كورونا ومقترح خطة عمل شاملة
بقلم الدكتور – أحمد عيسى:
أعزائى القراء أعود إليكم من جديد فى مقال أتمنى أن يصل صداه للمسئولين حتى يعم النفع إن شاء الله ونسأل الله أن يقى بلادنا شر هذا الوباء المنتشر المسمى بكورونا .
وفى هذا المقال سأقدم مقترح خطة عمل شاملة لعلى ألمس جانبا لم يكن ملموسا وأذكر ناسيا بأمر لم يكن مطروحا .
فى البداية نحمد الله أن الأمر حتى وقت كتابة هذا المقال لم يصل لحد الخطر المتفشى فى بلادنا وإن شاء الله بتضافر الجهود وثقة بالله سينجينا الله من شر هذا الوباء .
الخطوة الأولى المطارات :
وفى أولى خطوات خطة العمل سأتوجه برسالتى للقائمين أمر البوابات التى يعبرها المسافرون من وإلى البلاد وتحديدا السيد معالى الوزير محمد منار عنبة ، وزير الطيران المدنى ، حيث لاحظت تواجد نقطة الكشف الطبى بعد منطقة الجوازات لمن هم قادمون إلى مصر وفى هذا الأمر أسمح لى معالى الوزير أن ألفت إنتباه سيادتكم إلى أن المسافر القادم لا قدر الله لو كان حاملا للفيروس فإنه يمر على ثلاث نقاط على الأقل وهى نقطة الأتوبيس الداخلى الذى ينقله من الطائرة لصالة الوصول ، والنقطة الثانية هى داخل صالة الوصول ، ثم نقطة الجوازات وتأشيرة الخروج وهذه كلها كفيلة بتفاقم الوضع وجعله مأساوى لا قدر الله وبإمكاننا أن نتفادى ذلك كله لو تم نقل نقطة الكشف الطبى وجعلها فور النزول من الطائرة وقبل إستقلال الأتوبيس إلى صالة الوصول حتى يتلاشى المصاب الإختلاط مع الجمهور فى الأتوبيس وداخل صالة الوصول ويتم عزله مسبقا قبل كل نقاط التجمع هذه وكذلك نحافظ على سلامة وصحة ضباط الجوازات الذين يتعاملون مع القادمين للبلاد لمراجعة أوراقهم ومن ثم منحهم تأشيرة الدخول ، وهذا مقترح مقدم منى راجيا دراسته لأن الوضع القائم هو توقيع الكشف على القادم بعد نقطة الجوازات وهذا من وجهة نظرى لا يحقق أعلى معايير السلامة للسادة ضباط الجوازات وموظفى صالة الوصول .
الخطوة الثانية التعليم :
أقترح أن يتم عمل صفحات على الفيس بوك لكل مدرسة أو مؤسسة تعليمية أو مرحلة جامعية ويتم شرح المواد بث مباشر من قبل المدرسين والأساتذة المختصين وفى حال كون العدد كبير يتم تقسيم الطلبة إلى جروبات وعمل رقم لكل جروب ويتم عمل بث كل ساعتين وفق جداول منظمة ، وحتى من فاته شرح مادة تعليمية يمكنه الدخول على الصفحة وإعادة سماع المحاضرة أو الدرس مرة أخرى ، ويتم ربط الطلاب بسؤال نظرى عقب كل درس يقوم فيه الطالب بالإجابة لايف (بث مباشر ) على صفحة المدرسة أو الكلية أو المعهد أو الجروب ، والحمد لله معظم الطلبة الأن تمتلك تاب وأعلم أن بالوزارة كفاءات قادرة على إدارة هذا المقترح المقدم منى بشكل يتلائم ويحقق أعلى نفع وأعلى وقاية ممكنة لأبنائنا وحبات قلوبنا .
