القليوببة: السيد يوسف
في مشهد يعكس الإهمال المزمن وتراجع الخدمات، تعيش قرية “الشقر” التابعة لمركز كفر شكر بمحافظة القليوبية حالة من الغضب الشعبي والاستياء العام، نتيجة غياب المشروعات التنموية والخدمية، في ظل مطالب واضحة وصريحة لم تلقَ حتى الآن أي استجابة حقيقية من الجهات التنفيذية أو نواب البرلمان.
ويطالب أهالي القرية بسرعة:
استكمال مشروع الصرف الصحي المتوقف منذ سنوات، والذي يهدد البيئة والصحة العامة.
بدء أعمال توصيل الغاز الطبيعي للقرية، أسوة بالقرى المجاورة.
رصف الطرق الرئيسية والفرعية، وعلى رأسها طريق الشقر – جمجرة، وطريق الشقر – كفر الشهاوي خاطر، لتأمين التنقل وتقليل الحوادث.
تشغيل محطة تحلية المياه المتوقفة رغم جاهزيتها، لتوفير مياه نظيفة وآمنة للمواطنين.
إنشاء مظلات وموقف حضاري للقرية يحفظ كرامة الركاب، كما هو الحال في موقف بنها العمومي.
تأسيس جمعية خيرية تخدم الأرامل والأيتام، وتدعم تجهيز العرائس الأيتام، مع فتح باب التبرع أمام رجال الأعمال وأصحاب المصانع والشركات.
ورغم توجيهات معالي محافظ القليوبية، المهندس أيمن عطية، بالاهتمام بخدمات المواطنين في القرى، إلا أن الواقع في “الشقر” يعكس غياباً واضحاً في التنفيذ.
وأعرب الأهالي عن استيائهم من تجاهل رئيس مجلس مدينة كفر شكر، صفاء فضيل، لمطالبهم المتكررة، مؤكدين أن صوتهم لم يعد يُسمع، وأن معاناتهم في تزايد.
ولم يسلم النواب المحتملون من النقد الشعبي، حيث ندد الأهالي بتقاعسهم عن مساندة القرية أو حتى التواصل مع أهلها، معلنين نيتهم مقاطعة الانتخابات المقبلة احتجاجاً على ما وصفوه بـ”خذلان ممن يُفترض أنهم ممثلو الشعب”.
إن أهالي الشقر لا يطلبون المستحيل، فقط حقهم في حياة كريمة وخدمات أساسية تكفل لهم الأمن والاستقرار.. فهل من مجيب؟