مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات :الأخلاق العنصر الأساسي لبناء الوعي ونهضة الأمم وحفظها من الإنهيار

كتب – بسيوني الجمل :

أكد مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة جامعة الأزهر الذي عقد في يومه الأول الثلاثاء بعنوان «الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد» : أن الأخلاق هي العنصر الأساسي في بناء الوعي ونهضة الأمم وحفظها من الإنهيار فالحضارة المصرية التي يقف العالم أمامها منبهراً قامت على الأخلاق أولا والإسلام جاء ليكون شعاره الأخلاق وضمن المصطفى صلى الله عليه وسلم بيتاً في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه.

أوضح أن الأزهر الشريف منذ البدايات ينادي بالتحلي بالخلق الحسن لأن الأخلاق والقيم سبيل الأمم المتحضرة فأمم بلا أخلاق ولا قيم هي بلا حياة والدول التي لا تُبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها فالأخلاق والقيم هى القاعدة الصلبة التي تنبني عليها أرضيات النهوض والتقدم وهي العاصم للأفراد والأسرة والمجتمع وتحفظ الفطرة السليمة للإنسان.

أكد المؤتمر أن ديننا الحنيف دين قيم وأخلاق وحضارتنا قائمة على الأخلاق وتاريخنا المصري العظيم مفعم بالقيم والأخلاق فما أحوجنا اليوم إلى بناء وعي رشيد وهذا البناء لابد أن يحاط بسياجٍ من القيم والأخلاق النبيلة.

أشار أن نشر الوعي الصحيح يتطلب بذل المزيد من الجهد من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية وتوحيد جهود أهل العلم للإرتقاء بفكر الأجيال الناشئة لينتفع الوطن بجهودهم ويسهمون في حل مشاكل المجتمع.

أوضح المؤتمر أن الأزهر تبنى بكل هيئاته تحقيق أهداف التنمية المستدامة ففي عهد إمامنا الأكبر حصلت المرأة الأزهرية على أعلى درجات التمثيل سيراً مع اتجاه الدولة لتمثيل المرأة التي حظيت في مصر في ظل القيادة الحكيمة على ما لم تحظ به من قبل.

المؤتمر برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر وفضيلة الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر وبرئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية رئيس المؤتمر.

بحضور كوكبة من العلماء وكبار المسؤولين بالمملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والأردن ولبنان والعراق والأخوة الأفارقة من تشاد.

في البداية افتتحت الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة فعاليات المؤتمر بعنوان «الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد» قالت : لمست الكلية في الآونة الأخيرة معاناة المجتمع من أزمة أخلاق حقيقية وتدني لم نعهده من قبل وانطلاقاً من الواجب والمسؤليات التي تقع على عاتق الكلية ومساهمة في بلورة الدور المحوري الذي تؤديه جامعة الأزهر باعتبار الكلية أحد أذرع الجامعة المهمة فهي زهرة الأزهر وكما يقولون أن القوات المسلحة المصرية هي مصنع الرجال فكلية الدراسات الإسلامية هي مصنع النساء فمنها الزوجة والأم التي بصلاحها يصلُح كل المجتمع.

تابعت : من أهم أهداف المؤتمر ربط البحث العلمي بقيم المجتمع وحرص العلماء والباحثين من ذوي الثقافات المختلفة على توظيف أوراقهم البحثية في استثارة المناهج والأصول لتجديد الطرح العلمي المتقن الذي يدعمه بناء الوعي في مجتمعاتنا الإسلامية على كافة المستويات إضافةً إلى طرح المشكلات والظواهر التي تناساها المجتمع واستعادة أخلاق المجتمع الإسلامي .

أوضحت أن الأزهر تبنى بكل هيئاته كأحد أهم القوى الناعمة المشاركة المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ففي عهد إمامنا الأكبر حصلت المرأة الأزهرية على أعلى درجات التمثيل وكان لكليتنا الحظ الأوفر فمستشارة فضيلته لشئون الوافدين الدكتورة نهلة الصعيدي ابنة الكلية والأمين العام لمساعد مجمع البحوث الإسلامية أيضاً الدكتورة إلهام شاهين ابنة الكلية ووجد أكثر من عشرين عميدة من السيدات سيراً مع اتجاه الدولة لتمثيل المرأة فقد حظيت المرأة في مصر في ظل القيادة الحكيمة على ما لم تحظ به من قبل.

