لندن تستدعي السفير الإيراني وتتهم طهران بنقض تعهداتها
وكالات:
استدعت لندن، الثلاثاء، السفير الإيراني في بريطانيا، متهمة طهران بنقض تعهداتها حول عدم توجه ناقلة النفط “أدريان داريا 1” إلى سوريا.
وقالت الخارجية البريطانية في بيان: “لقد قدمت إيران تطمينات متكررة لحكومة جبل طارق بأن السفينة غريس 1/أدريان داريا لن تنقل النفط إلى سوريا، أو أية جهة خاضعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ولكن بات واضحا أن إيران نقضت تلك التطمينات، وأن النفط تم نقله لسوريا”.
وأضافت “وزير الخارجية استدعى اليوم السفير الإيراني لإدانة تصرفات إيران”، مردفة “التصرفات الإيرانية تمثل خرقا غير مقبول للأعراف الدولية، ولسوفتثير المملكة المتحدة القضية أمام الأمم المتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري”.
ويأتي الموقف البريطاني بعد تصريحات متحدث الخارجية الإيرانية، “عباس موسوي”، الأحد، بأن “ناقلة النفط الإيرانية، أدريان داريا 1، المفرج عنها من قبل سلطات جبل طارق البريطانية، قد وصلت إلى وجهتها وباعت ما تحمله من النفط”.
وتابع “وجهة حاملة النفط الإيرانية نحن من نحددها، وقد وصلت إلى وجهتها وبيع النفط الذي على متنها وهي في البحر”، مضيفا أن “الإجراءات القانونية والقضائية حيال الناقلة البريطانية المحتجزة في مراحلها الأخيرة”.
واحتجزت بريطانيا الناقلة الإيرانية “غريس 1” (حاليا تسمى أدريان داريا 1)، التي ترفع علم بنما، قبالة جبل طارق في يوليو/تموز الماضي، للاشتباه في أنها تحمل نفطاً إيرانياً إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي، قبل أن تعود حكومة جبل طارق وتفرج عن الناقلة في 15 أغسطس/آب الماضي، على الرغم من طلب أمريكي سابق بمصادرتها، لتبحر منذ ذلك الحين هائمة دون وجهة محددة.
وكان على متن الناقلة 28 من أفراد الطاقم، بمن فيهم مواطنون من الهند وباكستان وأوكرانيا، وتحمل الناقلة 2.1 مليون برميل من النفط الخام الخفيف، بقيمة 130 مليون دولار.
وبعد يومين من إطلاق سراحها، أصدرت محكمة أمريكية أمرا بالقبض على الناقلة وطالبت بمصادرة كل النفط و995 ألف دولار على متنها، ورفضت سلطات جبل طارق الطلب.
وفي 3 سبتمبر/أيلول الجاري عمدت الناقلة إلى إطفاء نظام التتبع الخاص بها، ما دفع إلى المزيد من الشكوك حول وجهتها.