كارثة إنسانية في قلب المنطقة الاستثمارية ببنها.. من يُنقذ العاملات من جحيم الطريق

 

 

القليوبية – السيد يوسف 

 

في صمتٍ مريب، تتفاقم معاناة مئات من العاملين والعاملات داخل مصانع المنطقة الإستثمارية ببنها، تلك البقعة الصناعية النابضة بالحياة والإنتاج، لكنها أيضًا مسرح لمعاناة يومية مؤلمة يعيشها شباب وفتيات يكدحون من ساعات الصباح الباكر حتى المساء، ثم يُتركون في مواجهة مصير مجهول بسبب غياب وسيلة مواصلات آمنة تربط المنطقة بأقرب نقطة عمرانية وهي مدينة بنها، التي تبعد أكثر من 5 كيلومترات.

 

من الساعة السابعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً، وأحيانًا حتى العاشرة ليلاً، تتواصل ساعات العمل الشاقة داخل المصانع، وسط غياب تام لوسائل نقل عامة أو خاصة يمكن أن تنقل هؤلاء البسطاء من وإلى أماكن عملهم. المأساة تتضاعف حين نعلم أن أغلب العاملين هن من السيدات والفتيات، ما يجعلهن فريسة محتملة لأخطار الخطف أو التحرش أو السرقة، خاصة في ظل الظلام وانعدام الأمن.

 

أين مسؤولو المنطقة الإستثمارية من هذه الكارثة؟

 

أين محافظة القليوبية؟

 

هل يعقل أن تكون

 منطقة صناعية بهذا الحجم، بلا خطة نقل آمنة ومنظمة للعاملين فيها؟ وهل الصمت هو الرد الرسمي على ما قد يتطور إلى كارثة إنسانية أو جريمة تهز الرأي العام؟

 

نطالب وبشكل عاجل بتدخل فوري من محافظ القليوبية المهندس أيمن عطية، ومدير المنطقة الاستثمارية، لتوفير خطوط مواصلات منتظمة وآمنة تتناسب مع مواعيد تشغيل المصانع، وتضمن كرامة وسلامة أرواح العاملين والعاملات.

 

فهل من مجيب… قبل أن نقول “لقد حدث ما كنا نحذر منه”؟