شعر: رجب شداد.
دكان قديم
على ناصية شارع
الجامع الكبير
وعيال بتلعب في المطر
ووشوش بيملاها الضمير
بنوته حلوة عشقتها
وحكاوي جدي
على السرير
وبالليل على السطح والحضير
جنب المقعدين والقلة
تحت الشال الحرير
وغية الحمام
كان لسه خير
كنت أجري وألعب في الغيطان
وأعوم في الترعة الكبيرة
وأطلع على أبراج الحمام
ونلعب جنب المقام
أبو طاقية وأبو عزام
وعم عبدالمؤمن بتاع الليمون
يشخط ويفزعنا
ههتتسخطوا يا ولاد الحلال
إلا المقام
مداد يا أبو عزام.
…..
ومفيش صلاة بتفوتني يوم
كنت أجري لما أسمع أذان
كان في زمان.
النهارده بجر رجلي
ألحق صف بعد الأذان.
……
خالتي وخيلاني ومعاني
وعزوة كبيرة وأعمام
وكان لي أخين
وست أخوات حلويات
البنات
أخت كانت صاحبتي
وأخت دفت فرشتي
وأخت سمعت شكوتي
وأخت مسحت دمعتي
وأخت كانت سر فرحتي
وواحدة بالعصا علمتني
جريت عليها صبي
قلت:بحب؟!!!!
وفرحت وقالت لي
بتحب يا أبو نص لسان
ياأُرطة وأزعة العرسان.
…..
الكل مات
ومات خمس بنات
بنايات.
…..
لما ربنا رزقني ببنت
ثم الولد
والختام مسك
بنوته عسل
كبيرتنا قالت:
رزقك واسع دول جبلين ( بنتين)
والواد عكاز وسند
وأولادنا أخواتك ياصغنن
وعزوتك.
……..
واتغرب الحنان
كل لما واحدة تموت
أحس اليتم للذات
وأصرخ من غير آهات.
…….
كان لسه جوايا الأمل
كان في طيابه في غنوتي
أنا لسه فاكر جدتي
فاطمة وش الغيط
وش الخير.
…….
والكورة كانت لعبتي
والسهرة ويا مسلسلات
كانت بتضحك دنيتي
أول قصيدة كتبتها
أول حبيبه رسمتها
أول مشاعر قولتها.
………
كان نفسي يفضل يوم زمان
الغربه من كتر الوجع
بصرخ فتسمعني الجيران
أنا كنت طيب إنما
مبقتش زي أيام زمان
لسه الدكان القديم
عند المقام.
التعليقات مغلقة.