مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

في ختام فعالياته.. مؤتمر الجيزة للتمكين الثقافي يوصي باستخدام فنيات السيكودراما في دعم ذوي الإعاقة

كتبت- يارا زرزور:

ضمن برامج وزارة الثقافة، اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة، والذي أقيم، صباح اليوم، بقصر ثقافة الجيزة، تحت عنوان “القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الهمم”، برئاسة د. زينب حمدي.

 

شهد فعاليات المؤتمر الشاعر د. مسعود شومان، رئيس الإدارة و المركزية للشئون الثقافية، د.نهى نبيل، مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، د. وليد نادي، مدير إدارة برامج الصم وذوي الإعاقات الذهنية، كرم ربيع، مدير عام فرع ثقافة الجيزة.

 

في البداية تفقد الضيوف معرض الفنون التشكيلية، الذي أقيم بمشاركة مكتب دعم الابتكار ورياده الأعمال بالمنطقة الأزهرية بالجيزة، وضم باقة من الأعمال الفنية والإبداعات اليدوية، بجانب عرض فني لمواهب التنورة التراثية.

 

أعقب ذلك الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتي قدمتها رئيس المؤتمر، متوجهة بالشكر لكل من قدم الدعم من أجل إقامة هذا الملتقى العلمي، وساعد على تنفيذ أهداف ورؤية المؤتمر، التي تهدف إلى تأصيل أهمية القوة العلاجية بالفن، والقيم التي قامت عليها، والتعرف على أبرز تطورات سبل العلاج بالفن. أعقب ذلك عرض فيلم وثائقي، أعدته يارا زرزور، يستعرض أهم الفعاليات الثقافية والفنية التي قدمها قسم التمكين الثقافي بفرع ثقافة الجيزة خلال عام 2024، لتنمية مهارات ذوي الهمم، تلاه مجموعة من التكريمات، لعدد من الشخصيات البارزة التي كان لهم مجهودات ملموسة في تنمية قدرات ذوي الهمم ودمجهم بالمجتمع ومنهم، د.وفاء علي الطيب كاتب وسيناريست، د. وليد الإمام مبارك باحث في التراث العربي ومدرب تنميه مهارات الاطفال، د. سناء موسي صالح تخصص صعوبات تعلم وصحة نفسية ، د. اسماء احمد حسني نصار دكتوراه في الصحة النفسية، ايمان حسن السيد سكرتير جمعية رعاية مرضي شلل الاطفال بإمبابة،، فاتن جلال محمد أخصائي تخاطب وتنمية مهارات، هبه محمد نجيب باحث دكتوراه تربية خاصة وأخصائي طرق تعليم وتخاطب، د. ناصر محمدي مدير مكتبه امبابة ،د. أماني الشيخ مدير مكتبة الحديقة الخضراء، مني يوسف مدير مكتبة دور التربية، وزينب صديق مدير مكتبة الدقي، وعدد من الأطفال ذوي الهمم المشاركين بأعمالهم الفنية في معرض الفنون التشكيلية المقام ضمن الفعاليات.

 

وفي كلمته نقل رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، تحيات نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، للسادة الحضور، مشيرًا إلى دور الدولة المصرية بكافة قطاعاتها، وبخاصةً هيئة قصور الثقافة، من خلال إدارة التمكين الثقافي، المعنية بتطوير نظام تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتقديم الدعم اللازم لهم، داعيًا الجهات المعنية من الحضور، إلى العمل المشترك والتعاون لتحقيق الأهداف المرجوة.

 

وتابع قائلا: أن التمكين الثقافي بالهيئة، يسعى جاهدا الى تفعيل دور العلاج بالفن لتطوير مهارات ذوي الهمم، وتوج هذا المجهود، باعتماد أكثر من 10 فرقة فنية من ذوي الهمم، التي تشارك وتحصد جوائز كبرى في المهرجانات الدولية والمحلية، وهو الأمر الذي يؤكد أهمية الفن في التأهيل السلوكي والروحي لذوي الهمم.

 

وأضاف مطالبا بضرورة وأهمية إنشاء قاعدة بيانات شاملة ومصنفة، ليس فقط لذوي الهمم، بل أيضا للمتخصصين والمهتمين ومدربين ذوي الهمم، في جميع المحافظات، وتوفير التدريب اللازم للعاملين في هذا المجال، وتقديم الدعم المناسب لهم في المجالات كافة.

 

كما أثنت مدير عام إقليم القاهرة الكبرى الثقافي، على جهود فريق إعداد وتنظيم المؤتمر، وتوجهت بالشكر لالسادة الحضور والباحثين المشاركين في فعاليات المؤتمر، موضحة ان العلاج بالفن له أهمية تاريخية ودور فعال في المجتمع، وتأثير كبير في تحسين جودة حياة الأفراد من ذوي الهمم وأسرهم، مضيفة أن الرسم والموسيقى والفن المسرحي والحركي، تعد من اهم آليات العلاج التي أثبتت نجاح الاعتماد عليها.

 

قد يهمك ايضاً:

أحمد قرمد يكتب : “فريد الأطرش “ذكرى وفاة الملك…

برعاية وزارة الثقافة المصرية ندوة دور حركة الترجمة من…

وأعرب مدير عام فرع ثقافة الجيزة، عن سعادته لانعقاد المؤتمر، بعد فترة من التوقف، متوجها بالشكر لفريق العمل بثقافة الجيزة، والسادة الحضور من الجهات المشاركة التي تعاونت مع الفرع في كثير من الفعاليات الموجهة لذوي الهمم، وأضاف ان الفن رسالة وأداة للتعبير عن مشاعر الإنسان، وان العلاج بالفن يعد مجالا حديثا نسبيا، حيث بدأ منذ عام 1940، لذا اختير هذا المجال ليكون محور المؤتمر بمجموعة من الأوراق البحثية الهادفة والهامة.

