ماذا يطلب المواطنون من رؤساء الأحياء؟

كتبت -سمية امين:

رئيس الحي هو عين الحكومة داخل الشارع، والمُكلف الأول بمتابعة تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين. غير أن شكاوى عديدة تتردد من المواطنين بسبب غياب الجولات الميدانية الفعلية، والاكتفاء بالاعتماد على تقارير المتابعة والإشغالات، وهو ما يترك مساحات واسعة للتجاوزات والمخالفات.

في السابق، كان رؤساء الأحياء المخلصون – أمثال اللواء فاروق خاطر والأستاذ علاء النادي – يحرصون على النزول بأنفسهم سيرًا على الأقدام داخل الشوارع والحارات، ليتفقدوا المشكلات عن قرب، ويستمعوا مباشرةً لنبض الشارع. أما اليوم، فغالبًا ما يقتصر وجود رئيس الحي داخل مكتبه، ولا ينزل إلا في حالة وقوع كارثة أو استغاثة عاجلة.

أبرز مطالب المواطنين:

1. الجولات الميدانية اليومية
أن يقوم رئيس الحي بنفسه بجولات تفقدية داخل الشوارع، بدلاً من الاعتماد على التقارير الورقية أو سيارات تجوب الحي بلا متابعة فعلية.

2. التصدي للمباني المخالفة
تزايد ظاهرة البناء المخالف في عدد من الشوارع دون مساءلة أو تحرك حاسم من الأجهزة التنفيذية.

3. الرقابة على المقاهي
ضرورة تطبيق القانون الذي ينص على غلق المقاهي في الثانية عشرة منتصف الليل، بعدما تحولت إلى مصدر إزعاج للمواطنين، واحتلال للأرصفة والشوارع بالكراسي، في ظل ما يصفه الأهالي بـ”التغاضي بعلم بعض المسؤولين”.

4. ترشيد استهلاك الكهرباء
إلزام المقاهي والمنشآت بعدم إهدار الطاقة، تنفيذًا لتوجيهات الدولة.

5. حل أزمة القمامة
ما زالت شوارع الحي تعاني من تراكم القمامة رغم التعاقد مع شركة “”، ما يتطلب إعادة النظر في المنظومة، وتكثيف الرقابة لضمان بيئة نظيفة يشعر بها المواطن البسيط.

رسالة الأهالي

يطالب المواطنون بأن يكون رئيس الحي حاضرًا بينهم، يرى بأم عينيه ما يعانونه يوميًا، ويستمع إلى شكاواهم مباشرة، مؤكدين: “من لا يستطيع النزول للشارع والتجول بين الناس، فليترك مكانه لمن يجتهد ويؤدي الأمانة.”