لسفير محمد سمير : المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ضرورة من أجل إستكمال التجربة الديمقراطية.
متابعة / محمدعبدالوهاب
حذر السفير محمد سمير رئيس المجلس الدولي للتعاون والعلاقات الدبلوماسية خلال مؤتمر حزب مصر الفتاة الجديد للتوعية بالتعديلات الدستورية ، من خطورة حروب الجيل الرابع على الاقتصاد المصري مشيرا الى ان أهم اسلحتها تزييف الحقائق ، وبث الشائعات والسيطرة على عقول النشء والشباب ، وبث الفتن بهدف زعزعة الاستقرار .
لافتا الى ضرورة أن ندرك أهمية الوعي .. وان ندرك أهمية المسؤولية الوطنية قائلا الوعي الذي أقصده هو الوعي في كل جوانب حياتنا .. وخاصة لدى الشباب ، مقترحا على هيئة المكتب التنفيذي للحملة ان تستمر في طريقها التوعوي بعد الانتهاء من التعديلات الدستورية ، ومن ثم تطلق سلسلة مبادرات تنبثق عن الحملة منها على سبيل المثال مبادرة ” المسؤولية الوطنية للتوعية بقضية الزيادة السكانية ”
واخرى بعنوان ” المسؤولية الوطنية في مواجهة الإرهاب والتطرف ” داعيا الحضور للانضمام إلى فريق المتطوعين حتى يتم الاستفادة بخبراتهم جميعا بما يساهم في إثراء هذه المبادرات بالأرقام والمعلومات حتى نستطيع أن ننير عقولنا وعقول شبابنا .
و اوضح سمير ان الاختبار الواقعي لبعض النصوص الدستورية في دستور ٢٠١٤ كشف عن الاحتياج إلى بعض المراجعة بما يساهم في بناء مؤسسات قوية ومتوازنة ، وتعديل الدستور تلجأ إليه الكثير من دول العالم ، فنجد الدستور الفرنسي الحالي والذي صدر عام ١٩٥٨ شهد ٢٤ تعديلا على مدار السنوات السابقة واخرها كان عام ٢٠٠٨ ، وفي تركيا في عام ٢٠١٧ تم إدخال ١٨ تعديلا على الدستور التركي ، والدساتير دائما وابدا قابلة للتعديل والتغيير مادامت قد اقتضت المصلحة العامة ذلك ، وحتى تكون الدساتير فاعلة فلابد لها من ان تساير التطور وان تتغير بتغير الظروف ، والتعديلات المطروحة تتبنى عدد من الاصلاحات في تنظيم سلطات الحكم والتي كشف التطبيق العملي لها عن عدم مناسبتها للاوضاع الحالية للبلاد ، كما أنها تهدف إلى حماية التمييز الإيجابي في مشاركة الشباب والمرأه والاقباط في المجالس النيابية.
لافتا الى ان المشاركة الإيجابية في الاستفتاء على التعديلات الدستورية ضرورة من أجل إستكمال التجربة الديمقراطية ، فنحن لا نريد العودة إلى الوراء .. ويجب أن نعلم جيدا ان الإنصراف عن المشاركة الإيجابية يصب في مصلحة أعداء الوطن ، والراغبون في تعطيل مسيرة البلاد ، لذلك علينا جميعا المشاركة وان نكون فاعلين بجدية لإستكمال ما تحقق من إنجازات في تلك المرحلة الحاسمة في تاريخ مصر .