مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

قتلوه لأنه أيد السلام ووقف الحرب ونزيف الدم بين مصر وإسرائيل

سناء مقلد:

قد يهمك ايضاً:

مؤسس ورئيس “عربي بيديا”: ندافع عن هويتنا…

هو أديب وروائي ومفكر من طراز خاص وسياسي على درجة عالية من الحنكه والذكاء بالإضافة لهذا كان وزيراً متميزاً
ولد يوسف السباعي في ١٠يونيو ١٩١٧ فى منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة والده محمد السباعي كان كاتباً ومترجماً كبيراً وكان شغوفاً ومحباً لكل ما يتعلق بالآاداب العربية سواء كان الشعر منها أو النثر وقد كان واسع الإطلاع على الفلسفات إلاوربية وإلانجليزية وقد إنعكس ذلك بالطبع على حياة إبنه يوسف وعمل على ثقل حسه الأدبي ونتيجة لهذه البيئة الأدبية الفزه تكون لدي يوسف السباعي تلك الملكه الكتابية التي تميز بها التحلق بمدرسة محمد علي الإبتدائية ثم مدرسة شبرا الثانوية حيث بدأ يوسف السباعي حياته الأدبية كان يجيد الرسم وبدأ يعد مجلة يكتبها ويرسمها وتحولت المجلة إلى مجلة للمدرسة بعد أن أعجبت إدارة المدرسة بمجلة التلميذ يوسف وأصبحت تصدر بإسم”مجله مدرسه شبرا الثانوية”ونشر بها أول قصه يكتبها بعنوان”فوق الأنواء”عام ١٩٣٤ وبعد أن إجتاز السباعي المرحلة الثانوية وعلى الرغم من عشقه للآداب إلا أنه اختار دراسة بعيده تماماً عن ميوله الأدبية حيث ألتحق بالكلية الحربية في نوفمبر عام ١٩٣٥ تخرج السباعي في الكليه الحربيه ومنذ ذلك الحين تولى العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية في عام ١٩٤٠ عمل بالتدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان وأصبح مدرساً للتاريخ العسكري بها عام ١٩٤٣ ثم أختير مديراً للمتحف الحربي عام ١٩٤٩ وتدرج في المناصب حتي وصل إلى رتبة عميد لم تشغله هذه المناصب والأعمال التي كلف بها عن عشقه للأدب حيث صار الإثنين جنبا إلى جنب في حياه السباعي فنشر عدد من الروايات منها”إني راحله” “أرض النفاق” “رد قلبي” “السقا مات” “نحن لا نزرع الشوك” “لست وحدك” “الأطلال” تحولت بعض تلك الروايات إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية كما قدم يوسف السباعي للمسرح العربي “أم رتيبه” “وراء الستار” “جمعية قتل الزوجات” ولقد تميز السباعي عن غيره من الأدباء والكتاب بأسلوبه البسيط السهل الذى لا يكلف القارئ العناء في إدراك مقصوده لقب السباعي بفارس الرومانسيه كما لقبه نجيب محفوظ”بجبرتى العصر”لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتي بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله”رد قلبي” “جفت الدموع” “ليل له آخر” “أقوي من الزمن” “العمر لحظه”
كما أطلق عليه توفيق الحكيم لقب”رائد الأمن الثقافي”وذلك بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الأجتماعية ونادي القصه وجمعية الأدباء تولي السباعى العديد من المناصب والتي تدرج بها حتى وصل لأعلاها ونذكر من هذه المناصب عين”سكرتيراً عاماً للمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الأجتماعية” عام ١٩٥٦”سكرتيراً عام لمنظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية”عام ١٩٥٧ إنضم إلى قافلة الثقافة المصرية حيث بدأ السباعي مسيرته في العمل العام بإنشاء نادي القصة ثم تولى مجلس إدارة ورئاسة تحرير عدد من المجلات والصحف منها”روزاليوسف” عام ١٩٦٠ ورئيساً لمجلس إدارة “دار الهلال”ورئيساً للتحرير عام ١٩٧١ “ورئيساً لإتحاد الإذاعة والتلفزيون”عام ١٩٧٦ أختير”نقيبا للصحفيين”عام ١٩٧٧ وكان وقتها”رئيسا لتحرير الأهرام” “ورئيسا لمجلس الإدارة”.
رحله طويلة من مجله مدرسه شبرا الثانوية إلى نقيب الصحفيين.حصل السباعي على العديد من التكريمات والجوائز منها”جائزه الدولة التقديرية في الآداب” “وسام إلاستحقاق الإيطالي من طبقه فارس”وفى عام ١٩٧٠حصل على”جائزه لينيين للسلام” ومنح”وسام الجمهورية من الطبقة الأولى” وفى عام ١٩٧٦ فاز”بجائزة وزاره الثقافه والإرشاد القومي “عن أحسن قصه لفيلمى”رد قلبي” و “جميلة الجزائرية” وأحسن حوار لفيلم”رد قلبي” وأحسن سيناريو لفيلم”الليلة الأخيرة”أختير في مارس عام ١٩٧٣ وزيراً للثقافة وظل يشغل منصبه هذا إلى أن أغتيل في قبرص فى عملية أثرت على العلاقات المصرية القبرصية ودفعت بمصر لقطع علاقاتها بقبرص.فى يوم الجمعة ال١٧ من فبراير ١٩٧٨وصل يوسف السباعي إلى العاصمة القبرصية علي رأس الوفد المصري المشارك في”مؤتمر التضامن الأفروآسيوى”السادس وبصفته أمين عام منظمة التضامن الأفريقي الآسيوي لكن السباعي لم يكن ليعلم ماذا تخبأ له الأقدار هناك.فى صباح يوم السبت نزل يوسف السباعي من غرفته بالفندق متوجهاً إلى قاعة المؤتمر وكان المؤتمر قد بدأ بالفعل توقف السباعي في تلك إلاثناء أمام منفذ بيع الكتب والجرائد المجاور لقاعه المؤتمر وحينها أطلقت عليه ٣ رصاصات أصابته في مقتل فارق يوسف السباعي الحياة إغتالته يد الغدر راح ضحية إقتناعه بالسلام

التعليقات مغلقة.