ماعت تتعاون مع مركز كايسيد العالمي للحوار في تنفيذ مشروع يستهدف القادة الدينيين لتعزيز التضامن الإنساني
كتب – بهاء المهندس:
اختتمت اليوم مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الاسبوع التدريبي الأول في برنامجها المعد للقادة الدينيين والشباب الفاعل في المؤسسات الدينية تحت عنوان “تعزيز التضامن الإنساني عبر الحوار بين الأديان في مواجهة جائحة كوفيد 19″، والذي يسعى إلى تعزيز دور القادة الدينيين كفاعلين مؤثرين في المجتمع لمعالجة التداعيات الاجتماعية والنفسية الناتجة عن فيروس كورونا. وتتمثل أبرز تدخلات المشروع في تعزيز دور هؤلاء القادة في توفير الدعم النفسي ومناهضة الوصم المجتمعي المصاحب للإصابة بفيروس كورونا؛ رفع قدراتهم للانخراط في عمليات نشر الوعي والمعلومات الدقيقة حول فيروس كورونا والإجراءات الصحية الواجب اتباعها للوقاية من خلال المبادرات المجتمعية الداعمة للحوار بين الأديان المتبنية للنهج الإنساني.
عقيل يؤكد على أهمية تعزيز التضامن الإنساني عبر الحوار بين الأديان في مواجهة تداعيات الكورونا
وافتتح أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت أولى جلسات البرنامج التدريبي مؤكدا على أهمية الحوار بين الأديان في مواجهة التحديات الناتجة عن انتشار جائحة الكورونا، والدور التشاركي للمؤسسات الدينية مع صانعي السياسات في مواجهة هذه الجائحة والتغيرات الاجتماعية الناتجة عنها.
مونيكا مينا: في مواجهة التداعيات الاجتماعية لجائحة الكورونا .. آليات مناهضة الوصم المجتمعي أحد قضايا الأسبوع الأول
وقد أوضحت مونيكا مينا مديرة المشروع انه خلال الاسبوع الاول تم تناول عدد من القضايا التي شغلت المجتمع المصري وصانعي السياسات أثر انتشار وباء الكورونا وما نتج عنه من تداعيات سواء اجتماعية او نفسية أو اقتصادية، حيث ناقش الحاضرون التغير السلوكي والنفسي الواقع في المترددين على دور العبادة المصرية، بالإضافة إلى آليات مناهضة الوصم المجتمعي وشرح مفاهيم المصطلحات ذات الصلة كما استعرض البعد القيمي للازمات والكوارث بشكل عام ولأزمة كورونا بشكل خاص.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة ماعت تنفذ هذا المشروع بدعم من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبمشاركة عدد من أعضاء الكليات الاكليريكية التابعة للكنائس القبطية الارثوذكسية والكاثوليكية وممثلين عن منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلي مشاركة منسق عام مركز حوار الأديان وزميل مركز الملك عبد الله الدولي لحوار الأديان والثقافات -الدكتور كمال برقيع عبد السلام، ومعه عدد آخر من الشباب الأزهري والباحثين الأكاديميين في ثقافة وبناء السلام والتعددية الدينية، وينفذ هذا المشروع على مدار خمسة أشهر تتنوع بين برنامج تدريبي وجلسات حوارية ومبادرات تستهدف السياق المجتمعي المصري.
التعليقات مغلقة.