سناء مقلد :
يسعى الجيش الأمريكي إلى تعزيز الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت من خلال إضافة قدرات جديدة لصاروخ بعيد المدى بما لا يقل عن خمسة أضعاف سرعة الصوت.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية أن قادة الجيش الأمريكي يعملون مع شركة “لوكهيد مارتن” لصناعة الأسلحة على تطوير صاروخ بعيد المدى فائق السرعة يعرف باسم “النسر المظلم” Dark Eagle منذ عام 2019.
ولفتت المجلة إلى أن نظام الأسلحة بسرعة 5 ماخ يعد جزءًا من جهود الجيش الأمريكي لتعزيز قدرته على الدقة بعيدة المدى وهو أمر ضروري للتغلب على أنظمة الدفاع الصاروخي والاشتباك مع أهداف عالية القيمة عبر مسافات كبيرة.
وأعلن الجيش الأمريكي قبل أيام قليلة عن عقد بقيمة تزيد على 700 مليون دولار ستوفر بموجبه شركة “لوكهيد” معدات إضافية للصاروخ بعيد المدى “دارك إيجل” ودعمًا لهندسة الأنظمة والبرمجيات والحلول اللوجستية للجيش الأمريكي.
وقال ستيف لين نائب رئيس أنظمة الأسلحة الهجومية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في شركة لوكهيد مارتن في بيان صحفي : “تفخر الشركة بمواصلة شراكتنا القوية مع الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بقدرة الضربات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
وأضاف : “بموجب هذا العقد سندعم الجيش الأمريكي للحفاظ على نظام الأسلحة طويلة المدى التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والموجود حاليًا في أيدي الجنود الأمريكيين وإنتاج بطاريات إضافية للاستخدام الميداني في المستقبل ودعم اختبارات الطيران”.
بالإضافة إلى ذلك ستقدم فئة جديدة من الصواريخ طويلة المدى فائقة السرعة والقابلة للمناورة مع القدرة على الإطلاق من منصات أرضية متحركة.
وسلمت “لوكهيد مارتن” وهي المورد الرئيسي للأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التي تعمل مع الجيش الأمريكي المعدات الخاصة ببطارية الصواريخ بعيدة المدى لأول مرة إلى الجنود الأمريكيين في عام 2021.
ووفقًا لخدمة أبحاث الكونجرس تم تصميم هذا السلاح الذي تفوق سرعته سرعة الصوت ليسافر بسرعات تتجاوز 5 ماخ ما يجعله إضافة محورية إلى ترسانة الجيش الأمريكي إذ يواصل التعاون بين الجيش الأمريكي وشركة لوكهيد مارتن التركيز على التطوير السريع ونشر هذه الأسلحة.
وتسير الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بسرعة 5 أضعاف سرعة الصوت أو أسرع باستخدام أنظمة دفع متقدمة للحفاظ على السرعة في أثناء الانزلاق عبر الغلاف الجوي العلوي. وبالإضافة إلى سرعتها تم تجهيز هذه الصواريخ بحمولات مركبة انزلاقية تفوق سرعتها سرعة الصوت ويمكنها المناورة بسهولة والتهرب بسهولة من أنظمة الدفاع الصاروخي التقليدية.
ويأتي هذا العقد الجديد بعد أن قال محلل استخباراتي أمريكي في مارس الماضي إن الصين تمتلك “الترسانة الرائدة في العالم من الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت” مع خطط للمضي قدمًا بأقصى سرعة لتوسيع نطاق هذه الأسلحة التي يصعب استهدافها بحسب المجلة.
وقال جيفري ماكورميك كبير المحللين في المركز الوطني للاستخبارات الجوية والفضائية في بيان أُعد للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي : “إن برامج الصواريخ الصينية قابلة للمقارنة مع كبار المنتجين على المستوى الدولي وتمتلك الصين الآن الترسانة الرائدة في العالم التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
وأضاف ماكورميك أن تطوير الصين لتكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى “ويف رايدر” التي تفوق سرعتها سرعة الصوت والمواد الحرارية لتعزيز قدرة الأسلحة على تحمل الحرارة الشديدة التي تصاحب السرعة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت يمثل تقدمًا بالبلاد في القدرات الهجومية.
وعلى مدار العقد الماضي خطت الصين خطوات واسعة نحو الصواريخ العابرة للقارات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت كما ظهر في عام 2021 عندما اختبرت البلاد طائرتين حلقتا على الأقل جزئيًا حول العالم وفق “نيوزويك”.
وقال ماكورميك إن التقدم الذي أحرزته الصين هو نتيجة للجهود التي بذلتها على مدى العقدين الماضيين لتحقيق تقدم كبير في قدراتها وتقنيات الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت التقليدية والمسلحة نوويًا.
التعليقات مغلقة.