واستقبل الزعيم العمالي ماكرون في تشيكرز، المقر الريفي لرؤساء الوزراء البريطانيين والواقع في باكينجهامشير بشمال غرب لندن.

وشدد الزعيمان “على الحاجة إلى الوحدة في هذه الأوقات المضطربة” على المستوى الدولي، وفقا لمتحدث باسم داونينج ستريت.

وفي ما يتعلق بأوكرانيا “أكدا مجددا رغبتهما في التنسيق الوثيق من أجل دعم” هذا البلد “طالما كان ذلك ضروريا”، حسبما جاء في بيان للإليزيه.

كذلك، شددا على “أهمية مواصلة توريد المعدات اللازمة للدفاع عن الأراضي الأوكرانية، وضمان دعم مالي مستدام لأوكرانيا بعد عام 2025”.

وأكد ماكرون وستارمر أيضا “أهمية تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا”.

وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، يتساءل الأوروبيون عن شروط أي مفاوضات سلام مستقبلية بين موسكو وكييف، في وقت وعد الرئيس الأمريكي المنتخب بإنهاء الحرب في أوكرانيا سريعا.

وفي ما يتعلق بالوضع في الشرقين الأدنى والأوسط، أكد الزعيمان “أهمية الاستقرار والأمن في المنطقة وضرورة تجنب تصعيد إقليمي” وفقا لداونينج ستريت.

وتبادل الزعيمان أيضا وجهات النظر في شأن تعزيز العلاقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويريد رئيس الوزراء البريطاني “إعادة ضبط” علاقة بلاده مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.

على صعيد العلاقات الثنائية، ناقش الزعيمان القمة الفرنسية البريطانية المزمع عقدها في المملكة المتحدة عام 2025. ووفقا للإليزيه، ستكون هذه القمة فرصة “لتعميق التعاون في مجالات الدفاع، والتحول في مجال الطاقة، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، والتبادلات الثقافية”.

ولدى وصول ماكرون، اعتبر ستارمر أن اجتماع يوم الخميس “دليل على قدرة” البلدين على “العمل معا بشكل جيد”. من جهته قال الرئيس الفرنسي “لدينا كثير من القواسم المشتركة”.

ووفقا لداونينج ستريت، ناقش الزعيمان أيضا الهجرة غير الشرعية، في وقت تجهد باريس ولندن للحد من ظاهرة “القوارب الصغيرة”، وهي عبارة عن عمليات عبور سرية لقناة المانش انطلاقا من شمال فرنسا.