بقلمي – مروان كوجر “دبي”:
أنتِ الشخص الذيِ يدقُ فيه خافقيِ .
أنتِ منْ جعلنيِ أثملُ في حبكِ حتىٰ فقدتُ تَوازنيِ وغابِ
إدراكي ،
أنتِ ذاكَ الجذر الذي استشرىٰ فيِ خلاياّ جذعيِ
أنتِ ضوئيِ المرشد إلىٰ البقاءِ .
منْ غيركِ أناّ لنْ أكون ْ، ولنْ يكونَ لي تاريخَ وجود .
لما تبتعدين ؟
لابأسَّ بذلِكَ ،ولكنْ كانَّ هُناكَ طرقٌ أخرىٰ لنفترق .
بعضٌ من رقاقاتِ زجاجٍ مكسورٍ كانتْ كافيهٌ لتنهيِ معاناتنا
تنهي أسرار ليالينا .
أتذكرين ؟
في ذاكَ الهمس الخافتِ عزفَ الشوقُ انشودةَ الأملْ
ورقصناّ على أنغامهِ .
في هذا السكون القاسي والمرير قررت أن أَدين عاطفتي
وأتنازل عن كبريائي وأن اطوعها لتبذل عطائها .
في كل تلك الآلام والشجون التي زرعت في حدائقِ فِكرناّ
واقعٌ لنتاج حب كبير كثرت به الهفوات والاخطاء قذفتها
الأمواجُ علىٰ شطآنِ محيطاتِ الشجنْ ترتطمُ بنتوءِ
الصخورِ القاسية تُدميِ أصابعَ الزمانْ تفتحُ أصدعَ العزباتْ
تناديِ كواكبَ الأكوانِ ، تستجير الرمضاء .
أنتي كالأم الحنون إحتويني من عواصفِ العاطفة
لقد وَصَلتُ حبالكِ بشرايينيِ سَلبتُ دمكِ الذي كان عليناّ
الاّ نتقاسمهُ فهو مزيجٌ من ارواحٍ تلاقت في جمع شجن
يتمايل على صوت ناي حزين يفجع قلب متيم فقدَ حنانَ
وجدهْ
جَمعت نتاج الفكر والنضوج وجمعت الحبورَ و القهرَ
والنفورْ
صهرت ومزجت احلامي كالاحمر المشبع بأكسجين الحياه
بذلته في بوتقة هيام لا متناهي ليس لعالمه حدود نبتت
بثلاته على صخور ماض يعاني من سحقٍ مكلومْ فقد
هويته وتاريخ بقائه
سأصرخ بعالي ضوضائي أُسْمعُ البحار السبع والاكون
بانني احببتك حب الثمل والجنون
مثل جندي عشق بندقيته لانها وهبته الحياه
أحبكِ مثلَ نبتةِ زهرةِ الشمسْ التي استقطبتْ في بذورِها
شُعاعَ الاملْ
عاشتْ على رمالِ صحرٍ ممتدٍ قاحلٍ وامتدتْ جذورهاّ
تطلبُ ندىٰ الحياة من سحيقٍ بينَ هضابهاّ المتراميةَ على
أطرافِ كثبانٍ .
من همومٍ جمعهاّ الزمانُ في تلالٍ عرمة .
الآن عرفتُ كيفَ استهديتُ الى طريق نبضكِ
إستأمنتكِ علىٰ أسرارٍ جمعتهاّ من ترهاتِ زمنٍ مضىٰ بينِ
أغصانٍ تضجُ بأوراقِ الظلِ
أحببتكِ مثلَ ذاكَ الفارس الذيِ لا أعرفهُ .
أحببتكِ وعرفتُ طريقَ خافقيِ الذي يدقُ بين شعابِ صَدركِ
المترامية
الآن عرفتُ لماّ خفقَ الجريحُ ، ولِماّ عُزِفتْ ألحانهُ على
أوتارِ ثلة المزاميرْ .
الأنَّ عرفتُ لما بزغَ القمرُ في الأصيلِ .
أنتيِ نوتة اللحنٍ الجميلٍ ترامتْ عليها أبصارُ العازفينْ
وعَزفوا بأناملهمْ اناشيدَ القهرِ والغيرةِ والحبِ وتملكِ اليمينْ
وحقد الحاقدين
ألأنكِ قِبلةُ التائهينْ ؟
أم انك سحر المتيمين .
أناّشدكِ ألاّ تُطفئيِ قنديلكِ فيِ ظُلمةِ قَهريِ ولا تقذفيِ
بلهيبهِ الحارقِ على معاناتيِ فأنتيِ إشراقةُ صباحيِ بعدَ
حلكة أبصاريِ …..