قرقاش: جولة جديدة تستهدف السعودية وسمعة واستقرار المملكة أساسي لأمن المنطقة

كتب – محمد عيد:

قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية، في الإمارات، إن الجولة الجديدة من إستهداف المملكة العربية السعودية وقيادتها لن تنجح، والمهم أن تستمر الرياض في تعاملها القانوني الشفاف مع ملف الصحفي جمال خاشقجي، قائلًا: “سمعة وإستقرار السعودية أساسي لنا ولأمن المنطقة ومستقبلها”.

 

وشنت المخابرات الأمريكية والتركية حملة جديدة على المملكة العربية السعودية، حيث نشرت صور قيل أنها  التقطت من مقاطع الأفلام المصورة لحادث مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل القنصلية في اسطنبول، حيث تعتقد وكالة الاستخبارات الأمريكية سي آي أي أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل خاشقجي، حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية.

 

وقالت مصادر مقربة من الوكالة إن سي آي أي فحصت الأدلة التي بحوزتها بشأن القضية فحصا دقيقا، إلا أن  المحققيين لم يصلوا إلى “دليل صارخ” على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لابد أنها تمت بموافقته.

 

ونفت السعودية هذه الادعاءات، وقالت إن ولي العهد لم يكن على علم بأي شيء في هذه القضية، وتقول الرياض إن الصحفي قتل على يد مجموعة “خالفت تعليمات القيادة”.

 

وقتل خاشقجي يوم 2 أكتوبر الماضي بعدما دخل قنصلية بلاده في اسطنبول، ولا تزال جثته مختفية، حيث تؤكد تركيا أن الأمر بالقتل جاء من قيادات عليا في السعودية.

 

وتتزامن التقارير عن تحقيق سي آي أي مع إقامة صلاة الغائب على الصحفي المقتول في السعودية وتركيا.

 

وتقول صحيفة واشنطن بوستإن تحقيق سي آي أي مبني على اتصال هاتفي أجراه خالد بن سلمان، شقيق ولي العهد، وسفير السعودية في واشنطن.

 

ويعتقد أن خالد بن سلمان اتصل بخاشقجي، بتوصية من شقيقه ولي العهد، وطمأنه على سلامته إذا ذهب إلى القنصلية، ولكن السفارة السعودية في واشنطن نفت أن يكون خالد بن سلمان تحدث مع خاشقجي بشأن ذهابه إلى تركيا.

 

ولم يعلق البيت الأبيض ولا وزارة الخارجية الأمريكية على تقرير سي آي أي، حتى الآن، ولكن المصادر تقول إن الوكالة أطلعتهما على النتائج التي توصل إليها المحققون.

 

وكيل النيابة العامة السعودي، شعلان بن راجح بن شلعان، قال في مؤتمر صحفي الخميس بالرياض إن خاشقجي قتل بحقنة مميتة وقطعت جثته بعد قتله في القنصلية، وسلمت قطع جثته إلى “متعاون” خارج القنصلية، ويجري البحث عن المتعاون وعن بقايا الجثة.

 

وجهت النيابة العامة تهما لأحد عشر شخصا في مقتل خاشقجي، وطلب المدعي العام عقوبة الإعدام لخمسة منهم، لكن لم يحدد المدعي هوية المتهمين.