ماي ماسك كتابي من أكثر الكتب مبيعًا في الصين

كتب – أحمد قرمد :

عبرت السيدة ماي ماسك والدة الملياردير إيلون ماسك
عن سعادتها بتحقيق كتابها  :

المرأة تضع خطة: نصيحة لمدى الحياة من المغامرة والجمال والنجاح A Woman Makes a Plan: Advice for a Lifetime of Adventure, Beauty, and Success

أعلي الكتب مبيعًا في دولة الصين ومن خلال الكتاب تتناول السيدة  ماي ماسك، رحلتها الحياتية ونصائحها وتقول :
أصبحت عارضة أزياء دولية ومتحدثة عالمية في الستينيات من عمري  – وهو ما يختلف تمامًا عن الشابة المطلقة التي تعيش وتعمل في ديربان  بجنوب أفريقيا لتوفير احتياجات أطفالها الثلاثة.

وتضيف ماسك  :لم تكن الأمور دائمًا سهلة بالنسبة لي   فقد عانيت  عاطفيًا وماليًا كأم عزباء لإيلون وكيمبال وتوسكا، وواجهت مشاكل في الوزن، واضطررت إلى إعادة بناء حياتي  وممارستها كأخصائية تغذية في العديد من المدن الجديدة مرارًا وتكرارًا.

ومن خلال تجاربها  العملية الصريحة حول الحياة المهنية  والأسرية  والإجتماعية والصحية تقول ماي ماسك : (“كلما عملت بجد، كلما كنت أكثر حظًا”)، وبالنسبة للأسرة  (“دع أحبائك يسلكون طريقهم الخاص”)، والصحة (“لا توجد حبة سحرية”)، والمغامرة (“افسح المجال للاكتشاف، ولكن كن دائمًا مستعدًا لأي شيء”)، وأكثر من ذلك.

تغلبت ماي ماسك على مصاعبها بموقف حازم وإيمان راسخ بأنه على الرغم من عدم القدرة على التحكم في كل شيء، إلا أنه يمكنك دائمًا وضع خطة.

في التاسعة والخمسين من عمرها تقول ماسك :

تركتُ شعري فضيًا وبعد عامين، ظهرتُ حاملًا على غلاف مجلة نيويورك وأضافت  (حسنًا، لم أكن حاملًا حقًا، لكن الصورة بدت مقنعة جدًا)  ​​في السابعة والستين، شاركتُ في أول عرض أزياء لي في أسبوع الموضة في نيويورك مع نساء في ثلث عمري في التاسعة والستين، أصبحتُ من “غلاف جيرل”.

وتستكمل ماي : هل يمكنكِ تخيّل ذلك؟ لم أتخيل ذلك قط لم أكن لأتوقع قط أن سرّ تحول شعري إلى الشيب سيكون سرّ أن أصبح عارضة أزياء  مشيت لأول مرة على منصة عرض أزياء في الخامسة عشرة، وأخبروني أنني سأنتهي في الثامنة عشرة كعارضة أزياء، لم أتوقع أبدًا أن أستمرّ في هذا المجال كل هذه المدة – وبالتأكيد ليس في أوج عطائي في الحادية والسبعين. لكن ها أنا ذا، بعد ستة وخمسين عامًا، وما زلتُ في البداية.

لا يجب على النساء التباطؤ مع التقدم في السن أنا أركض بسرعة البرق  أستكشف كل شيء، أستمتع، أعمل أكثر من أي وقت مضى، وأستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأضمن أنني أعمل أكثر من أي وقت مضى، وأستمتع بأقصى قدر من المتعة هل ذكرتُ المرح؟

إذا لم يكن على الرجال التباطؤ، فلا ينبغي لنا ذلك أيضًا لا تدع التقدم في السن يُبطئك أو يمنعك من المضي قدمًا اعتنِ بنفسك قدر الإمكان بتناول طعام صحي، والابتسام، والنشاط، والسعادة، والثقة لم أخشَ التقدم في السن يومًا.

من المضحك أنني عندما أرى التجاعيد على وجهي – وبعد الستين، التجاعيد على فخذيّ وذراعيّ – أجدها مُضحكة أنا سعيدة جدًا بصحة جيدة.

