مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ماير جرجس يكتب: انقطاع الكهرباء بين عامي 2012 و 2023

 

‎علينا قبل ان نحكم على ازمة انقطاع التيار الكهربائي التي ازعجت الجميع ان نضع عدد من البنود الهامة التي تكشف لنا الازمة بصورة أوضح.

في عام 2012 لم تكن درجات الحرارة وصلت الى معدلات غير مسبوقة لم تشاهدها الأرض منذ اعوام كثيرة في حين ان في تلك الفترة كانت حكومة الاخوان لم تضع خطط للتطوير وانما كانت تفكر في السيطرة لاستمرار الخلافة كما ان انقطاع الكهرباء في تلك الفترة عن كافة انحاء مصر الى جانب ازمة توفير وقود السيارات وانابيب البوتاجاز .

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : رسائل الرئيس

أحمد سلام يكتب ذكري مذبحة بحر البقر

‎اما عام ٢٠٢٣ تختلف الصورة بشكل كبير تماما
‎فحجم انتاج مصر من الطاقة الكهربائية في خلال ٨ سنين تضاعف ليصل الى 63 ألفًا و190 ميجاوات في حين كانت عام 2012 29 ألف ميجاوات فقط كما ان مصر اقتربت من تشغيل مفاعل الضبعة والذي سيضيف لا يقل عن ٥٠٪؜ من حجم الشبكة الأساسي.
وعلى المستوى العالمى فالتغيرات المناخية تضرب العالم فيعاني من انقطاع الكهرباء دول اوروبا والولايات المتحدة والهند ومعظم دول العالم.
السبب الاخر والذى يغفل عنه الكثيرين وهى انقطاع التيار الكهربائي في المناطق المزدحمة والعشوائية فاغلب المدن الجديدة والاحياء الجديدة تكون فترة الانقطاع اقل او بدون انقطاع الكهرباء مقارنة بالأماكن العشوائية في المدن القديمة.

علينا قبل ان نحكم على ازمة الكهرباء ان نوضح تاريخ الازمة واسبابها وهنا ‎ سأعيد ما ذكرته مرات من قبل عن عشوائية توزيع الكثافة السكانية و‎هي الغول الذي يقاوم اي نمو اقتصادي ‎واي مجهود تبذله الحكومات من اجل الإصلاح وهذا لا ينفي وجود خلل ما في احد القطاعين المسؤولين عن الازمة، وزارة الكهرباء ووزارة البترول ‎سواء في تحليل البيانات بشكل افضل واسرع ‎سواء في خطط رفع كفاءة وصيانة محتويات شبكة التوزيع في المناطق القديمة ‎او سواء في الالتزام بعقود التصدير مع توفير احتياطي خاص بالأزمات

‎ورغم كل هذا ‎فالشعب المصري لديه الحق في التعبير عن غضبة ‎وتفريغ طاقة السخط من موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة المبالغ فيها التي يشهدها العالم ‎ولكن في نفس الوقت نحمد الله علي رحمته بنا وعدم وجود كوارث طبيعية من حرائق او انفجارات ‎مثل ما حدث في دول كثيرة الايام الماضية ‎وندعو الله جميعا بمرور هذه الايام وصعوبتها من العالم كله ‎مع السعي للترشيد في الاستهلاك للمساهمة في تشكيل معامل كبير في معادلة حل الازمة ‎”لو لم نكم جزء بسيط من الحل، فنحن ‎ورغم كل هذا ‎فالشعب المصري لديه الحق في التعبير عن غضبة ‎وتفريغ طاقة السخط من موجة الحر وارتفاع درجات الحرارة المبالغ فيها التي يشهدها العالم ‎ولكن في نفس الوقت نحمد الله علي رحمته بنا وعدم وجود كوارث طبيعية من حرائق او انفجارات ‎مثل ما حدث في دول كثيرة الايام الماضية ‎وندعو الله جميعا بمرور هذه الايام وصعوبتها من العالم كله ‎مع السعي للترشيد في الاستهلاك للمساهمة في تشكيل معامل كبير في معادلة حل الازمة ‎”لو لم نكم جزء بسيط من الحل، فنحن جزء كبير من المشكلة”جزء كبير من المشكلة”