في واقعة مؤسفة.. مواطن يلجأ لشرطة النجدة لإجبار عيادات التأمين الصحي ببنها على توقيع الكشف الطبي عليه

القليوبية: السيد يوسف

 

في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة التي يواجهها أصحاب المعاشات في الحصول على حقهم الدستوري في العلاج، شهدت عيادات التأمين الصحي ببنها واقعة فريدة من نوعها، حيث اضطر مواطن متقاعد إلى الاستغاثة بشرطة النجدة بعد رفض إداري وطبي داخل المستشفى السماح له بتوقيع الكشف الطبي، رغم تحويله من مديرة فرع التأمين الصحي بمحافظة القليوبية، الدكتورة رشا مصطفى،،، بشكل شخصي بعد علمها بحالته الصحية ومتطلباتها .

 

ورغم صدور قرار مباشر من مديرة الفرع بتحويله إلى مدير مستشفى التأمين الصحي ببنها الدكتور محمد دياب، إلا أن الأخير تهرب من استقباله وتجاهل توجيه المديرة، فيما منعت السكرتارية دخول المريض أو حتى التواصل الهاتفي مع مدير المستشفى، ما دفعه للاستنجاد بشرطة النجدة التي حضرت على الفور وأجبرت الأمن على إدخاله وتوقيع الكشف الطبي عليه.

 

وخلال المعاينة الطبية، طُلب من المواطن إجراء أشعة مقطعية تمهيدًا لإجراء جراحة، بعد مماطلات وإهمال كاد يودي بحالته الصحية إلى ما هو أسوأ.

 

أسئلة مشروعة تطرح نفسها:

 

هل أُنشئ التأمين الصحي ليكون عائقًا أمام كبار السن بدلاً من أن يكون سندًا لهم بعد أن أفنوا أعمارهم في خدمة وطنهم؟

 

أين إنسانية بعض القيادات الصحية التي تتعامل مع المرضى وكأنهم عبء لا يستحق الاهتمام؟

 

إلى متى يستمر غياب الرقابة والمحاسبة على ما يحدث داخل أروقة التأمين الصحي ببنها وغيره من مدن محافظة القليوبية؟

 

نطالبالقيادة السياسية، وعلى رأسها السيد رئيس الجمهورية، وكافة الجهات الرقابية، بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الواقعة المؤلمة، والعمل على محاسبة كل من تسبب في إذلال مريض لجأ إلى حقه المشروع في العلاج.

 

إن التأمين الصحي ليس مِنّة من أحد، بل هو حق مكفول بالدستور، والواجب الوطني والإنساني يحتم احترام هذا الحق وصون كرامة كل مريض، خاصة ممن خدموا وطنهم بكل إخلاص.