وأضافت ماي ماسك : بدأتُ عرض الأزياء في سن المراهقة في بريتوريا، جنوب أفريقيا، لأن صديقةً لوالديّ كانت تدير مدرسةً ووكالةً لعرض الأزياء كان اسمها ليتي، وكان زوجها يمتلك طائرةً مثل والدي كل ليلة أحد، كنا نتناول العشاء مع عائلتنا كانت ليتي جميلةً ورشيقةً للغاية، وتتمتع بثقةٍ هادئةٍ تُشعرك بالرغبة في فعل ما تطلبه منك.

عندما كنتُ أنا وأختي التوأم كاي في الخامسة عشرة من عمرنا، دعتنا ليتي لحضور دورة عرض الأزياء مجانًا، وهو ما فعلناه دون تفكير  في الجولة الأخيرة، التي سنحصل فيها على شهاداتنا، صنعتُ لنفسي بدلة وردية على طراز شانيل صففتُ شعري البني، ووضعتُ مكياجي بنفسي.

وتستكمل ماي وتقول : ليتي هي من بدأت بتوظيفي كعارضة أزياء أيضًا  كنتُ أشارك في عروض أزياء صباح السبت في متجر كبير عندما تطلب مني ذلك، أو في أعمال طباعة لم أشعر بالتميز أو الامتياز لكوني عارضة أزياء كانت مجرد وظيفة كانت أجورها أعلى من الوظائف الأخرى، وهو أمر جيد، ولكن عندما اكتشفتُ ذلك، فاجأني الأمر  كنتُ أذهب إلى مكان ما، أرتدي فستانًا، أتجول في الغرفة، ثم أعود إلى المنزل. لماذا يكون هذا الأجر مجزيًا؟ ولكنه كان كذلك، خاصةً لفتاة في مثل سني.

لم أكن أتخيل حينها أنني سأظل عارضة أزياء في سن الواحدة والسبعين  يكفي أن تنظر إلى هذه الأشياء في أرجاء الغرفة لتفهم أن جميع العارضات صغيرات السن كنت أعلم أن الأمر مؤقت، ولم يزعجني إطلاقًا كنت سعيدة فقط بالحصول على أجر لم يكن هدفي العمل كعارضة أزياء، بل الالتحاق بالجامعة.

كنتُ لا أزال أعمل عارضة أزياء في الجامعة، لدهشتي وكما خططتُ، حصلتُ على شهادتي، ثم تزوجتُ: مفاجأة أخرى لم يكن هدفي إنجاب الأطفال بهذه السرعة أيضًا لم أكن أدرك أنني قد أحمل في شهر عسل وأنجب ثلاثة أطفال في ثلاث سنوات إيلون وكيمبال وتوسكا كانوا ثلاث مفاجآت أخرى مع كل طفل، أضفتُ بعض الخصلات الأشقر إلى شعري  بعد توسكا، أصبحتُ شقراء تمامًا.

عدتُ إلى عرض الأزياء بعد أن أنجبتُ أطفالي الثلاثة، لأن ليتي طلبت مني ذلك  كانت وكالتها بحاجة إلى عارضة أزياء لتقديم عروض أزياء أمهات العرائس، ولم يكن بإمكانهم قبول فتاة في الثامنة عشرة من عمرها  كانت جميع الفتيات الأخريات صغيرات جدًا لذا طلبت مني ذلك، لأنني كنتُ في الثامنة والعشرين من عمري، ناضجة جدًا وهكذا، أصبحتُ أكبر عارضة أزياء سنًا في جنوب أفريقيا.

عندما بلغت الخمسين من عمري، كنت أعيش في نيويورك أطلقتُ بعض الحملات الإعلانية الرائعة، ثم تعاقدتُ مع وكالة أكبر، ظنًّا مني أن ذلك سيزيد من شهرتي لكن النتيجة كانت عكسية انتقلتُ من عرض أزياء أحيانًا إلى عرض أزياء نادر.

كنتُ أرسل لهم بريدًا إلكترونيًا لأقول لهم إنني لم أنضم إليهم لأتوقف عن عرض الأزياء، فيردون عليّ قائلين إنه لا يوجد عمل مناسب لي.

كنت أتصل كانوا يقولون: “إنهم ببساطة لا يريدون رؤيتك إنهم يفضلون العارضات الأخريات الأكثر شهرة منك”.

لم أستطع فهم سبب توقف الزبائن عن رؤيتي  لقد عملت كعارضة أزياء لعقود، ولكن ربما حان الوقت. قيل لي إن مظهري لم يعد يُعجب أحد.

