قال لاجئون من الروهينجا في بنجلاديش اليوم السبت إنهم لن يعودوا إلى ميانمار حيث ينتظرهم “الاحتجاز في مخيمات”، وذلك بعد القيام بالزيارة الأولى في إطار جهود تشجيع عودتهم الطوعية إلى بلادهم.
يعيش ما يقرب من مليون مسلم من الروهينجا في مخيمات بائسة في منطقة كوكس بازار الحدودية في بنجلاديش.
ولا يزال معظمهم هناك منذ فرارهم من إجراءات صارمة قادها الجيش في ميانمار ذات الأغلبية البوذية في 2017 ولم يعودوا حتى الآن، على الرغم من تنظيم مسؤولي بنجلاديش عدة رحلات إلى ميانمار في إطار محاولات لإعادة اللاجئين.
وزار عشرون لاجئا من مسلمي الروهينجا وسبعة من مسؤولي بنجلاديش بلدة ماونجداو وقرى مجاورة في ولاية راخين يوم الجمعة للاطلاع على ترتيبات إعادة التوطين.
وشكك الروهينجا في استعدادات إعادتهم إلى الوطن وقالوا إنهم لن يعودوا إلا على أساس دائم إذا كان أمنهم مضمونا وسيتم منحهم الجنسية.
وقال عُلي حسين، أحد اللاجئين الذين زاروا ولاية راخين، لرويترز عبر الهاتف “لا نريد أن نبقى مقيدين في مخيمات. نريد استعادة أرضنا وسنبني منازلنا هناك”.
وأضاف حسين (36 عاما)، وهو أب لستة أطفال “سنعود فقط على أساس الحصول على الجنسية وجميع حقوقنا”.
وتقدم ميانمار للروهينجا بطاقات للتحقق من الهوية، والتي يعتبرها اللاجئون غير كافية.
وقال محمد ميزان الرحمن مفوض إغاثة اللاجئين وإعادتهم إلى الوطن في بنجلاديش في كوكس بازار إن العودة إلى الوطن هي الحل الوحيد.
وقال لرويترز “لا نريد شيئا سوى عودة آمنة وطوعية وكريمة ومستدامة إلى الوطن”.
ولم يرد متحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار على اتصالات لطلب التعليق.
وقال مسؤول في بنجلاديش إن مشروع إعادة اللاجئين إلى وطنهم سيشمل نحو 1100 لاجئ، لكن لم يتم تحديد موعد.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن لكل لاجئ “حق أصيل” في العودة إلى وطنه، لكن يجب أن تكون العودة طوعية.
التعليقات مغلقة.