على هامش الاحتفالات العالمية بشهر المرأة، كذلك الاحتفالات القارية بالذكرى العشرين لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا. وبالتزامن مع مشاركة ماعت في الدورة 52 من مجلس حقوق الإنسان بجنيف، نظمت مؤسسة للسلام والتنمية وحقوق الإنسان تدريب حول الآليات الدولية والإقليمية لحماية حقوق المرأة.
وتضمن التدريب جلسة تعريفية بالآليات الدولية والافريقية المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص، والتعريف بآليات الحماية وسبل الانتصاف للنساء والفتيات، كذلك التطرق للآليات الأفريقية المعنية بحقوق النساء والفتيات في أفريقيا، بجانب التوعية ببروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا، المعروف شعبياً باسم بروتوكول مابوتو. واختتم المشاركين اليوم بجلسة محاكاة لدورات اللجنة الأممية المعنية بالقضاء على التمييز ضد المرأة، المعروفة بلجنة السيداو.
وفي سياق الاحتفالات العالمية والقارية بالمرأة، أشار أيمن عقيل؛ الخبير الحقوقي ورئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إلى ضرورة الرجوع للمواثيق الأممية والإقليمية المعنية بحقوق المرأة والفتيات، لا سيما الاتفاقية الدولية المعنية بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (اتفاقية السيداو)، كذلك بروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا (بروتوكول مابوتو).
وأشار عقيل انه وبالرغم من كون اتفاقية السيداو ثاني أكثر الاتفاقيات الأممية التي تم التصديق عليها بما يزيد عن 90% من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلا أننا لا يزل هناك خلل واضح في دمج بنود تلك الاتفاقية في السياقات الوطنية، ومن ثم نادي “عقيل” بتسريع ادماج بنود اتفاقية السيداو بروتوكول مابوتو ضمن الدساتير والتشريعات الوطنية.
ومن جانبها أكدت بسنت عصام الدين؛ نائب مدير وحدة التنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، أن المساواة الجندرية أحد أبرز الأهداف التنموية الطموحة، وأنه على الرغم ملاحظة تقدمات واضحة في هذا الصدد إلا أن تدني مستويات الوعي الحقوقي بين النساء والفنيات لا يزل يشكل حجر عثرة امامهن، وعليه تكون مهمة نشر وتعزيز الثقافة الحقوقية من أهم الأدوات المطلوبة لتحقيق المساواة الجندرية.
التعليقات مغلقة.