بقلم – زينب حسينى:
يا قلما هاجرا
كهوف أرض مكفهرّة
ومرتحلا صوب الأثير ..
ما الشعر إلا طيران
فوق الذرى
بأجنحة من عبير ..
تشهر أوراقك البيضاء
في وجه الغمام
وتعيد صوغ أبجديتك
بالماء الزلال
وارتعاشاتِ هدب
كياسمين الشآم ..
عبثا تحاول الفكاك
من براثن الألم
لتعبر كالنِّسر المهاجر
من زمن إلى زمن
فتسقط من عرش السماء
تحاول ترميم الهشيم
فتدخل العتمة تلو العتمة
تتلمظ فوق جبال الموت
لتمنح الحياة لأساطير
تبعث الدفء في الموتى ..
عبثا تحاول أنهارك
ان تبحث عن مصبّ
تتخيل كم من قرابين ستدفع
لسلام عقوق لا يؤوب
تردِّد وتردِّد وسيزيفُ يعيد
كم من سقطة سنسقط
كي تكتمل الولادة …