مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون
آخر الأخبار
"ملحمة العبور" على لسان أبطالها في ندوة الحوار ومكتبة مصر العامة صرف إعانات فورية وعاجلة عاجلة لمصابي وضحايا حادث الطريق الصحراوي الغربي بالأقصر محافظ أسيوط يهنئ المنتخب الوطني بالتأهل لمونديال 2026 ويؤكد إنجاز جديد يفرح المصريين المكتب الإعلامي لـحزب مصر 2000: نخوض معركة وعي وطنية لضمان إصلاح سياسي قائم على المشاركة والشفافية إنفانتينو يهنئ منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم 2026: علم الفراعنة سيُرفع مجددًا في أكبر المحافل غرفة كفر الشيخ تبحث آليات تنفيذ مبادرة كوب لبن آمن ونظيف شاهيناز لسيرا إبراهيم: "أستعد لمفاجأة غنائية تجمع الراب والمهرجان والغناء التقليدي" عبر المهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة عن سعادته وفخره بتأهل المنتخب المصري إلى نهائيات كأس العال... وزير الرياضة يهنئ القيادة السياسية والجماهير المصرية بتأهل منتخب مصر إلى كأس العالم 2026 رنتكس تستقبل لاعبي المنتخب والجهاز الفني في المطار وتتكفل بنقلهم لمنازلهم

في ظل تحديات المناخ.. التقنيات الزراعية خيار مستقبلي لتحسين إنتاج المحاصيل في عُمان 

بسملة سمير:

تعد التقنيات الحديثة ركيزة أساسية في تطوير القطاع الزراعي بسلطنة عُمان، خاصة في مناطق تواجه تحديات بيئية، وقد تبنت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه تقنيات مبتكرة لتحسين إدارة الموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي، ويمكن لسلطنة عُمان أن تحقق فوائد كبيرة من تبني تقنيات الزراعة الدقيقة خاصة في ظل تحديات المناخ الجاف وندرة الموارد المائية، حيث تمكن هذه التقنيات من تحسين كفاءة الري عبر أجهزة استشعار ترصد رطوبة التربة وتحدد الاحتياجات المائية الدقيقة للمحاصيل، مما يقلل الهدر ويعزز الاستدامة.

 

أن الزراعة الدقيقة تعد ركيزة مهمة لتحقيق أهداف «رؤية عُمان 2040» في التنويع الاقتصادي والاستدامة، حيث يتطلب النجاح تطوير بنية أساسية رقمية وتدريب المزارعين على استخدام الأدوات الحديثة ذات العلاقة بالزراعة الدقيقة، كما ستعزز هذه الخطوة مكانة سلطنة عمان كدولة رائدة في تبني حلول مبتكرة لتحديات الزراعة في المناطق الجافة، مما يسهم في بناء مستقبل زراعي أكثر مرونة وازدهارًا.

 

ويعكس استخدام هذه التقنيات التزام سلطنة عمان بالابتكار لمواجهة التحديات البيئية وتعزيز القطاع الزراعي وضمان استدامة الموارد وتحقيق الأمن الغذائي للمستقبل.

 

قد يهمك ايضاً:

بدء الجلسة الموسعة في شرم الشيخ الخاصة ببحث خطة ترامب لوقف…

فون دير لايين: على الاتحاد الأوروبي الرد على حرب روسيا…

إن التقنيات الحديثة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية في سلطنة عمان، خاصة في ظل التحديات المناخية مثل ندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة، حيث إن أنظمة الري الذكية مثل الري بالتنقيط والري الأوتوماتيكي المزود بمستشعرات رطوبة التربة يمكن أن تساعد في ترشيد استهلاك المياه وتوزيعها بكفاءة، مما يقلل الهدر ويُعزز نمو المحاصيل.

 

تستخدم تقنيات الزراعة الدقيقة عبر الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة (الدرون) لمراقبة صحة النباتات وتحليل التربة، مما يمكن المزارعين من تحديد المناطق التي تحتاج إلى أسمدة أو مبيدات بشكلٍ دقيق، كما تدعم البيوت المحمية المجهزة بأنظمة تحكم مناخي زراعة محاصيل عالية الجودة على مدار العام، حتى في المناطق ذات الظروف الجوية القاسية، وتلعب التكنولوجيا الحيوية دورًا في تطوير أصناف محاصيل مقاومة للجفاف والآفات، مما يزيد من قدرتها على التكيف مع بيئة سلطنة عمان.

 

كما أن أنظمة الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية تساهم في تشغيل مضخات المياه ومرافق الزراعة بشكلٍ مستدام خاصة في المناطق النائية كما تسهِم منصات البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في تحليل أنماط الطقس وتوقعات السوق مما يساعد المزارعين على اتخاذ قرارات استباقية.

 

يمكن لسلطنة عُمان من خلال تبني هذه الأساليب تعزيز الأمن الغذائي عبر زيادة الإنتاج المحلي، خاصة في محاصيل استراتيجية مثل النخيل والتمور، حيث توفر الزراعة الدقيقة بيانات تساعد المزارعين على اتخاذ قرارات مدروسة، مما يدعم تحول القطاع الزراعي نحو الاقتصاد الرقمي، ويمكن لهذه الخطوة أن تجذب استثمارات تكنولوجية وتُطور الكفاءات المحلية في مجال الزراعة الذكية.