مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
محافظ البحر الأحمر : انتشار سيارات الإسعاف بجميع الطرق الرئيسية بالمحافظة لحين عودة الشبكات  وزارة الطيران:نتيجة لحدوث عطل مفاجئ في شبكة الاتصالات والانترنت تأخيرات محدود في مواعيد اقلاع حركة ا... "القومي لتنظيم الاتصالات" يؤكد السيطرة على حريق سنترال رمسيس وجاري إجراء عمليات التبريد اللازمة سفارة فلسطين تستضيف اجتماع الغرف التجارية القادمة من قطاع غزة علماء الأزهر في ندوة بالأسبوع الدعوي: الأخوّة التي أرساها النبي ﷺ شكَّلت حجر الزاوية في بناء الأمة و... وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ القاهرة عمليات إخماد حريق سنترال رمسيس   وزير الرياضة يلتقي رئيس اتحاد الاسكواش وأعضاء اللجنة الفنية وزير الثقافة يصل معهد الموسيقى العربية ويؤكد سلامته والعاملين به بعد حريق سنترال رمسيس بسبب حريق سنترال رمسيس .. أرقام بديلة للتواصل في حالات الطوارىء بمحافظة أسوان ضبط سيارة محملة بكمية من الأسمدة المدعمة قبل بيعها لأحد المخازن بالبحيرة

كثيرة هي حماقاتي

بقلم – حسن العاصي:

كاتب وصحفي فلسطيني مقيم في الدانمرك 

لا أحد ينجو في مسار الغفلة

كثيرة هي حماقاتي

تتواتر كما السيل المنفلت

موجة بكماء وأخرى أوصدت أهدابها

بدءًا من مخاض ضرير

في حقل النعناع

حين وهبتني الأقدار قلباً أخضر

يصبح ساقية إذ استيقظت الغابة

وقنديلاً إذا نامت عصافيرها

أنثر السوسن في وجه الربيع

تزحف على الفصول رائحة لا تصل

أعتلي جدران المدينة مثل قط الأسواق

تتعثّر بي عربات الباعة

أشتهي قضم الرحيل

مثل درب أعيته الخطى

في العيد نسيت يدي عند بائع البالونات

وأنا أبحث عن آخر خيط كان يلهو هناك

فكان نصيبي فرساً ورقياً هزيلاً ومبتسماً

عدتُ مرّة من أقدام الشاطئ دون رأس

حين أيقظتني أمي صباحاً

وجدت نورساً لا يطاوعه الرمل مكانه

قالت: ابني ابتلع البحر

ومرّة تسلّقت لوحة الأولياء

فسقط بي جسر المطر

لملم السور جسده المنهك

وتوارى في أعباء القلق

كبرتُ وكبرتْ الحماقات

صرت مرجاً من العشب

ينصبون فوقه ألعاب المواسم

ويرقص على أطرافه التائهون

صرت شيئاً من لهاث المسافة

قد يهمك ايضاً:

وزير الثقافة يصل معهد الموسيقى العربية ويؤكد سلامته…

كريم صلاح يتألق في السعودية بفوز جائزة أفضل ممثل أول ويخطف…

تصرخ أصابعي ولا أعرف القراءة

وفي الشتاء السابع

أخرجتُ عيني من أنفي

حين ضمرَ الغيم الماء في هبوط الملح

تذكروا أنني حلّقت مع فراشات النار

لم يكن زهواً ولا بهجةً

ولا برعماً

كان أنيناً منسكباً وجناحاً وعراً

أكبر حماقاتي كانت في الحب

صدّقتُ ذات وهم

قالوا لي ما الحب إن لم تفيض به روحك نغماً

فرابطتُ في روضة العشق وتراً

أطعتُ مقاماته وأنهكني الهوى

حتى ذرفت قلبي

وشيّعت جنازته وحدي

أغلقتُ الانتظار وقلتُ

ما أعذب عثرات الصبا

لو أن قدري يغادرني

ويبعثني مرة أخرى غصناً من الماء

يجتث التراب المتوقّد

كنتُ خلعت قلبي ووجهي ويداي

وكتبت جنوني ونوبات اغترابي

واكتشفت سرّ الحماقة

إنما يتلاشى وقتي

مثل ضوء خجول يفرّ بعيداً

و قوارير الرمل تتنهّد باسترخاء

يوشك الطفل أن يرتبك

فوق العشب الأبيض

حالك وجه هذا العالم أسحم

ما زال الكثير في احتدام القصيدة لم يقال

أفترش وردتي وأنام

وحماقاتي تمضي حيث عيد الله

يهب نزق الصبيان أرجوحة