كتب د. أحمد عيسى :
بالرغم من تلك الأخبار التى يتم تداولها بين حين وأخر والخاصة بفيروس كورونا ، والتى كان يخيل لى أنها ستصيب المواطن المصرى بنوع من الإحباط إلا أننى أتفاجئ كل يوم بأن هذه الأزمة الفيروسية كانت بمثابة النار التى تنفى خبث الحديد ، وها هى كل يوم تطالعنا صفحات السوشيال مديا بلمسات إنسانية ومساهمات من أطباء لتوضيح كيفية الوقاية متطوعين بوقتهم دون مقابل ، وكثير من الصيادلة أصبح له بث مباشر لإخبار المواطن البسيط بالأسعار الحقيقة للمستلزمات الطبية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا ، ليس ذلك فقط بل وفوق ذلك هناك من الصيادلة من قام بشرح مبسط لكيفية تحضير المستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا ، وكذلك البدائل المناسبة فى حال عدم توافر المواد التى تدخل فى صناعة المستلزمات .
ألا تتفق معى عزيزى القارئ أن كل هذه الأمور تدعو لروح التفاؤل ، وكأن الشعب كان يحتاج لهذه الأزمات حتى ينصهر خبثه ويعود إلى معدنه الأصيل المعروف به من قديم الأزل .
أعتقد أنكم تلاحظون معى هذا الكم من التفاعل الجماهيرى لكافة طوائف الشعب المصرى وتلك اللحمة التى باتت واضحة بين الجميع دون التفريق لعرق أو جنس أو ملة .
أصبح الجميع بفضل هذه الأزمة فى خندق واحد يتكاتف فيه الجميع ، ويرحم فيه الصغير ويوقر فيه الكبير ،وكأن هذه الأزمة جاءت لتعيد للمواطن المصرى هويته التى وقعت منه سهوا فى سباق المادية التى أصبحت طابعا أسياسيا للقرن الحالى .
وفى إطار تفاعل المواطنين مع الصحافة والإعلام وتحملهم مسئولية العمل بروح الفريق مع الجهات المسئولة وتأكيدا لشيوع روح التفاؤل التى تحدثت عنها ، أرسل إلى المواطن/ أحمد القلا ، بإقتراحين لعرضهم على السادة المسئولين ، الإقتراح الأول وهو توزيع الكمامات والكحول على بطاقات التموين طبقا لعدد أفراد كل بطاقة وبذلك نضمن عدم ظهور أى نوع من الإستغلال ، والأقتراح الثانى وهو تشكيل لجان متحركة مزودة بأجهزة قياس الحرارة لعمل فحص دورى على المواطنين فى المواصلات وأماكن العمل .