وبفضل قدرته على تقديم بيانات دقيقة تصل إلى مستوى السنتيمتر، سيساهم NISAR بشكل كبير في فهم الكوارث الطبيعية وحركات الصفائح الجليدية وتحولات الغطاء النباتي العالمي.

ووفقًا لبيان صحفي رسمي صادر عن وكالة ناسا، تم تجهيز NISAR بنظامين للرادار: النطاق L بطول موجي 25 سنتيمترًا والنطاق S بطول موجي 10 سنتيمترات، ويتيح هذا التكوين ثنائي النطاق إجراء ملاحظات تفصيلية لميزات مختلفة، من عناصر السطح الصغيرة إلى الهياكل الأكبر.

وستجمع هذه الرادارات المتقدمة البيانات بشكل متكرر، وتغطي جميع الأسطح الأرضية والجليدية تقريبًا لتوفير رؤية شاملة لتحولات الأرض.

وفقًا للتقارير، تم تحسين تقنية الرادار ذي الفتحة التركيبية، التي استخدمتها وكالة ناسا لأول مرة في سبعينيات القرن الماضي، لهذه المهمة، وستدعم البيانات من NISAR أبحاث النظام البيئي ودراسات الغلاف الجليدي ومبادرات الاستجابة للكوارث، كما سيتم تخزين البيانات ومعالجتها في السحابة، وستكون متاحة بحرية للباحثين والحكومات ووكالات إدارة الكوارث.

جمعت الشراكة بين وكالة ناسا وISRO، والتي تم إضفاء الطابع الرسمي عليها في عام 2014، فرقًا لإنشاء قمر صناعي راداري ثنائي النطاق، حيث تم تطوير الأجهزة عبر القارات، مع التجميع النهائي في الهند، كما طور مركز تطبيقات الفضاء التابع لـ ISRO الرادار ذو النطاق S، بينما قدم مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا الرادار ذو النطاق L والمكونات الرئيسية الأخرى.

كما سيتم إطلاق القمر الصناعي من مركز ساتيش داوان الفضائي التابع لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية، وسيتم تشغيله بواسطة شبكة تتبع القياس عن بعد والتحكم التابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية.

يسلط نشر NISAR الضوء على التعاون الدولي في معالجة التحديات العالمية، مما يعد برؤى تحويلية للمناظر الطبيعية المتغيرة للأرض.