أشارت عميدة الكلية أن الأخلاق هي العنصر الأساسي في بناء الوعي فالعلاقة بينهما وطيدة فأينما وجدت الأخلاق وجد الوعي الرشيد والأخلاق هي السبب الأساسي لنهضة الأمم وحفظها من الإنهيار فالحضارة المصرية التي يقف العالم أمامها منبهراً قامت على ثلاثة دعائم أولها الأخلاق وحديثاً قال إمام الدعاه فضيلة الشيخ الشعراوي رحمه الله : «مصر علَّمت الدنيا الإسلام علَّمته حتى للذين نزل عليهم الإسلام».

أكدت أن الإسلام جاء ليكون شعاره الأخلاق وضمن المصطفى صلى الله عليه وسلم بيتاً في أعلى الجنة لمن حسُن خلقه وكان صلى الله عليه وسلم يسأل الله أن يهديه بأحسن الأخلاق وقال صلى الله عليه وسلم : «إن الرجل لا يدرك حسن خلقه درجة الصائم القائم» وعدَّه صلى الله عليه وسلم من كمال الإيمان فقال : «أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وأكرمكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً».

أكدت عميدة الكلية أن الأزهر الشريف منذ البدايات ينادي بالتحلي بالخلق الحسن فهذا إمامنا الأكبر يقول : «التدين يصبح مغشوشاً إذا انفصل عن حسن الخلق، فالدين والأخلاق الحسنة وجهان لعملة واحدة» وأن التلازم العجيب بين الإسلام وحسن الخلق أمر يستلزم اليقظة والتنبيه لهذا المعنى الذي يغفل عنه الكثيرون.

أكدت وصلت أبحاث المؤتمر بفضل الله إلى مائة وخمسين بحثاً تناولت كل الموضوعات التي تهم المسلم وكانت أكثر الموضوعات تناولاً القدوة حيث قُدِّمت فيها خمسة أبحاث.

وجهت الشكر للباحثين على ما سطَّرته أيديهم وما تحملوه من عناء الحضور والمشاركة في سبيل إعلاء قيم ديننا الحنيف ودعماً لقضايا أمتنا العربية منبع الحضارات وراعية المكارم وحفاظاً على هذا البلد الآمن أرض الكنانة الطبية كما وجهت الشكر والترحيب للإخوة الأشقاء العرب من المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والأردن ولبنان والعراق والأخوة الأفارقة من تشاد على حضورهم ومشاركتهم.

قال فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف أن الأخلاق والعبادات وجهان لعملة واحدة فلا يمكن فصل أحدهما عن الآخر والبعد الأخلاقي متغلغل في الإسلام عبادةً وشريعةً وسلوكًا بل إن العبادات في الإسلام من صلاة وصيام وحج وغيرها إذا لم تستند إلى ظهير أخلاقي فإنها قد لا تفيد صاحبها يوم القيامة مصداقًا لما ورد عن نبينا -صلى الله وسلم : «إن فلانة تصلي الليل وتصوم النهار وفي لسانها شيء يؤذي جيرانها قال : «لا خير فيها هي في النار» وفي الصورة المقابلة ورد عنه أيضًا : «إن فلانة تصلي المكتوبة وتصوم رمضان وتتصدق بالأثوار وليس لها شيء غيره ولا تؤذي أحدًا» قال : «هي في الجنة» بمقابلة الصورتين تظهر مكانة الأخلاق في ديننا وأنها قرينة العبادة ولا تنفك عنها بحال.

تابع وكيل الأزهر الشريف أنني لأعجب حقًّا من هؤلاء الذين يصومون ويصلون ويزكون إلا أنهم يصرون على أكل حقوق العباد وظلمهم ألا يخشى هؤلاء من أن يأتوا يوم القيامة مفلسين من الحسنات ولذا هناك أمر يجب التنبيه إليه بمناسبة اقتراب شهر الصوم وهو أن الله تعالى يقول : «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».

