للحفاظ على التنوع الإحيائي … مبادرة عُمانية لزراعة 10 ملايين شجرة
كتب – سمير عبد الشكور:
دشنت هيئة البيئة بسلطنة عُمان، أول مواقع استزراع الأشجار البرية، حيث تم زراعة 1800 شتلة لأشجار برية مختلفة في منطقة ميناء الفحل، ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية، التي تم إطلاقها في 8 يناير الماضي تزامنًا مع الاحتفال بيوم البيئة العماني.
ويأتي تدشين موقع الاستزراع ضمن سلسلة حملات أخرى سيتم تنفيذها في مختلف محافظات السلطنة خلال الفترة القادمة، بعد أن تم العمل في الفترة السابقة على توسعة المشاتل وإنشاء مشاتل جديدة وتزويدها بالبذور من بنك البذور الذي تم إنشاؤه أخيرا، وتم تشكيل فرق عمل بالتعاون مع المجتمع لجمع هذه البذور بمختلف أنواع الأشجار البرية في السلطنة.
الهدف الأول من هذا المشروع هو تأهيل المناطق المتدهورة والمحافظة على التنوع الأحيائي وزيادة الرقعة الخضراء لإيجاد متنفس عام، وهو ما يدعم الجانب السياحي أيضًا، وخلال فترة المشروع وهي 10 سنوات.
يعتبر عام 2020 هو التأسيسي لهذه المبادرة الوطنية، وقد سعت الهيئة منذ الإعلان عن المبادرة إلى إنتاج شتلات سليمة تلائم البيئة وتتحمل الظروف المناخية الصعبة في الأماكن المناسبة لها، وتم التركيز على الأشجار البرية المعروفة في السلطنة ومنها الغاف والسمر والسدر والشوع والطيق والطلح والميطان والصبار والسرح والعلعلان وغيرها على حسب البيئات والمناخ المناسب لزراعتها.
يذكر أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية الرعوية والمتدهورة، ورفع الوعي بأهمية زيادة المساحة الخضراء وفوائدها على البيئة والمجتمع، ومساهمة جميع شرائح المجتمع في المحافظة على البيئة الطبيعية، وإمكانية الاستفادة اقتصاديا من بعض الأنواع النباتية، كما تهدف إلى تفعيل مشاركة المجتمع في الحفاظ على النباتات البرية والحفاظ على التنوع النباتي ضمن رؤية المبادرة والتي تستمر على مدى 10 سنوات حتى عام 2030م.