بالصدفة، كنت أصادف بعض العاملين في هذا المجال كانوا يوقفونني في الشارع أو في مطعم ويقولون: “نحاول حجز موعد معك، لكنك لا تكون متاحًا أبدًا”.

كنت أذهب إلى الوكالة وأقول، “لقد كان الناس يحاولون حجز موعد معي”.

لا، لم يفعلوا إنهم يخلطون بينك وبين شخص آخر.

حينها قررتُ بنفسي التوقف عن صبغ شعري. فكرتُ: “حسنًا، بالكاد أعمل عارضة أزياء من الأفضل أن أرى لون شعري تحته”.

بدأ شعري ينمو، وكان شكله سيئًا للغاية. كانت هناك بقعة بيضاء في الأعلى وشعر أشقر على كتفي بصفتي أخصائية تغذية، لا يهم لون شعرك، طالما أنه جيد بناءً على نصيحة صديقتي المقربة، جوليا بيري، قصصت شعري قصيرًا جدًا كان مظهرًا جريئًا ومثيرًا، لم يسبق لي أن فعلته.

بعد أن شيب شعري، لم ترسلني الوكالة لمدة ستة أشهر كانت فترةً عصيبةً للغاية  بدأت أشعر وكأن فرصي لن تُتاح لي هناك، وربما كانت هذه نهاية مسيرتي في عرض الأزياء.

ثم حدث أمرٌ مثيرٌ للاهتمام اتصلت مديرة اختيار الممثلين بوكالتي لحجز مكاني لغلاف مجلة تايم هذه المرة، لم تستطع وكالتي أن تُخبرني أنني غير متاحة، لأن مكتب المديرة كان على بُعد مبنى واحد من منزلي، وشاهدتني أُنزّه كلبي كل صباح.

ثم اضطروا لتعييني في الوظيفة  وهكذا انتهى بي المطاف في مجلة تايم، على الصفحة الأولى من قسم الصحة.

وتستعرض ماي ماسك من خلال الكتاب المترجم للعديد من اللغات رحلتها وتقول  : لكل شخص أجندته الخاصة  أردتُ الاستفادة من أي فرص عمل متاحة لي كان من المفترض أن يُروّج وكلائي لمسيرتي المهنية، لكن لسببٍ ما، لم يفعلوا  ما إن أدركتُ هذا، حتى اضطررتُ للتعامل معه  لم أستطع الوقوف مكتوفة الأيدي وأدع شخصًا آخر يحرمني من العمل.

ذهبت إلى الوكالة لأقول رأيي، لأنه إذا كنت تريد شيئًا، عليك أن تطلبه.

جدير بالذكر أن السيدة ماي ماسك  ولدت في 19 أبريل 1948)    في كندا وانتقلت مع عائلتها إلى  جنوب أفريقيا وعملت كعارضة أزياء وخبيرة تغذية لمدة  تزيد عن 50 عامًا، وظهرت على أغلفة المجلات، بما في ذلك طبعة الصحة لمجلة تايم ، ويوم المرأة ، والإصدارات الدولية لمجلة فوغ ، وعدد ملابس السباحة لمجلة سبورتس إليستريتد  وهي والدة إيلون ماسك وكيمبال ماسك وتوسكا ماسك وتحمل الجنسية الكندية والجنوب أفريقية والأمريكية  وهي خبيرة تغذية مسجلة وحصلت على درجتي ماجستير في النظام الغذائي والتغذية ومنحت درجة الدكتوراه الفخرية .

في مقابلة مع مجلة فوربس ، قالت ماسك أن أعظم إنجاز لها هو “إنجاب ثلاثة أطفال رائعين والبقاء على قيد الحياة”.

يذكر أن السيدة ماي ماسك زارت النسخة الثالثة من قمة المليار متابع 1 Billion Summit التي نظمها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات في دبي.

وعبّرت ماي ماسك عن حبها لدبي ووصفتها بأنها “مدينة مذهلة بكل المقاييس” وقالت: إنها زيارتي الرابعة للإمارات العربية المتحدة ، وأنا دائمًا منبهرة بالإبداع المعماري وروعة الشعب الإماراتي وقالت دبي مدينة نظيفة ورائعة بكل معنى الكلمة.