بقلم – عزة البرقاوى:
مرض السرطان من الأمراض الخطيرة التي يصاب بها عدد كبير في مصر سواء من الشباب أو الأطفال او النساء وكبار السن، ولكن ليس لدى البعض خبرة كافية عن كيفية التعامل مع مصابي المرض، كونه ذا طبيعة خاصة ويحتاج لتعامل من نوع خاص لكن بعيدا عن نظرة الحزن بعيدًا كل البعد عن طريقة الشفقة
سيدة مسنة تفتح الباب بكل هدوء وكأنها خائفة ان تحتك بالناس او بالتعامل معهم بسبب مرضها لكن مع مرور الوقت لاحظت دون ان اقترب منها احسست اطمئنانها لى عندما ابتسمت لها فعرفت منها انها مصابة بهذا المرض تعاملت معها وكانها شخصا عاديا وجعلتها تخرج من شقتها وتنظر من النافذه الى الشارع وتتعامل مع الناس بكل حب وثقه وكأنها غير مصابه بشئ تحسنت حالتها الصحيه بعد ان تحسنت نفسيتها
فلا تبالغ في إظهار الشفقة قد يظهر البعض الشفقة على المريض بشكل مبالغ فيه وخصوصا اثناء حواره معك فهذا قد يدفعه لعدم مواصلة الحديث معك ويتسبب فى تدمير نفسيته
وعلى الرغم من كون الشخص قريب أو صديق للشخص المصاب بالسرطان إلا أنه قد يقوم بفعل أو قول شئ يتسبب في أذى لمشاعره،بدون قصد على سبيل المواساه أو ما شابه ذلك أو عدم تقديم الكلمات المناسبة التي تدعمه وتزيد من عزيمته في رحلة علاجه.
ويري بعضا ممن لديهم تجربه مع هذا المرض بأننا فى مصر يننقصنا خبرة وتعاليم وطريقة التعامل مع هؤلاء المرضى اللذين لا يطيقون نظرة العطف والشفقة التى يرونها فى عيون من حولهم
واعربت مجموعة من النساء المشاركات الأصغر سنًا ممن اخترن عدم إعادة بناء الثدي بعد عملية الاستئصال عن استيائهم بسبب ارتفاع هذه الموضوعات وعدم توفيرها لهم ليظهرن بمظهر انثوى جيد او مقبول لدى البعض و كيف أثرت خياراتهن العلاجية على علاقاتهن بشركاء حياتهن، وأصدقائهن وأفراد العائلة، وهو ما لم تستكشفه أي دراسة سابقة
اوضحت بعضا من النساء المتعافيات من السرطان ، عن تجاربهن، أن وجود شبكة علاقات تدعم المريض هو أمر حيوي للغاية.حيث يؤثر عليهن الايجاب لا بالسلب وخصوصا الحاله النفسيه والتى لها العامل الاكبر فى الشفاء بعد رب العالمين .
فقصة هذه السيده تدعونا الى أن نتوقف قليلا لنسمتع الى ما قالته حيث كانت متزوجة واصيبت بهذا المرض وبعد مرحله مع العلاج وبجوارها زوجها ليعينها تقول شفيت تماما من هذا المرض والحمد لله وبدات اعود الى حياتى وممارسة اعمالى ورعاية اولادى فإذا بى اتفاجأ بزواج زوجى علىَ لا استطع تحمل ما حدث وقلة مناعتى تماما ورجع المرض لى مرة اخرى وبصوره اصعب من ذى قبل ..
لا تضع نفسك مكانهم :
يجب الا تخبرهم بما كنت لتفعله إذا كنت فى موقفهم فأحيانا يدلى بعض الاصدقاء والمعارف ببعض التعليقات غير المفيدة حول كيف كانوا ليتخذوا قرارات مختلفة لو كانوا يواجهون خيار عملية استئصال الثدى هناك بعض من النساء اللاتى تلقين رسائل دعم مثل (سأحبك مهما حدث ) بغض النظر عما إذا كن مرشحات لجراحة استئصال الثدي من عدمه، والنساء اللاتي سمعن أن قراراتهن ستحظى بدعم كامل من جانب الأشخاص الذين حولهم ، أعلن عن أن ذلك الأمر منحهن الدعم الأكبر.-
الإصغاء: يجب أن تكون مساندًا لمرضى السرطان، وذلك عند حاجتهم للشكوى ودعم قراراتهم الصحيحة بالنسبة لهم هي من ضمن الأدوار التي يمكن أن يلعبها الأصدقاء والعائلة، ولكن لا تظهر شعورك بالأسى والحزن، الأمر الذي يدفعهم لإخبارك بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
تجنّبي كثرة الأسئلة عن أوجاعه ونتائج العلاج، كتساقط شعره مثلاً يمكنك أن تطمئني إلى حالته من خلال الاتصال به أو إرسال رسالة إلكترونيّة
تجنّبوا استعمال المفردات التي تدلّ على الشعور بالشفقة، مثل كلمة “حرام”، و وكأنه يعانى من وباء دعهم وشأنهم .. فلتقل خيرا أو لتصمت لا تفترض أنهم بحاجة للمساعدة في فعل الأشياء: ربما تعرض مساعدتك في فعل كل الأمور اليومية وكأنك تعتني بطفل، كالذهاب للتسوق، وتوصيلهم للمستشفى، وتنظيف منزلهم، وإطعام حيواناتهم أو إعداد الطعام لأسرهم، ودائمًا ما يقوم الأصدقاء والأقارب بهذا، لكن لا يحتاج جميع المرضى إلى هذا النوع من المساعدة، أو ربما لا يرغبون فيه.