قال : مما يؤسف له أن معايير تقييم الإنسان في مجتمعاتنا اليوم قد اختلت واضطربت اضطرابًا شديدًا بل تراجعت الأخلاقيات والقيم أمام المادية والشهوانية حتى أصبح من المعتاد أن تقيم كل الأمور بالدرهم والدينار حتى في مجال القيم والأخلاق ولا علاج لهذه الظاهرة الغريبة إلا بتكاتف علماء الدين والنفس والاجتماع والمفكرين والمعنيين من أجل وضع تصور عملي واضح لصياغة مجتمعاتنا صياغة جديدة تحيي القيم الدينية والأخلاقية مع معاصرة رشيدة تحفظ الإنسان من العزلة عن الواقع.

أوضح فضيلة الدكتور محمد الضويني أن الخبر الكاذب مرفوض وإن كان مقصده نبيلًا فإن نبل الغاية لا يبرر فساد الوسيلة والخبر الصادق أيضًا قد يكون مغرضًا أو مشوشًا أو متقطعًا من سياقه وكل هذا يتنافى مع مبدأ التثبت ومع الوعي الرشيد لمجتمعاتنا وقد حذرنا نبينا الكريم من قبول كل خبر يلقى علينا فقال : «كَفَى بالمرءِ كذِبًا أن يحدِّثَ بِكُلِّ ما سمِعَ» في دلالة واضحة على أن المتساهل في تلقي الأخبار ومن يقوم بترويجها دون تثبت مجازف ومخاطر بل لا يقل خطورة وإثمًا عن الذي يختلق الشائعات ويروج الأكاذيب.

قال علينا أن ندرك جميعًا أن الأمم تبنى بالوعي السليم والإرادة القوية والعمل الجاد المتواصل لتتحقق النهضة المنشودة بعيدًا عن الشعارات الزائفة وإنا لننتظر ما يكشف عنه هذا المؤتمر من مخرجات وتوصيات تكون لنا نورًا هاديًا.

قد يهمك ايضاً:

أوضح فضيلة الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر أن التمسك بالأخلاق هو السبيل لنهضة الأمم ورقيها والإنسان مرهون بحسن خلقه وصلاح الأمم مرهون بصلاح الإنسان.

أشاد رئيس الجامعة بجهود كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة التي تعدل جامعة وحدها حيث يدرس فيها الآن ما يقرب من 25 ألف طالبة منهن خمسة آلاف طالبة وافدة من مختلف أنحاء العالم.

ثمن عنوان المؤتمر الدولي الخامس «الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد» خاصة وأن الأخلاق هي حجر الزاوية في بناء الأمم وهي الموجه للسلوك الإنساني فالأخلاق في الإنسان بمثابة القلب من الجسد وما أحسن قول أمير الشعراء أحمد شوقي حين قال :
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه
فقوم النفس بالأخلاق تستقم
والنفس من خيرها في خيرعافية
والنفس من شرها في مرتع وخم

أوضح رئيس جامعة الأزهر أنه لعظم مكانة الأخلاق صارت علمًا مستقلًّا له أصوله ومؤلفاته وهو علم دراسة النفس الإنسانية من جهة ما يصدر عنها من الأفعال الحميدة أو الذميمة وقد شبه أهل العلم النفس وما يعتريها من الأخلاق بالبدن وما يعتريه من الصحة والمرض لذلك من أراد الشفاء عليه بالمجاهدة مصداقًا لقوله تعالى في سورة العنكبوت : «والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا».

أضاف أن للأخلاق الحميدة بهجة وسرورًا على الأمم والمجتمعات وحين يلقي العبد ربه فقد روي عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «ما من شيء أثقل في الميزان من خلق حسن» فحسن الخلق هو التعريف الجامع للبر كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم : «البر حسن الخلق» وقال الرسول الكريم : «إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة» ولذا مدح المولى عز وجل رسوله الكريم قائلًا : «وإنك لعلى خلق عظيم».

وجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير إلى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة برئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية رئيس المؤتمر وإلى وكلائها قرر أن يتم حصر الأبحاث العلمية المتميزة في المؤتمرات وإعداد ملخص بها وترجمة هذه الملخصات إلى اللغات الأجنبية بهدف العمل على رفع تصنيف جامعة الأزهر عالميًّا.

أكد الدكتور هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف أن الأخلاق والقيم سبيل الأمم المتحضرة فأمم بلا أخلاق ولا قيم هي بلا حياة والدول التي لا تُبنى على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها من أصل بنائها وأساس قيمها وديننا دين قيم وأخلاق وحضارتنا قائمة على الأخلاق وتاريخنا المصري العظيم مفعم بالقيم والأخلاق.

تابع قائلا : النبي صلى الله عليه وسلم أوضح لنا الهدف الأسمى لرسالته فقال : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» فما أحوجنا إلى بناء وعي رشيد وهذا البناء لابد أن يحاط بسياجٍ من القيم والأخلاق النبيلة.

أشار أن نشر الوعي الصحيح يتطلب بذل المزيد من الجهد من خلال المؤسسات التعليمية والثقافية والعلمية وتوحيد جهود أهل العلم للإرتقاء بفكر الأجيال الناشئة ولكي نحقق هذا الهدف المنشود لابد أن نسارع إلى نشر وعي رشيد يجلب الناس لخطابهم ويرفع الشبهات بقوة حجتهم وينتفع الوطن بجهودهم ويسهمون في حل مشاكل المجتمع.

وجه الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصري تحياته للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وجميع ممثلي جامعة الأزهر على رأسهم الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر والدكتور سلامة داوود رئيس الجامعة وجه الشكر لكلية الدراسات الإسلامية والعربية برئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي لدعوتهم لحضوره هذا المؤتمر العريق.

هنأ الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك قائلاً : في البداية أريد أن أهنئكم جميعاً بصيام رمضان الذي يأتي يوم الاثنين القادم، حيث يصوم الشعب المصري بتزامن عجيب قد لا يحدث في أي بلد عربي.

أشار أن بناء الأمة والوطن يحتاج أولاً لبناء الإنسان وهو طريق صعب للوصول للقمة فالإنسان يحتل مكانة كبيرة في جميع الأديان التي توجهه للتحلي بالأخلاق والعدل والرحمة والمحبة والإنسان هو صانع التطور فبدون الإنسان لا توجد حضارة أو تقدماً في العالم أو اختراعاً تعرفه البشرية فكل ما وجدناه هو وليد العقل البشري المبدع وهو شرط أساسي لتحقيق النهضة الاقتصادية والتنموية.

أكد أن الاستثمار في الإنسان هو المستقبل واستثمار الدول يتمثل في العقل والفكر والإبداع حيث أظهرت الدراسات أن تقدم الأمم يُقاس بتقدم أبنائها فهو أعظم رأس مال بالنسبة لأي أمة ولا يُقدر بثمن فلا بد من البناء الروحي للإنسان بتقديم القيم الصحيحة بالتسامح والود والرحمة بالإضافة إلى البناء النفسي للإنسان بغرس قيم العمل والإبداع والتشجيع والأمانة بجانب البناء الجسدي بالاهتمام بالصحة وأن يعيش بكرامة إنسانية دعت إليها جميع الأديان السماوية.

قالت الدكتورة راجية طه نائب رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمصر والعميد الأسبق لكلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر : أن التعليم والبحث العلمي هما الوقود المحرك للتقدم والإزدهار وما يترتب على ذلك من تحقيق الوسطية وجودة الحياة للمواطن والأخلاق والقيم هى القاعدة الصلبة التي تنبني عليها أرضيات النهوض والتقدم وأن الإسلام الحنيف قد ارتكز على الجوانب العقائدية والتشريعية والأخلاقية حيث جاء النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاق والأخلاق الإسلامية لها فوائد لا تعد ولا تحصى فهي القوانين الداخلية للإنسان والموجه له نحو الصلاح والإصلاح، النجاح والفلاح، نحو الرشد والرشاد.

