مؤتمر المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد بمكتبة الإسكندرية
كتب – حمدى شهاب:
استقبل الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، صباح اليوم، الدكتور خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عصام الكردي؛ رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة؛ محافظ الإسكندرية، في افتتاح المؤتمر الدولي “من الساحل إلى المحيط: الأولويات والاستثمارات”، الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية في الفترة من 12 إلى 14 فبراير 2019، بمناسبة الاحتفال باليوبيل المئوي للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
شارك في الافتتاح الدكتور إسماعيل عبد الغفار؛ رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والدكتورة سوزان خليف؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، والسيد كيم وونج سو؛ رئيس المعهد القومي الكوري لعلوم البحار والمصايد، والسيد سيزار أوجوستو؛ الوزير المفوض بدولة غينيا الاستوائية، وممثلي اللجنة الدولية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو، وعدد كبير من العلماء والخبراء والباحثين من 20 دولة.
وتقدم الدكتور خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالشكر للدكتور مصطفى الفقي؛ لاستضافة مكتبة الإسكندرية هذا الحدث الهام، الذي يحتقل بمائة عام من الإنجازات العلمية الهامة التي قدمها معهد القومي لعلوم البحار والمصايد، مؤكدًا أن المعهد تعاقب عليه علماء أجلاء أثروا الحياة العلمية في هذا المجال، وأن مصر لها دورًا كبيرًا في هذا العلم الحيوي المعني بالتنمية المستدامة في إفريقيا والعالم.
ولفت الدكتور خالد عبد الغفار إلى أهمية البحار والمحيطات وما تحويه من موارد طبيعية أساسية لحياة الإنسان، إلا أنها تعاني من سوء استغلال واستهلاك لحوالي ثلث الأرصدة السمكية في العالم، مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية المستدامة للأجيال القادمة.
وقال إن مصر تدرك أهمية الموارد البحرية لما لها من تأثير مباشر ليس فقط في قطاع الصيد بل أيضًا السياحة والطاقة والشحن، كما أن الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 وجهت جزء كبير من الانفاق على مجالات مختلفة منها البحار والمصايد.
من جانبه، قال الدكتور عبد العزيز قنصوة؛ محافظ الإسكندرية، إن مصر تحرص على تنفيذ التزاماتها للحفاظ على البيئة البحرية، وأن محافظة الإسكندرية تتخذ عدة تدابير في هذا الشأن، بالتعاون مع عدة جهات كجامعة الإسكندرية والأكاديمية البحرية والهيئة المصرية لحماية الشواطئ.
ولفت قنصوة إلى القرار السياسي لإحياء بحيرة مريوط، حيث سيبدأ العمل على تطويرها ابتداء من مارس المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع يحتاج قدرات وجهود الجامعات والمعاهد العلمية المصرية وعلى رأسها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد.
وفي كلمتها، قالت الدكتورة سوزان خليف؛ رئيس المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، إن المعهد قدم في السنوات الماضية عدة إسهامات في مجال علوم البحار والمصايد، منها رصد الحالة البيئية البحرية في مصر في البحار وقناة السويس الجديدة والبحيرات الشمالية، بهدف الحفاظ على جودة المياه والأنظمة الإيكولوجية، إلى جانب تفعيل أدوات التكنولوجيا والابتكار لرصد النظم المعرضة للخطر وحماية التنوع البيولوجي.
وأضافت أن المعهد قدم العديد من الدراسات لصالح عدة مشروعات بالتعاون مع وزارة البترول، ولصالح مشروع المحطة النووية بالضبعة.
وأكدت أن المعهد يقوم بالعديد من المشروعات القومية والدولية، ويعمل كنقطة اتصال وطنية مع اللجنة الوطنية لعلوم البحار التابعة لليونسكو، كما أنه يسعى ليكون صرح بحثي رائد يستخدم أحدث أساليب البحث والتكنولوجيا والتطوير وفقًا لاستراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا 2030.
وشهد افتتاح المؤتمر تدشين طابع بريد بمناسبة الاحتفال باليوبيل المئوي للمعهد القومي لعلوم البحار والمصايد، كما تم تكريم عدد كبير من العلماء على رأسهم الدكتور حامد جوهر.