بقلم – الشاعر حامد الشاعر
تهمي دموعي يشف السهد أجفانا ـ تجري دمائي و يضني الحزن أجنانا
قد شاب منه الأسى الولدان حالتنا ــــــــ مثل التراب الذي يشتاق صفوانا
كالموت شعري جرت فيه ولادتنا ـــــــــ نهدي لمن رحم المأساة ولدانا
تمثال مجدي بكف السعد أصنعه ــــــــ بالعلم نجتاز أكنانا و أكوانا
أضحت جنونا كبيرا عبقريتنا ـــــــــ من سوقها نشتري للروح كتّانا
،،،،،،
و القلب يلقى النوى بعد الهوى بجوى ـــــ يزداد في العمر إيمانا و إيقانا
إيقاعه الحب مثل الطير أنشده ـــــــــ أشدو ربيع الهوى أعطيك ألحانا
كنا بلا الشك في دنيا اليقين نرى ــــ في الحب و الحرب أبطالا و شجعانا
في بحرها الهائج الدنيا لمركبنا ــــــــ من بعدما اليأس يسري كنت ربّانا
نكران ذاتي الهوى فيه جرى و أرى ــــ طقسا غريبا و عجيبا منه نكرانا
،،،،،،،
نال العلى في المدى من كان مجتهداــ أغدو به من أسى الوجدان كسلانا
و الدهر تجري مدى ريح سحائبه ـــــــــ يلقي على رأسنا قطرا و قطرانا
لاشيء فيه وجود مثله و ترى ــــــــ في كونه الله مناّنا و حنّانا
يا لهف نفسي على ما ضاع من عمري ،نار الأسى أحرقت بالدمع أجفانا
بدر دجى أبيض عنا الجميل خفا ــــــــ فيها الليالي نرى سودا و سودانا
،،،،،،،
أشدو ربيع الهوى كالطير طائره ــــ دهري بظهري رمى بيضا و سلحانا
في برده البعد يبدو الصب مكتئبا ـــــــــ في حره القرب يغدو القلب دفآنا
كالطفل يلهو زماني بي و تجعلني ـــــــ من سكرة الحب سكرانا و نشوانا
مثل المسيح الذي قد كاد يصلب لا ـــــ أحتاج في الدهر أجراسا و صلبانا
تغري الورى زهرة الدنيا مفاتنها ــــــــ تزداد في الحسن بنيانا و عمرانا
،،،،،،
تضنى الهوى أهله في العمر أنفسهم ـــ و الموت يأتي على أنفاسهم رانا
أزداد غي الحب إحساسا معي قمري ــــ يزداد حسنا و أعطي فيه إحسانا
في أهله أجعل المعروف فيك أرى ـــــــ عرفا أصيلا و عفوا ثم عرفانا
كالوحش دهري غدا قلبي فريسته ــــــــ في العض يحتاج أنيابا و أسنانا
أشعلت في البعد نيرانا و ما خمدت ــ في جنة القرب يلقى الصب سلوانا
الجزء الثاني