما رفعوه إلى الأعلى وجدوا نصف جسده من الأعلى فقط والجزء الأخر السفلي لم يكن موجوداً، ومن الحكايات الغريبة قصة الراعية التي قامت بوضع طفلها قريباً من البئر، واختفى هذا الطفل في غمضة عين ولم يعرف أين اختفى، ومن الأساطير أيضاً بأنه يعتقد أن منه سيكون نهاية العالم.

حتى عمق الحفرة أو بئر برهوت لا أحد يعرفه تحديدا ويُعتقد أنه  يتراوح بين 100 و250 مترًا، ويبلغ قُطر فُوتها نحو 30 مترًا، وتُعرف برائحة كريهة تخرج من أعماقها؛ بحسب وكالة الأنباء الفرنسية  أما أغرب حقيقة عن هذه البئر؛ فهي أن أحدًا لا يعرف ماذا يوجد في قاعها، فلا تعرف السلطات اليمنية ماذا يوجد في قعر البئر.

وصرح  مدير هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية صلاح بابحير لـوكالة الأنباء الفرنسية : إن الهيئة لم تستطع الوصول إلى عمق يفوق 50 مترًا داخل البئر، بسبب قلة الأكسجين.

وأضاف: “لاحظنا في داخلها أشياء ورائحة غريبة لم نعرف ماهيتها”؛ واصفًا الوضع هناك بأنه غريب”،  ولا يصل ضوء الشمس إلى قعر الحفرة، ولا يمكن من حافتها رؤية الكثير مما فيها سوى بعض الطيور.