أضافت أن الأخلاق هي العاصم للأفراد والأسرة والمجتمع من ارتكاب المعاصي فتشكل لديه المناعة الفكرية والحصانة السلوكية والتي تؤدي للحفاظ على الفطرة السليمة للإنسان ولأننا على علمٍ بأننا في أشد الحاجة لترسيخ القيم والأخلاق والوعي الرشيد في مجتمعنا التقينا في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية التي ستظل بعطائها الممتد وجهدها الفريد جزءًا من الواجهة الأساسية للتعليم الأزهري فهى أول كلية إسلامية للبنات تسهم مع غيرها في الحفاظ على الهوية الوطنية والعربية والإسلامية.

أكدت أنه بفضل الله ثم بفضل دعم شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ورئيس الجامعة الدكتور سلامة داود شهدت مؤسسات التعليم الأزهري الجامعي وقبل الجامعي طفرة كبيرة جدًا ففي التعليم قبل الجامعي بلغ عدد المعاهد المعتمدة 1301 معهدًا معتمدًا منهم ٣٣٥ معهدًا تم اعتمادهم خلال العام الجاري وبالنسبة لكليات جامعة الأزهر تم اعتماد ٣١ كليةً منهم ٢١ كليةً شريعةً وعشرة كليات عملية إضافةً إلى ٥٠ برنامجًا أكاديميًا.

قالت أن كلية الدراسات الإسلامية والعربية تُعد من الكليات المتميزة حيث جاءت ضمن أولى الكليات الإسلامية التي تم اعتمادها مؤسسيًا بالإضافة إلى اعتماد برامجها الستة من بينهم برنامج الصحافة والإعلام الذي انفصل حديثًا إلى كلية الإعلام بنات وهذا العام تقدمت ٣١ كلية و١٥ برنامجًا للحصول على الجودة وتم زيارة عدد منهم متمنية للجامعة مزيدًا من التقدم والازدهار.

أعربت الدكتورة شيرين غالب نقيب أطباء مصر عن سعادتها البالغة بوجودها في مؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة الذي يتناول الحديث عن الأخلاق قالت أن الحقل الطبي لا يعتبر الطبيب طبيباً إلا إذا كان متمتعاً بالأخلاق لاسيما وأن أخلاقيات المهنة هي التي تُحدد العلاقة بين الطبيب والمريض وبين الطبيب وزملائه والعلاقة بين الطبيب والمجتمع.

تابعت أن أخلاقيات المهنة هي التي تُعرفنا كيفية البحث العلمي وكيفية التعامل مع الإنسان ومع الحيوانات عند إجراء التجارب وأخلاقيات الطبيب تكون مع المريض في كل الأحوال فمثلاً عند إجراء الطبيب عملية للمريض يكون هدفه شفاء المريض فعلم الأبدان وعلم الأديان مرتبطين ببعضهما البعض فالطبيب يضع الأولوية للمريض عن نفسه وعن رئيسه وعن أستاذه وعن أي شخص آخر ،ويكون هناك سرية في التعامل بين الطبيب والمريض.

أضافت أنه من أخلاقيات المهنة أيضاً طريقة إخبار المريض بمرضه عندما يكون المرض خطيراً هل يقوم بإخبار المريض نفسه أم عائلته فالطبيب يجب أن يكون حكيماً في مثل هذه المواقف فأخلاقيات المهنة لا نأخذها من الغرب فلا يوجد لدينا ما يسمى بالموت الرحيم مثلهم ولا نقوم بنزع أجهزة الإنسان منه عند قرب وفاته.

أوضحت نقيب الأطباء أنني أقول دائمًا للطبيب أن العلم يأتي مع الممارسة لكن الأخلاق هي التي تكون بينك وبين الله فأخلاقيات المهنة لدينا تساوي إنقاذ حياة والطبيب المصري مازال بخير فنحن بفضل الله لدينا أخلاقيات المهنة التي تمكننا من إجراء عملية مثل عملية الإجهاض فقط لإنقاذ حياة الأم ونحمد الله أن هذه الأخلاقيات لازالت موجودة بمصر فاللهم اجعل مصر دائماً بخير واحفظ أهلها.

التعليقات مغلقة.