كلية البنات تخاطر وتعقد دورات تدريبية لطالبات آداب وتربية ، برنامج محو الأمية ، رغم كورونا

رغم جائحة كورونا التي مازال العالم يواجها ورغم تحذير رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد ، من ضرورة أخذ الإجراءات الاحترازية حتى لا تزداد أعداد الإصابة بفيروس كورونا ،

و أن أعداد المصابين تتزايد ، وشدد الدكتور مصطفى مدبولي على تطبيق الإجراءات الاحترازية والعقوبات للمخالفين و حذرت وزيرة الصحة من الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، حال حدوثها، لافتة إلى أن حدوث “موجة ثانية” يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان بأن الوباء قد انتهى، وهذا يدفع الناس إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الاحترازية والالتزام بارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الاجتماعي.

ورغم هذه التحذيرات المتواصلة من المسئولين واتخاذ كل مؤسسات الدولة و كافة الوزارات الإجراءات الاحترازية ، إلا أن كلية البنات جامعة عين شمس ، تقوم بعقد الدورات التدريبية والمحاضرات لطالبات كلية الآداب وكلية التربية في مثل هذه الظروف  ، وتضرب عرض الحائط  بهذه التحذيرات ، حيث تقوم  منذ أمس ، بعقد دورات تدريبية لبنات كلية الآداب وكلية التربية معا ، لكي يتمكنوا من التدريس في برنامج محو  الأمية المفروض على الطالبات من الجامعة  ، قبل التخرج  لمحو أمية أربعة أو خمسة من الأميين ،

و بناء على ذلك ، حضرت الطالبات بأعداد غفيرة ، خوفا على مستقبلهن ، فشعروا  بالاختناق من زيادة الأعداد ، فالقاعات مكتظة بالطالبات ، مما يساعد على انتشار الفيروس بين الطالبات بسهولة . فالاجتماعات والتجمعات في الجامعات والمدارس والقاعات والنوادي وغيرها قد  ألغيت بسبب الإغلاق وبعدها فتحت جزئيا بنسبة 25 % في أماكن محددة ، مع تعليقها في أماكن التجمعات و  مناطق الازدحام مع تطبيق الإجراءات الاحترازية حتى اليوم .

و تناشد الطالبات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور  خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي  والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس بالتدخل لمنع إقامة مثل هذه الدورات في مثل هذه الظروف ، لأن الجائحة لم تنتهي بعد ، وتأجيل أو إلغاء مشروع الطالبات لمحو أمية  أربعة أميين  (وإلا لن يحصل الطالبات على مشروع التخرج الخاص بهن) ، فليس هذا الوقت وقته و  مازالت  الطالبات مرعوبة من إنتشار أو الإصابة بالفيروس ، وحتى دول العالم قد ألغت الدراسة والامتحانات بها وأخذت بدرجات السنوات السابقة ، حرصا على الطلاب والصحة العامة ومصلحة البلاد  ،  فكيف يستقيم للطالبات حضور  هذه الدورات رغم وجود هذه الجائحة،  ومسئولي الكلية يوافقون على مثل هذه الدورات ،  كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ، فأنتم مسئولون عن هؤلاء الطالبات وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعن سلامتهم و مسئولون عن صحة كل من بداخل حرم الجامعة  ، ويجب أن تضعوا أنفسكم في مكان هؤلاء ، حتى تدركوا خطورة وحجم هذه المشكلة .

و يناشد الطالبات وأولياء أمورهن السيد رئيس الجمهورية  الرئيس عبد الفتاح السيسي و وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالدعبد الغفار و الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس بإلغاء هذه الدورات خاصة في ظل ظروف جائحة كورونا ، حيث أن الوباء لم ينتهي بعد ، ولم يعلن عن علاج أو مصل مضاد له ، وكل أجهزة الدولة تتخذ الإجراءات الاحترازية ، منعا لانتشار المرض وحرصا على صحة وسلامة المواطنين .

و تنادي الطالبات وأولياء أمورهن أيضا  ، بالتحقيق و مسائلة المسئولين عن إقامة هذه الدورات رغم قرار رئيس الوزراء بإتخاذ الإجراءات الاحترازية ، و إلغاء أو تأجيل مشروع الجامعة للطلاب بمحو أمية أربعة أشخاص ،  وأن لا يرتبط المشروع بالحصول على شهادة تخرجهن ، خاصة طلاب السنة النهائية في الجامعة ، الذين يصبون كل اهتمامهم في الدراسة  والبحث ، للحصول على التفوق وأعلى تقدير ،  ليضمنوا لأنفسهم فرصة أفضل في العمل أو تكملة الدراسات العليا بالجامعة ، وتحميلهم عبأ محو أمية أفراد آخرين  ، يضاعف من المسئوليات والمشكلات والأعباء عليهم ، و يجب مراعاة  هولاء الشباب وعدم تحميلهم فوق طاقتهم ، وأن يراعى النظر في مثل هذا القرارات تخفيفا للضغوط والأعباء على هؤلاء الطالبات وبث الأمل في نفوسهن في تحقيق مستقبل أفضل .