مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

كبار السن –البركة الخفية

بقلم – حمدى شهاب
* كبار السن أحوج من أطفالنا إلى التدليل ، و الاسترضاء ، و العاطفة ، و الحنان ، و الرفق ،  و الصبر ، و السهر ، و التضحية .
* كبار السن هم الأب ، والأم ، والجد ، والجدة ، وسواهم من ذوي القرابات ممن شابت شعورهم و يبست مشاعرهم .
* كبار السن : الكلمة التي كانت لا تريحهم حال قوتهم .. الآن تجرحُهم .. والتي كانت تجرحهم ؛ الآن تذبحُهم !!
* كبار السن فقدوا الكثير من حيوية الشباب و عافية الجسد و رونق الشكل و مجد المنصب و ضجيج الحياة و صخب الدنيا !!
* كبار السن فقدوا والديهم وفقدوا كثيرا من رفاقهم ، فقلوبهم جريحة و نفوسهم تطوي كثيرا من الأحزان .
*كبار السن لم يعودوا محور البيوت و بؤرة العائلة كما كانوا قبل ..فانتبه  ،
و لا تكن من الحمقى فتشقى !!
* كبار السن قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، و قد يضحكون  ولا يفرحون ،  و قد يوارون دمعتهم  خلف بسمتهم .
* كبار السن يؤلمهم بُعدُك عنهم ، و انصرافُك من جوارهم ، و اشتغالُك بهاتفك في حضرتهم .
* كبار السن يحتاجون من يسمع لحديثهم ، و يأنس لكلامهم ، و يبدو سعيدا بوجودهم .
قد يهمك ايضاً:

فاكهة الكاكي: بين الحلال والمحرّم في الدين الإسلامي

التنمر المدرسي والشارعي والعملي والعائلي في المغرب

* كبار السن أولى من الأطفال بمراعاتهم ..  و الحنُو عليهم .. و الإحساس بهم .
* كبار السن حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء ،  بل و أهم من ذلك بكثير فهل من عاقل ؟!
* كبار السن يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، و كلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حانية تمتد لأفواههم ، وعقلاً لا يضيق برؤاهم .
* كبار السن يراوحون بين ذكريات ماضٍ ولى ويزداد بعدا ، و بين آمال مستقبلٍ آتٍ  و قد لا يجيء  .. فلا يفوتك تقدير هذا .
* كبار السن لديهم فراغ يحتاج عقلاء رحماء يملؤونه .
* كبار السن غادر  القطار بهم محطة اللذة  ، وصاروا في صالة انتظار الرحيل ينتظرون الداعي ليلبوه .
* كبار السن قريبون من الله .. دعاؤهم أقرب للقبول .. فاغتنم قبل نفاد الرصيد .
*اجعلهم يعيشون أياما سعيدة ، ولياليَ مشرقة  ، ويختمون كتاب حياتهم بصفحات ممتعة من البر والسعادة  ، حتى إذا خلا منهم المكان لا تصبح من النادمين .
* هم كبار السن الآن ، وسيذهبون ،، وعما قليل ستكون أنت هذا الكبيرَ المسنَّ ؛ فانظر ما أنت صانع و ما أنت زارع !
* كن العِوضَ عما فقدوا ، وكن ربيعا في خريف عمرهم ، وكن عُكّازَا فيما تبقى .
* فسلامٌ على كبارِ السن ، وسلامٌ على من يراعون كبار السن .
اترك رد