كتب – أحمد قرمد :
من المقرر أن تطلق الجائزة العالمية للرواية العربية هذا الأسبوع، لأول مرة، ورشة للتحرير الأدبي. تعقد الورشة في مؤسسة عبد الحميد شومان، الأردن، ابتداءً من يوم السبت وتستمر حتى 22 يناير الحالي.
وتجمع الورشة محررين ومترجمين من مصر والأردن وتونس والعراق ولبنان، وتهدف إلى تطوير مهارات المحررين المحترفين ورفع مستوى تحرير الروايات العربية.
يشرف على ورشة التحرير الأدبي محرران محترفان، هما المحررة اللبنانية سمر أبو زيد، من مؤسسة دار الكرمة المصرية والمستشارة للدار، والكاتب والمحرر المصري محمد ربيع، مدير النشر في دار خان الجنوب – برلين، والذي ترشح للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية سابقاً. يشمل برنامج الورشة جوانب متنوعة من التحرير الأدبي، منها التحرير البنيوي وتحرير المخطوطة، وذلك من خلال محاضرات ومناقشات وعمل تطبيقي على النصوص الروائية.
يشارك في ورشة التحرير المحرر الأدبي رضا الحسني، والمترجمة الأدبية رنيم العامري، والمحررة فاطمة ركين، والمترجم والمحرر محمد جمال، والبودكاستر نزار الحمود، والمترجمة يارا المصري.
من جانبها، قالت سمر أبو زيد، المشرفة على الورشة بتصريحات صحفية : «سعيدان جدّاً، أنا ومحمد ربيع، بإدارة هذه الورشة المهنية التي تجمع محررين من بلدان عربية مختلفة، يعملون بالفعل في مجال النشر، فتكون الورشة مفيدة حقّاً على الصعيد العملي وتترك أثراً في طريقة عمل بعض الدور العربية. نحن أيضاً سعيدان جدّاً بإقامة الورشة في عَمَّان، وفي مقر مؤسسة عبد الحميد شومان العريقة، التي نتطلع إلى زيارة مكتبتها، ولقاء العاملين فيها، والتعرف إلى خبرتها الناجحة في العمل الثقافي والتعليمي المجتمعي».
والجائزة العالمية للرواية العربية هي أهمّ الجوائز الأدبية في العالم العربي، وتهدف إلى مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالمياً.
تتواءم ورشة التحرير مع مهمة الجائزة المتمثلة في تعزيز الأدب العربي الرفيع من خلال التركيز على دوْر المحررين الأدبيين المهم، الذي غالباً ما يتم تجاهله، في تقديم العون للكُتّاب قبل نشر روياتهم.
قال البروفيسور ياسر سليمان، رئيس مجلس أمناء الجائزة، حول مبادرة الورشة للمحررين: «التحرير الأدبي خطوة تحضيرية مهمة في مسار النشر الروائي في الآداب العالمية، يضطلع بها الوكيل الأدبي المتمرّس والمحرر الأدبي اللذان يعملان، بالتشاور مع صاحب النص، على تحسين مقروئيته لدى المتلقي. تستند الورشة الأولى التي تُطْلقها الجائزة في هذا المجال إلى اعتقادها القائم على التجربة الميدانية بأهمية التحرير الأدبي في إحداث نقلة نوعية في صناعة النشر الروائي العربي، وإلى ضرورة إنماء ثقافة التحرير على أسس مهنية ترى في المحرر صديقاً محاوراً للكاتب».
التعليقات مغلقة.