كتب د. أحمد عيسى
أعزائى القراء مرحبا بكم فى مقال جديد لنشر روح التفاؤل التى هى واجب على كل إعلامى فى هذا الوقت بالذات .
نعم روح التفاؤل ولكن مبنية على حقائق وأرقام وليس مجرد مسكنات ، وما زلت أراهن على أن الخير فى أبناء هذا الوطن يجرى موازيا لجريان نيله ، مثبتا ومبرهنا أن الشعب أدرك حجم الخطر المحيط بالوطن .
أصدقكم القول ليس الخطر فى ذلك الوباء المسمى بكورونا ، ولكن الخطر فى هذا الوباء المستشرى فى عقول حفنة من شياطن تعلم جيدا ما تقوم به من بث روح التشاؤم والإحباط واليأس ، وحفنة أخرى من المخابيل تردد كالببغاوات شائعات دون أن تدرى أنها بفعلها هذا تقتل أنفسا وأمالا لدى البسطاء والمساكين من أبناء هذا الوطن .
ما بين مأجور يخطط بخبث ومأفون يبلبل بغباء يضيع البسطاء ، وما يزيد الطين بللا أن ترى العقلاء من أبناء هذا الوطن قد أتخذ كلا منهم ساتر العزلة والأناملية والإنفراد الفكرى حتى يريح ذهنه وعقله من مهاترات كما يظن ، ولكنه لا يدرى أنه بعزلته هذه يترك الملعب للصوص التفاؤل لكى يسرقوا من المواطن البسيط بسمته وأمله الذى به يتحمل تلك الإجراءات التى تتطلبها طبيعة المرحلة حتى نعبر بمصرنا الحبيبة لبر الأمان مصطافين خلف رئيسنا وحكومتنا صفا لا يدع فرجة للشيطان يتسلسل منها مشككا ومحبطا .
راهنت بالأمس على وعى الشباب بعد طلب وزيرة الصحة متطوعين للعمل بالميدان الطبى ومستشفيات العزل ، وها هو الشباب يثبت أن الوعى قد عاد والإيثار قد ساد وأختفت كل صور الأنانية التى لا تظهر فى ووطن إلا وتعفنت موارده .
ها هم عشرة ألاف شخص تقدموا للتطوع لمواجهة كورونا في 3 ساعات فقط ‘
وذلك ما كشفته الوحدة المركزية لشئون مقدمى الخدمة الطبية بوزارة الصحة ‘ عن تلقي 10 آلاف طلب للتطوع، عقب 3 ساعات فقط من فتح الباب أمام الراغبين للعمل ضمن فرق الدعم الطبية بمستشفيات العزل والإحالة أو فرق التقصى والمتابعة الميدانية ‘ للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وقالت الوحدة في منشور عبر حسابها على “فيسبوك” أمس الأربعاء:
“10 آلاف مواطن، منهم عاملين بالمهن الطبية ومنهم طلاب ومنهم عاملين بمهن غير طبية، غير آلاف الإيميلات اللي استقبلناها.. مستعدون لاستقبال طلبات التطوع من أي فئة”.
وأوضحت أن التطوع مفتوح للعمل بالفرق الطبية، ومفتوح للعمل ضمن فرق التقصي والمتابعة الميدانية والتوعية، لافتة إلى تدريب كافة المتطوعين الذين سيتم اختيارهم حسب الاحتياج، على المهام المطلوبة وتوفير سبل الحماية والوقاية لهم.
وأضافت الوحدة: “المعركة معركتنا كلنا بدون تمييز أو تفريق”.
وطرحت الوحدة، رابطًا للتسجيل حال الرغبة في الانضمام إلى فريق العمل، على أن يكون متاحا لكافة العاملين بالمهن الطبية، أو طلبة الكليات الطبية، أو العاملين بوظائف غير طبية ويمكنهم التطوع، أو طلبة الكليات غير الطبية ويمكنهم التطوع.
ويتم التسجيل عبر كتابة بعض البيانات الشخصية مثل: الاسم والسن ورقم الهاتف، إلى جانب محل السكن والعمل، وطبيعة التخصص الطبي.
وفى الختام لا يسعنا إلا أن نقول بإذن الله سيظل الخير يجرى بكل مصرى أصيل وسيظل النيل يجرى بدروب وطننا العزيز .
وإلى اللقاء فى روح جديدة من التفاؤل الذى يتكشف لنا كل يوم بأدلة ملموسة على أرض الواقع تقول لنا مصرإن شاء الله ستظل امنة .