بقلم – أبو يوسف
بدأت القصة عندما جهزت سريري وأردت الخلود إلى النوم .في تلكما الليلة من شهر تموز شديد الحرارة لا يمكنك أن تتغطى بأي شيء مطلقا.
وما ان سكنت عيناي قليلا حتى سمعت طنينا صادرا من كل حدب وصوب ولسعات ولسعات ولسعات .
قمت فزعا اضرب شمالا فيمينا بيداي وقدماي حتى انهكت البعوضات واستسلمن .عندها تنهدت تنهدية وانجظعت جظعة المنتصر .
وما ان مرت بريهة حتى عاودن الهجوم فقمت اضرب بكل شيء يأتي في يدي بطانية او وسادة او خزانة اي شيء وكبدت البعوضات خسائر فادحة .
ولكن هل تظن أن القصة قد انتهت ذلك ماكنت أظن أنا بداية ،فبعد ساعة من معارك الصد والرد صارت لسعات البعوض لا تحتمل فقمت وبواسطة بطانية وطردت جميع البعوضات من الغرفة وأغلقت جميع الأبواب والنوافذ .
أف إني أشعر بالحر لم يجد المبرد إلا اليوم لكي يعطل ؟ .
سأفتح الأبواب والنوافذ لابد أن البعوض قد ذهب فلا يمكن له أن يسهر حتى هذه اللحظة .وفتحت النافذة المطلة على الحديقة كذلك جميع الأبواب ،ولم يدخل أي بعوضة ألم أقل لكم قد ناموا، وما ان أدرت ظهري حتى بدأت الهجمة المرتدة .
فرحت أصرخ وأبعدها عني ركضت خارج الغرفة فتعثرت بالسجادة ووقعت من أعلى الدرج وتكسرت ضلوعي وأظطرني الطنين والأزيز واللسع لدخول الحمام فتزحلقت فيه ووقعت على رأسي .ثم صعدت إلى الغرفة اتوجع من كل طرف في جسمي ،وفجأة ظهر لي مارد فقال :”شبيك لبيك اطلب وتمنى” .
فقلت له :أريد أن أتخلص من هذه البعوضات،فأعطاني عبوة ما أجملها من عبوة هي بخاخ لكنه مفلج للصدر مريح للبال وماأن رأت البعوضات العبوة حتى أرادت اللواذ بالفرار لكني بدأت برش المبيد ورشه ورشه.
الحمد لله الآن قد صفي الجو وسأنام هنيئا شهيق وزفير إنه النوم أخيرا……………… لحظة إني أسمع صوت طنين.