وبالنسبة للأماكن التى لا يمكن تطبيق فيها هذا المقترح يتم فيها تقليل الكثافة داخلها بحيث يقسم الطلاب على عدد أيام الحضور ويكون حضور كل طالب يومان أسبوعيا ويتم فيها ضغط المناهج لأن لا قدر الله فى حال كان لنا الإختيار ما بين رسوب طالب أو تعرضه لخطر الإصابة بفيروس كورونا ، فمما لا شك فيه أن إختيار الرسوب سيكون هو الإختيار الأفضل بين قائمة الإختيارات .
الخطوة الثالثة الإعلام :
وبخصوص خطوتنا الثالثة فى خطة المواجهة الشاملة المقدمة منى لفيروس كورونا هى خطوة كل إعلامى ، وأرى من وجهة نظرى أنه وجب على كل إعلامى الإدلاء بدلوه فى رفع الوعى الثقافى والصحى لدى المواطنين ، وكذلك تعميق الولاء والإنتماء بين الشعب والقيادة السياسية ، إذ أنه من المتوقع أن يقوم المتربصين بهذا الوطن بترويج الشائعات وإسقاطها على فشل الحكومة ممثلة فى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، وممثلة فى السيدة وزيرة الصحة ، ولذلك وجب على التنبيه على كل إعلامى أن يكون بالمرصاد لأى هجمة متوقعة لبث وترويج الشائعات المتعلقة بهذا الفيروس ، وكذلك على كل إعلامى أيضا رفع الحالة المعنوية لدى الناس ، إذا أنه من المثبت علميا أن الحالة المعنوية المرتفعة تسهم بشكل كبير فى رفع المناعة فى الإنسان وهى أهم ما يحتاجه الناس فى مثل هذه الأوقات ، وعلى النقيض إنخفاض الروح المعنوية يؤدى بشكل ملحوظ إلى إنخفاض المناعة فى جسم الإنسان وهو ما يجعل الجسم عاجزا عن مواجهة أتفه الفيروسات والبكتريا .
وهناك واجب ثالث وأخير من وجهة نظرى يقع على عاتق كل إعلامى ومثقف وهو تتبع الصفحات المشبوهة المتوقع إنشائها حديثا بقصد الترويج للشائعات الخاصة بالفيروس وإظهار إو إدعاء عجز الأجهزة المعنية عن مواجهة الوباء وفشلها فى إدارة الأزمة وإبلاغ أجهزة الأمن الوطنى عنها وإدارة مكافحة جرائم المعلومات والإنترنت ، ومن مقامى هذا أدعو السيد وزير الإعلام إلى تدشين صفحة على الفيس بوك تكون معنية بإدارة الأزمات ويكون تحديثها كل ساعة ويتم تغيير أسم الصفحة طبقا للأزمة التى تمر بها البلاد ، وتكون معنية بالرد على كل ما يدور فى أذهنة الجماهير بشكل موثق ويكون أفضل لو يكون هناك ظهور بث مباشر لمعالى وزير الإعلام ولو لعشر دقائق يوميا فى نهاية كل يوم يؤكد ويطمئن الجماهير على ما تقوم به الدولة من إجراءات .
الخطوة الرابعة الصحة :
وفى مجال الصحة أقترح أن يتم إعتبار أى مخالفة لشروط السلامة والصحة جريمة يعاقب عليها مرتكبها بشكل فورى مثلها مثل الغرامات الفورية المعمول بها فى المرور ، وأعتقد أن الأمر فى مجال الصحة يستحق أن نوليه إهتماما فى العقاب أكثر منه فى المرور ، وأقترح أيضا على معالى الوزيرة أن يتم تشكيل وحدات تفتيش سرية تابعة لمكتب الوزيرة مباشرة توافيها بتقارير يومية موثقة ، ويكون من شأن هذا الوحدات متابعة :
1- شروط السلامة والصحة فى أماكن تقديم الرعاية الطبية سواء أماكن حكومية أو أماكن خاصة .
2- متابعة وتأكيد إستعمال أدوات الإستعمال لمر ة واحدة فى توقيع الكشف على متلقى الرعاية الطبية بأى مكان يقدم رعاية صحية بمصر .
