مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للمغفرة

بقلم – الشيخ محمد عرنوس :

من علماء وزارة الأوقاف المصرية

 

الحمد لله والصلاة على رسول الله وبعد يقول الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين صدق الله العظيم اختلف المفسرين في هذه الليلة على انها ليلة القدر، وانها ليلة النصف من شعبان، والاول اصح لكن جاء الحسن البصري ليوفق بين الليلتين فقال بأن الملائكة استنسخت القرآن من اللوح المحفوظ في اربعين ليلة بداية من ليلة النصف من شعبان ستة عشر شعبان حتى ست وعشرين من رمضان وهي تتمة الاربعين ليلة لينزل القرآن الى السماء الدنيا في لوح بيت العزة ثم نزل منجما في ثلاث وعشرين عام على قلب المصطفى، وهذه الليلة لها مع النبي صلى الله عليه وسلم حال ، فقد روى الترمذي وابن ماجه وأحمد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات ليلة، فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعٌ رأسه إلى السماء، فقال: «يا عائشة، أكنتِ تخافين أن يَحِيفَ الله عليكِ ورسوله!»، فقلتُ: وما بي ذلك، ولكني ظننتُ أنك أتيتَ بعضَ نسائك، فقال: «إنَّ الله تعالى ينزل ليلةَ النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب، في الحديث دليل على فضل ليلة النصف من شعبان، وأن الله تعالى ينزل فيها إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده المستغفرين، ويرحمهم، ويستجيب دعواتهم. الى جانب ان تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة حدث في منتصف شهر شعبان، وتحديدًا في اليوم الخامس عشر منه، من السنة الثانية للهجرة. وقد كان ذلك أثناء صلاة الظهر، حيث تحول النبي محمد صلى الله عليه وسلم من اتجاهه نحو بيت المقدس إلى اتجاه الكعبة في المسجد الحرام.

ولتحويل القبلة أهمية كبيرة

* كان تحويل القبلة بمثابة إعلان عن اكتمال الدين الإسلامي وتميزه عن الديانات الأخرى، حيث أصبحت الكعبة هي مركز عبادة المسلمين، وان ختام العام حيث تعرض او ترفع فيه الاعمال يكون بقبلة الى المسجد الاقصى، وبداية العام بقبلة جديدة وهي الكعبة التي هي في الاصل القبلة الاولى

قد يهمك ايضاً:

انور ابو الخير يكتب : لن تركع مصر

بعد المشاركة الناجحة ” كضيف شرف ” في معرض…

* وحدة الأمة: جمع المسلمين على قبلة واحدة عزز من وحدتهم وتماسكهم، حيث يتوجهون جميعًا نحو الكعبة في صلاتهم.

* استجابة لأمنية النبي فقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتمنى أن تكون قبلته هي الكعبة، فاستجاب الله تعالى لدعائه وحقق له ما تمنى. فقد جاء ذلك في قول الله تعالى: قد نري تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها، قيل ان النبي لم يرفع بصره الى السماء ادبا مع الله الا في امر القبلة.

تعد هذه الليلة ليلة البراءة، حيث يتمنى المسلمون أن يكتبهم الله من الذين يعتقهم من النار.

وان هذه الليلة عيد للملائكة

في السماء، كما أن للمسلمين أعيادًا في الأرض.

لذا يُستحب للمسلمين الاجتهاد في العبادة في هذه الليلة، من صلاة ودعاء واستغفار وقراءة للقرآن الكريم.

الى جانب التوبة والاستغفار فعلى المسلم استغلال هذه الليلة للتوبة إلى الله تعالى، والاستغفار من الذنوب والمعاصي و الدعاء للمسلمين بالرحمة والمغفرة، وأن يرفع الله عنهم البلاء والوباء.وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين