مؤتمر القاهره الدولى للسلام …والإرهاب الغربى

بقلم – محمد محمود الجندى:

دعت مصر لعقد مؤتمر دولى للسلام بالقاهرة وذلك لنبذ العنف والإرهاب ووقف الحرب وكانت مصر جاده فى الدعوة لتحقيق السلام العادل ومنع العنف والإرهاب وقتل المدنيين من اى طرف وذلك فى إطار القانون الدولى الذى يراعى مصالح جميع الأطراف دون تمييز أو ازدواجية للمعايير وهذه الدعوه المخلصه التى دعت إليها مصر فى ظل تصاعد العنف واستخدام القوة المفرطة من جانب إسرائيل التى استخدمت القوه والحصار والتجويع وضرب المدارس والكنائس والمساجد والمخابز والمستشفيات والتهجير القسرى لسكان غزه نحو الجنوب مما ينعكس خطره على المنطقه بأكملها وفى ظل تدخل اطراف عديده فى الصراع وتحول البحر الأبيض المتوسط الى ساحه لتجمع الاساطيل والسفن والبوارج الحربيه وهذا ما ينذر بالخطر الشديد على العالم بأكمله ونظرا لقراءة مصر للمشهد بعين بصيره ودون تحيز دعت للمؤتمر عسى أن تجد حلا شاملا يرضى جميع الأطراف ويسهم فى حل المشكله برمتها ويتحقق السلام العادل على أساس الدولتين وفى ظل تحقيق القرارات الدوليه فى هذا الخصوص وفى هذا الإطار أكد الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى أننا نحتاج الى توقف فورى للقتال قبل امتداده لدول المنطقه بأكملها وتحقيق السلام قبل انفلات الأمور ومنع سقوط المزيد من الضحايا والحفاظ على تدفق المساعدات لقطاع غزه دون توقف كما أعلن ان سياسه القهر والتهجير القسرى لن تنهى القضيه الفلسطينيه وأن مصر لن تسمح ابدا بحدوثه وأن الأمن القومى المصرى خط احمر لايمكن لأى دوله مهما كانت أن تتجاوزه وفى هذا الإطار تحركت مصر وكانت صادقه فى دعوتها ولكن للأسف دول أوربا وأمريكا التى كونت تحالفا غربيا ضد روسيا فى أوكرانيا تشكل نفس الموقف فى المشكله الفلسطينيه وتقود العالم الغربى فى ازدواجيه ممقوته وتدعى أن إسرائيل لها حق الدفاع عن النفس وتنسى حق الشعب الفلسطينى الذى يتعرض للظلم والقهر والحصار منذ أكثر من 75عاما أن له حق الدفاع عن النفس واستعادة أرضه المغتصبه من إسرائيل وهاهو بايدن يخالف كل الأعراف والقوانين ويقوم بدعم إسرائيل بمبلغ 14 مليار دولار منها 10.3 مليار معونات عسكريه وأسلحة للقتل والتدمير للقطاع وفى نفس الوقت دعم للضفه الغربيه وغزه 100مليون دولار اى ازدواجيه و فارق كبير ويزرف الرئيس الأمريكى الدمع على المدنيين الذين يتم قتلهم من الفلسطينيين وهو يمد إسرائيل بالأسلحة التى تقتلهم وتدمر منازلهم ودور عبادتهم وبنيتهم التحتيه وهنا اجتمع العالم على أمل ان يتحقق وقف القتال وإدخال المساعدات وتحقيق السلام العادل فى المنطقه ولكن مع التعنت والإرهاب الغربى الأوروبى والمطالبة بأن يصدر عن المؤتمر فى البيان الختامى قرار بأدانه حماس وحق إسرائيل فى الدفاع عن النفس فى حين طالبت الدول العربيه والإسلامية وقف الحرب فورا وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزه ثم تحقيق السلام العادل ومع رفض الغرب المجرم لتحقيق القانون الدولى يفشل المؤتمر فى إصدار بيان ختامى له ويتأزم الموقف ليشمل المنطقه كلها بل والعالم المضطرب شرقا وغربا .

ملاحظات : إسرائيل دمرت اكثر من 20برجا سكنيا فى غزه وشردت السكان الذين يعيشون فى العراء ….إسرائيل قامت بضرب المستشفيات والمخابز والبيوت الأهله بالسكان ….دخول مايقرب من 20شاحنه تحمل بعض الادويه والمواد الغذائيه للقطاع وهى تمثل نسبة 3% من احتياجات القطاع الذى كان يدخله أكثر من 500شاحنه يوميا … ..إسرائيل تطلب من المدنيين مغادرة شمال غزه إلى جنوبه بالتهجير القسرى وتطلب إخلاء المدارس والمستشفيات تمهيدا لهدمها دون امتثال للقانون الدولى كل ذلك بدعم من الاتحاد الأوروبى وأمريكا كل ذلك يشجع العنف فى المنطقه التى أصبح يحكمها قانون الغاب