شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة اليوم /الخميس/ عن طريق البوابة الفرعية لميناء رفح البري بشمال سيناء; في إطار القافلة الثلاثين من مبادرة “زاد العزة .. من مصر إلى غزة”.
وأعلن الهلال الأحمر المصري، أن القافلة تضم شاحنات محملة بنحو 2750 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة، عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار دوره كآلية وطنية لتنسيق المساعدات الموجهة إلى القطاع.. مشيرا إلى أن القافلة تشمل نحو 2400 طن من السلال الغذائية والدقيق، إضافة إلى أكثر من 300 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية التي يحتاجها أهالي غزة، وذلك استمرارا للجهود المصرية في توفير الدعم الغذائي والإغاثي للقطاع.
وعادت بعض الشاحنة إلى رفح دون أن تفرغ حمولتها; بسبب رفض الجانب الإسرائيلي وكانت تحمل أجولة من الدقيق، حيث أشار سائق الشاحنة إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي طلبت تعديل الحمولة رغم مطابقتها للمعايير المطلوبة.. مشيرة إلى أن الشاحنة هي الثامنة التي تم رفضها اليوم وتعود بحمولتها كما هي من معبر كرم أبو سالم إلى محيط ميناء رفح البري.. فيما تصطف عشرات الشاحنات في انتظار العبور إلى كرم أبو سالم.
ويواصل الهلال الأحمر المصري تواجده على الحدود منذ بدء الأزمة كآلية وطنية لتفويج المساعدات إلى غزة، حيث لم يغلق معبر رفح من الجانب المصري بشكل كامل، مع استمرار حالة الاستعداد في المراكز اللوجستية لتأمين تدفق المساعدات، التي تجاوزت نصف مليون طن من المواد الإنسانية والإغاثية، بجهود أكثر من 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها..كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة; ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.
وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال هدنة مؤقتة لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية; فيما يبذل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهودا للتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين.
التعليقات مغلقة.