 

ومن جهته عبر مدير ادارة برامج الصم وذوي الاعاقات الذهنية بإدارة التمكين الثقافي بقصور الثقافة، عن تقديره لمجهودات أسر ذوي الهمم، وسعيهم الحثيث لتنمية قدرات أبنائهم والخروج بهم إلى المجتمع كعنصر من عناصره الفاعلة والمؤثرة، مؤكدا على خطة عمل جادة لتدريب العاملين بالمواقع الثقافية التابعة للهيئة، لتوفير مسؤول تمكين ثقافي بكل موقع، ليكون مؤهلا للتعامل مع الرواد من ذوي الهمم، مقدما لهم الخدمات الثقافية والفنية بالشكل الأمثل.

 

أعقب ذلك بدء فعاليات الجلسة البحثية الأولى، التي تضمنت مناقشة ورقتين بحثيتين، أولهما جاء بعنوان “دور العلاج بالفنون اليدوية في البناء المعرفي للتلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة بالمرحلة الابتدائية”، ناقشت خلاله الباحثة د.أمنية محمود، دكتوراه في التربية الخاصة، ومدرب تربية خاصة بمنطقة الجيزة الأزهرية، المنهج شبه التجريبي القائم عليه البحث، وأهمية توظيف الطباعة اليدوية في تحسين التآزر البصري الحركي لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، ودور العلاج بالفنون اليدوية كالرسم واسطمبات السليكون في تنمية ادراكهم البصري من خلال استخدام كافة حواسهم في التعلم الأدائي، ويحقق التنمية المتوازنة للقدرات العقلية والإدراكية, وتحفز خيال التلاميذ وابداعهم, وتنمية كفاءاتهم الإجتماعية والشخصية والأكاديمية.

 

اما البحث الثاني، كان بعنوان “الفن التشكيلي كمدخل للصحة النفسية للأطفال ذوي الهمم” للباحثة د.نهاد محمد عز الدين، دكتوراه الفلسفة في التربية الفنية كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، التي تناولت خلال مناقشتها، كيفية تعديل سلوك المكفوفين وشعورهم بقيمة أنفسهم ودورهم في المجتمع، ورفع الوعى لدى أسر ذوى الاحتياجات الخاصة، وقوة تأثير تعلم مهارات جديده فعالة لتحقيق السلامة النفسية لدى ذوى الأحتياجات الخاصه للتعبير عن مشاعرهم والتنفيس عن رغباتهم ومشاعرهم، واختتمت الجلسة البحثية بورشة علاج بالفن للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

وضمن فعاليات الجلسة البحثية الختامية، التي شملت ورقتين بحثيتين، جاءت الأولى بعنوان ” مداخلات العلاج بالفن في العلاجات التكيميلية لذوي الهمم والاحتياجات الخاصة”، للباحثة سارة نصار، باحث دكتوراه في التربية الخاصة، واستشاري نفسي العلاج بالفن، متناولة خطة علاجية ذات استهداف ثلاثي يتم من خلالها دراسة، محور الطفل حيث التدقيق في التشخيص وتحديد جميع الاضطرابات والصعوبات، محور داخل الأسرة لتحديد العدوى النفسية العامة مثل انتشار التوتر، الضغط العصبي، والمشاكل الزوجية والانعزال عن المجتمع والاصابة بالصدمة الأولى عند ، التشخيص، ومحور خارج الاسرة حيث تتعرض الأسرة إلى التنمر، والرفض من الأقرباء والأصدقاء وبالتالي ضعف العلاقات الاجتماعية التفاعلية الهامة، واختتمت حديثها بورشة تفاعلية للكبار، لفهم أسس وآليات العلاج بالفن.

 

فيما ناقش البحث الأخير “القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة” شاركت به آمال أحمد علي، باحث ثقافي بالهيئة العامة لقصور الثقافة، التي ناقشت محاور البحث المتمثلة في، القوة العلاجية للفن ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحيتاجات الخاصة، الفنون التشكيلية ودورها في تنمية المهارات ورفع الكفاءة النفسية لذوي الاحتياجات الخاصة، فنون الأداء الحركي ودورها في الدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، السيكودراما والدعم النفسي لذوي الاحتياجات الخاصة، والفن وتعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة.

 

واختتمت فعاليات المؤتمر المقام من خلال الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والإدارة العامة للتمكين الثقافي برئاسة د.هبة كمال، بإشراف إقليم القاهرة الكبرى برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الجيزة برئاسة كرم ربيع، وقسم التمكين الثقافي بإشراف د.دينا مغيث، بإعلان التوصيات التي منها، استخدام فنيات السيكودراما المتنوعة لتنمية مهارات ذوي الإعاقة الذهنية، إنشاء قاعدة بيانات شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، تشمل معلومات منها السن ونوع الإعاقة، العمل على تخصيص وتدريب أخصائي علاج بالفن في جميع المواقع الثقافية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، أقامة العديد من ورش العلاج بالفن لذوي الهمم وصعوبات التعلم، فضلا عن إقامة الندوات والمحاضرات لتوعية أولياء أمور الأطفال من ذوي الهمم، تلا ذلك تكريم الباحثين المشاركين بالمؤتمر.

التعليقات مغلقة.