بقلم – جواد البصرى:
رِحلتي في كل يوم
أنتظر همس الطيور
حين لاح وجهي للصباح
أطلقَ الأنغامَ قربي
راح يَشدو بوئام
هزَّني الشوق إليها
فتذكرت…. الليالي
وحكايات الغرام
لفّني في حضنه ذاك الصغير
فرميت الأحزان عني بغرور
ألتمسُ طُهرَ المَقام
أشرقتْ في الصدر أنوارٌ
لِلُقياها تروم…
فَحزمتُ أشواقي حثيثاً
وجلدتُ الدربَ بخطاي التائهات
فوصلتُ القصرَ
والحراسُ حوله زُرافات تدور
يسترقون العطر
كلّما منهم دنا زائر
أو عابر سبيل
فحمدت الله وأثنيت عليه
حين لاذت بالسكون تلك أسراب النسور
من بعيد ألقيت التحية
لم أُفكر يائسا حتى بأنصاف حلول
لم أعُد أعبأ بالوقت
والوقت أنصال سكاكين
عائدا أصهرُ الشوق بصبري
وخطاي الذابلات