هناك بعض النصائح التى قدموهل لنا بعض المتخصصين فى هذا المرض فعلى سبيل المثال
عدم تقديم إحصائيات عن المرض لهم : حيث لا يرغب البعض في معرفة احتمالات أو إحصاءات تتعلق بالنجاة من مرضهم ما لم يطلبوا منك ذلك، إن راودك الشك، لا تقدم النصيحة في صورة معلوماتية، وحاول تقديم الدعم لهم في صور أخرى.
لا تتعامل مع عودتهم للعمل كعودة للحياة الطبيعية: لا تشعر المريض أنه عودة للحياة الطبيعية للعمل أو الدراسة، شيئًا غير عاديًا، وذلك لأنه سيشعر أنك تقلل من حجم المحنة النفسية والجسدية التي مر بها المريض.
لا تفترض أنهم بحاجة للمساعدة: يجب عليك سؤال مريض السرطان ما إذا كان يريدون مساعدة ما، ولكن لا تفترض أنهم بحاجة إليه.
– لا تتحول إلى طبيبهم الخاص: يحاول البعض تقديم المعلومات الطبيعي لمرضى السرطان، لكن غالبًا ما يكون المرضى مشبعين بالمعلومات الكافيه عن المرض
تسأل سيده : والدى مريض بالسرطان، وقد بدأ الدخول فى العلاج الكيماوى وهذا الأمر أثر كثيرا على حالته النفسية فبات لا يتقبل أى نصيحة تقدم إليه من قبل المحيطين به، وبدأ الشعور باكتئاب يتسرب إليه، فكيف أتعامل مع حالته النفسية؟.
كانت
كانت الاجابه تزداد حالة المريض فى التدهور عندما تتدهور حالته النفسية وهذا يسبب نوعا من الضغط والتوتر العصبى له ويجعله غير متقبل لما يمر به من مشاكل، وقد يلجأ للهروب وعدم تقبل أى كلمة من قبل المحيطين به لأنه يعتبر نفسه قد انتهى.
وأشار إلى أن المحيطين بالشخص المريض بالسرطان يلعبون دورا كبيرا فى دفعه لتجاوز الأزمة فشعورهم بالأسى والخوف يدفعه للخوف والوحدة، فالحالة النفسية لمريض السرطان تلعب دورا كبيرا فى تجاوز أزماته وتجعله يتقبل من حوله.
لذلك نصح بعض الاطباء بالابتعاد تماما عن الحالة النفسية السيئة والخوف لأن ذلك يؤثر سلبا عليه، فيجب
طرح نماذج ناجحة لأناس مروا بتجربة السرطان، لكنهم نجحوا فى تجاوزها تماما واستطاعوا أن يتغلبوا
تماما على تجربة المرض ولا داعى للتشائم مع جعله يحصل على الدواء باستمرار مع الاستماع لنصائح
الطبيب وتعليماته حتى يقدر على تجاوز المرض، والوصول لمرحلة الاستقرار فى المرض. فيؤدى هذا
الاستقرارالى اتخاذ قراراتهم العلاجية بناءً على ذلك، وفي بعض الأحيان يكون ذلك في خلال فترة زمنية قصيرة
ما يجب على الدوله فعله او عمله حيال هؤلاء
– توفير اماكن اخرى للعلاج بدلا من السفر والتنقل من بلد لاخرى مما يسبب لهم التعب الشديد وخصوصا الاطفال
– توفير مكان لهم بعد اخذ الكيماوى مباشرتا ولو ليومين لمن يسكنون خارج القاهرة مثل الدلتا ومحافظات الصعيد لان هؤلاء المرضى ينظرون الناس بخوف شديد بسبب الاشعاع
– مساعدتهم من الناحيه الماديه والنفسيه والعمل على تشيجعهم بتجمعم مع بعضهم البعض سواء لتعرفهم على الحالات التى اتم الله شفائها او بالاستماع لمن مروا بهذه التجربه
توفير راتب شهرى للفقراء منهم ممن يحملون هذا المرض لتنقلهم للوصول الى اماكن العلاج التى تبعد او وضع خصومات لهم وتخصيص كراسى لهم سواء داخل القطارات او وسائل المواصلات العامه