3- التأكيد على توافر معقم اليد بمكان واضح داخل أماكن تقديم الرعاية الصحية .
4- متابعة إرتداء الكمامات من مقدمى الرعاية الصحية أو متلقيها وعمل محاضر وتحصيل غرامة فورية من المخالف .
5- متابعة إجراءات منع التدخين بالأماكن العامة فضلا عن أماكن تقديم الرعاية الصحية وكذلك إتخاذ إجراءات رادعة مع المخالف .
6- التفتيش المفاجئ على المطاعم وأماكن تقديم الوجبات والتأكيد على إستعمالها الأدوات التى تستخدم لمرة واحدة .
7- التفتيش المفاجئ على صالونات الحلاقة والكوافيرات والتأكيد على إتباعها أعلى معايير السلامة والصحة وكذلك إستعملها الأدوات التى تستعمل لمرة واحدة .
الخطوة الخامسة النقل والمواصلات :
أقترح أن يتم إتخاذ إجراءات صارمة بشأن ركوب أشخاص أكثر من العدد المرخص به لوسيلة النقل وكذلك يتم تشكيل لجان تفتيش دورية تتبع مكتب معالى السيد وزير التقل والمواصلات وتكون من مهامها :
1- التفتيش المفاجئ على كافة وسائل النقل والمواصلات وإعتبار عدم إرتداء الكمامة أحد المخالفات التى يعاقب عليها القانون .
2- التأكيد على أن وسائل النقل والمواصلات ليس بها تكدس وأن الجميع ملتزم بمقاعدهم ومحاسبة المخالف فى حال زيادة العدد داخل وسيلة النقل التى تخضع للتفتيش .
3- التأكيد على وجود معقم اليد داخل وسائل النقل والمواصلات مثله مثل طفاية الحريق وإعتبار الأمر إلزامى لحين زوال السبب والقضاء على فيروس كورونا وإختفاءه إن شاء الله .
4- التأكيد على توقيع الكشف الطبى على كل سائق بشكل يومى قبل وبعد يوم العمل وتحويل المشتبه به إلى الحجر الطبى .
5- سحب رخصة السائق المدخن فى حال تدخينه أثناء سيره ومعه ركاب وتوقيع غرامة فورية عليه طبقا لتقدير الجهات المعنية .
6- تزويد لجان المرور الثابتة والمتحركة بممرض مدرب على قياس درجة الحرارة بالجهاز الخاص بإكتشاف فيروس كورونا مثل الموجود بالمطارات .
الخطوة السادسة ملف التموين :
وفيما يخص جانب التموين والسلع التموينية أقترح أن يتم دراسة تخفيف التكدس فى أماكن الإزدحام على السلع التموينية كالمحابز وغيرها وكذلك يتم تطبيق إجراءات السلامة وعلى رأسها إر تداء الكمامات ممن يقوم على عملية تصنيع الخبز وكذلك نقله وتوزيعه على المواطنين وهو الأمر الذى ينذر بكارثة لا قدر الله فى حال وجود إصابة فى أحد القائمين على مراحل تصنيع الخبز وتوزيعه وأيضا أقترح أن يتم تشكيل وحدة تفتيش مركزية تكون تبعيتها لمكتب السيد وزير التموين بشكل مباشر وتكون من مهامها :
1- التفتيش المفاجئ على المخابز لمراجعة إتباع إجراءات السلامة والصحة من القائمين على عملية تصنيع الخبز .
2- عمل محاضر وغرامات فورية فى حال عدم إرتداء الكمامات من قبل القائمين على عملية تصنيع الخبز وتوزيعه .
3- توقيع غرامات فورية فى حال ثبوت التدخين من قبل أى شخص من أولئك القائمين على عملية تصنيع الخبز وتوزيعه .
وفى الختام نسأل الله أن يقى بلادنا شر هذا الوباء ، وأتمنى أن أكون ساهمت ولو بشئ يسير فى الحفاظ على شعوبنا من شر هذا الوباء ، وإلى اللقاء فى مقال جديد إن شاء الله .